هنيئاً له ولرفاقه فهم فى عليين أما الخونة والعملاء أمثال عاكف أمسيك ومن على شاكلتهم فهم فى مزبلة التاريخ ، أما إيطاليا الفاشستية التى إرتكبت أبشع الجرائم فى حق شعبنا وأبطالنا لن ننسى لها قطع رأس الفضيل بوعمر بعد إستشهاده لأننا نعى التاريخ ونعلم جيداً أن الأسد لا يهمه قطع رأسه بعد موته فقد قامت بقطع رأس الشهيد يوسف بورحيل المسمارى وشهيد الكفره سليمان بومطارى .
هذا وقد أعاننا الله سبحانه وتعالى وبجهود الخيرين والمخلصين إلى شق طريق جبلية يصل إلى القبر الذى دفن فيه الشهيد الفضيل بوعمر ومعه رفقاؤه الأبطال أحمد الغمارى وآدم حمد الحاسى والشريف الكاسح الغيثى .
هذا وبعد معركة الليبيين (معركة القرضابية) كانت معركة الأثرون إحدى معارك الوحدة الوطنية حيث إمتزجت دماء الليبيين شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً فقد إستشهد بهذه المعركة أبطال من أهلنا فى درنه وأوجله وأجدابيا والبطنان والمحاجيب من مصراته أمثال شعيب بومحبوبه المحجوبى وآدم حمد المحجوبى وعبدالسلام الدرناوى وحسن السعدون السويحلى وسعدون إبراهيم وفرج بوخماده المغربى وخليل الأوجلى إلى جانب إخوتهم من قبيلة الحاسه وقبائل المسامير والعوامة والشلاوية وعيت غيث إعبيدات.
يقول الشاعر حسن السوسى فى رثاء البطل
الشهيد / الفضيل بوعمر الأوجلى
سيهتف بإسمه جيل وجيل ويخلد ذلك الشيخ الجليل
رغم الموت سوف يظل حيا يقرظ فعله الذكر الجميل
تردد ذوكرانا فيشــــدو به الصبح المنور والأصيل
إذا ذكر الجهاد يلوح سيفا له من عزمه حد صقيل
عند الرأى والشورى شهاب منبر لا يحيق به أفــول
تعشق أرضه جبـلا وسهـلا وشدته (بأوجلة) النخيل
تعود أن يعش بها عزيــزا إذا بهوانه رضى الذليـل
دعا داعى الحمى فسعى إليه ولم يقعده جبن أو خمول
يؤازره رجالات حداهـــم إلى ساحاتهم غرض نبيل
شيوخ ليس ترهبـها المنايا وشبان كأنهم كهـــول
عزائمهم كأرضهمـو صلاب وعدتهم وزادهمو قليـل
لإحدى الحسنين سعـــوا فنالوا حياة لا تحول ولا تزول
لقد نذروا لموطنهم نذورا بها أوفوا كما أوفى الفضيل
وهم يدرون أن الموت حق فما لنجاتهم منه سبيـــل
وهم يدرون أن العمر رهن بوقت يقصر أو يطـــول
فما إقدامهم يدنى المنايـا ولا إحجامهم عنها يحــول
إذا ذكروا مسامعنا إشرأبت لسيرتهم وحمحمت الخيول
وترجـم عن مشاعرنا أسانا وترجم عن تعاطفهم الصهيل
لكى ماتوا لكى نحيا كراما لنا من مجدهم مجد أثيل
وبعض الناس فى الجلى سيو ف وبعضهم كبول أو طبول
وأن الحرب إقدام وفــر وأن دوام حال مستحيــل
أثابوا ألله من حملوا وفاء لهم ولهم الشكر الجزيل
وحيا الله من قدروا رجالا مثالهمو ـ أبو عمر الضيل
فإن وفاهم لهمو ثناء وأن جحودهم وزر ثقيل
وللتاريخ ألسنة ستملى ويكتبهم لنا جيل وجيل
فإن ذهبوا فقد كانوا رموزا لمواطنهم وقد ذهب الدخيل
لا يمكن أن نكون جاحدين لمرحلة من تاريخنا المشرف فبعد إحتفاليتنا بذكرى إستشهاد البطل الفضيل بوعمر الأوجلى
و فى سنة 2004 ف اقيمت بإحتفالية ذكرى إستشهاد الرجل الثانى فى حركة الجهاد بالجبل الأخضر
الشهيد يوسف بورحيل المسمارى الذى أستشهد بمنطقة أم ركبة على حدودنا الشرقية (البطنان)
رحم الله أجدادنا الأبطال وجزاهم عنا خيراً فلا أمة بدون تاريخ ولا تاريخ بدون أبطال
ولا أبطال بدون قيادة ..
فكان الشهيد عمر المختار شيخ الشهداء التاريخ والبطل والقيادة .