ملحمه شعر ليبيه
يقول ....
غير إيجيني مازال في قلبي إنْ هو ناسيني
نلقاله عزيز العذر..غير إيجيني
غير انشوفه.. لا نريد عذر ولا نريد حَلُوفَة
اللي في غيابه كبدتي ملهوفة
القاسي اللي ما حن كيف حنيني
من غير عذر امقدّرين ظروفه
عندي عزيز وجيْته ترضيني .
ثم لا يلبث الحبيب الذي ينتظر بشوق ولهفة حتى يسارع بالاتصال
إذ أنّ الرسالة التي قام بإرسالها إلى حبيبه لم تأتي بنتيجةٍ..
فيرنُّ على هاتف حبيبه ، ويبعث برسالةٍ أخرى علّها تكون أكثر تأثير
في نفس الحبيب القاسي..
فيقـــول
ما نريد إزعاجك.. امغير انجبرت وخاطري محتاجك
رنّيت لكن ما نريد إزعاجك
فاقد اليوم محنّة .. سامحني إني درتها هالرنّة
الخاطر امرايف من بعادك عنّه
لا طال صوبك ولا وصل لأبراجك
ظروف الزمان ودنيته بكّنه
شايل جروح وفاقده علاجك
يبكي عقاب الليل وما هو منّه
صاعب لقاك وعاليات أدراجك
وما نريد إزعاجك
ثم يصبر المشتاق قليلاً فلا يُطيق الصبر على فراق المحبوب القاسي
فيلجأ إلى الإتصال لمعرفة ما إذا كان حبيبه قد تلقّى الرسالتين أم لا
وعندما يرن على رقمه يُفاجأ بأن هاتف حبيبه خارج نطاق التغطية
فيقــــول
خارج نطاق التغطية يا سادة.. عزيز باعني ما رن في ميعاده
ليش رخاني ؟
وخارج نطاق التغطية خلاّني؟
أنقول نتركه يعاود حنيني ثاني
نلقاه منشغل ويفوتني كالعادة
خارج نطاق التغطية يا سادة
ثم يصاب بحالةٍ مثل الهلع والفزع فيعاود الاتصال بعد ساعةٍ من الزمن
مرّت عليه كأنها سنة
فتردُّ عليه اسطوانة شركة الهاتف النقال أن الهاتف مقفل.
فيقــول
مُقفل قالت.. كلّمتها دارت في بالي وجالت
مقفل قالت
ليش قفل جوّاله ؟؟
حبيبي نساني وفاتني من باله؟؟
وإلاّ لقي غيري يوافق حاله ؟؟
وإلاّ لقي غيري من يصفاله ؟؟
ويترك هاتفه مزمعاً أنه سينساه كما نسيه حبيبه القاسي
أو ربّما يرنُّ عليه حبيبه ويلين قلبه عليه ويكلّمه
ولكن الساعات تمرُّ دون أي تقدّم
فيقــــول متمتماً بينه وبين نفسه
يعني سابك .. وجدد مع غيرك الغلا ما هابك
وسكّرعلى مدعاك سدّه بابك
وتسأل عليه تقول ما ودّعني ؟!
ماذا يعني؟؟
عزيز ودّني بالهجر ماذا يعني؟؟
يعني ماذا ؟؟
عزيز خنجره بين الضلوع تمادى ؟؟
خذى غايته في القلب لين اشّاظا
على قوّتي ومروءتي دعدعني
ماذا يعني ؟؟!!
ثم يقول في نفسه
لأنساه مثلما طاوعه قلبه لهجري ونسياني
ويخرج من البيت ليغيّر جوّه من العبوس واليأس والسجن في التفكير
في المحبوب القاسي إلى جو الفرح والإبتسام
(متظاهراً) بالنسيان والتفاؤل
وإذ به يجد حبيبه يتنزّه هو الآخر مع رفقائه وأصحابه
فيهرول إليه مسرعاً ويمسك بذراعه ويخاطبه قائلاً والدمع ينهمر من عينيه
ويش السبب ما قابلاتك عيني؟؟
مشغول وإلا بالزعل ناسيني؟؟
وين ديارك ؟
غيابك شغلني ما سمعت أخبارك !!
من قبل عندي كاثرات أعذارك ، ونجاملك ونقول بكرة يجيني
فيلتفت عنه حبيبه القاسي متجاهلاً لكلامه في كبرةٍ وعلو
فيقول له متوسّلاً
غير اسمعني .. مجروح منك .. وخاطري واجعني..
شاريك وأنت للجفى بايعني
وأنا قبل ديما حاسبك هاويني
عيبـــة منك
تدير السوايا كيف ما يواتنّك
حاجة غريبة يا عزيزي كنّك ؟؟
مشتاق غير أمتى تشوفك عيني
ويش السبب ما قابلاتك عيني ؟؟
مشغول وإلاّ بالزعل ناسيني ؟!
فيردّ عليه الحبيب القاسي في غرور وإنكار وتجاهل حارق
أتركني أنا مشغول مع غيرك ..
ويذهب عنه دون أن يُكلِّف نفسه حتى مجرّد إلتفات
نحو الحبيب المسكين فيحسُّ هو الآخر بانكسار الخاطر
ويقول .. في لهجة اليائس من محبوبه العنيد المتجبّر
العظم ينكسر ويعيب ..لكن يبرى
إلاّ كسرة الخاطر مصيبة غبرة
العظم ينكسر ويعيب ويجبر ويبرى على ايدين طبيب
إلاّ كسرة الخاطر تدير الشيب
تخلّي كبير السن يبكي بعبرة .
وأصبح صاحبنا المسكين يكمد نيران اريافه
ويشتكي حتى للحجر من هول الفجيعة التي ألمّت به
فيقـــول
لايم على غالي عزيز جفاني
بعد الزهاء في الصوب ليش نساني؟
عليا قاسي ..
اللي قبل ساكن خاطري وإحساسي
ياما ورد عطشان قاصد كاسي..
ومن بير حبّه بالحنين سقاني
ومازال عطفه في الغرام أساسي
ومازلت غيره ما نوالف ثاني ..
لايم على غالي عزيز جفاني ..بعد الزهاء في الصوب ليش نساني؟..
منقول لعيونكم