تَعوَّدتُ أن ألتقيكِ صباحاً
بقلبٍ أسيرٍ و شوق تجبر
تَعوَّدتُ ان يحتوينا حوار
جميلٌ يفوح كبستان زعتر
وأهمس من دون صوتٍ أحب
فأسمع همسكِ .. أهواكَ أكثر
تحولتُ بعد لقائك طيفاً
كحلمٍ جميل كضوءٍ مبعثر
وأصبح حبك يجري بجسمي
ويجتاح صدري كنهرٍ تفجر
تحول نبضي إلى زركشاتٍ
تلف قميصك ذاك المعطر
وقد حان وقت انتحار الشعور
بيوم حزين كعمرٍ تهدر
تحول فيه النعيم لبؤسٍ
وأصبح وجه حياتي أصفر
وكان قراراً بقتل الشعور
فقلنا لبحرِ هوانا تبخر
وقلنا بكل سذاجه طفل
سننسي الغرام وحتماً سنصبر
فكيف نقرر قتل الربيع
ونأمر بحراً بأن يتبخر
أيمكن للورد طرد الرحيق ؟
وإن كان هذا فكيف يفسر
وإنكِ نعمة ربي إليا
فكيف بنعمة ربي أكفر ؟؟
تمنيت لو كنتُ أقسى قليلاً
تمنيت لوكنت .. لوكنت أقدر
فدنياي مثل سرابٍ تلاشى
وقلبي مثل إناء تكسر
أيا من بقتلي ليست تراع
وتنزع مني حياتي وتفخر
وتحسب حبي ذنباً كبيراً
كأن مماتي في الحب أصغر
فإن كان ذنب لقانا كبيرٌ
فعشقي كبيرٌ وحزني أكبر
وإني أحبك رغم الحدود
ورغم الفروق ولست أفكر
وحبك يدخل في عمق جسمي
كرمية سهم كطعنة خنجر
كئيبٌ شعوري كليل الشتاء
كبير ذهولي فماذا أقرر
حبيبتي إني أموت اشتياقاً
دعيني أراكِ لعلي أصبر
وحين التقينا نسينا القرار
وذبنا وذبنا كقطعة سكر
وقلنا كفانا عذاباً وهجراً
وقلنا لنهر هوانا تفجر
سنحيا سنحيا كأسطورتين
كروميو وجوليا كعبلٍ وعنتر
وإن كان نبض فؤادي ذنب
وإن كان وصلك أدهي وأخطر
فإني أحبك ما دمت أحيا
وأستغفر الله .. والله يغفر
الشاعر علاء سالم