وداعاً محمد حسن
بعد معاناة طويلة مع المرض تنقّل خلالها بين مستشفيات ومصحّات ليبيا وتونس والمانيا رحل الفنّان الكبير محمد حسن عن عمر يناهز الثالثة وسبعين عاما ظهر الاحد في تونس.
الفنّان محمد حسن هو اشهر فنّان ليبي اشتهر باغانيه وبـ«الخيمة» التي يغني تحتها في كل مكان من العالم وفرقته التي ترتدي اللباس الليبي التقليدي وتعلّقه بالشّعر الشّعبي بما جعله صوت ليبيا ووجدانها، ورغم كل الدعوات التي وصلته للإقامة في القاهرة أيّام الزمن الجميل للغناء العربي تمسّك محمد حسن بالبقاء في بلاده حتّى بعد سقوط نظام الفاتح من سبتمبر الذي غنّى له وكان بمثابة مطرب الثورة الليبية.
لحّن محمد حسن لوردة وللطيفة ولذكرى محمد وتنقّل باغانيه وفرقته الكبيرة وخيمته بين المدن التونسية ومهرجاناتها مثل قرطاج والصحراء بدوز وصفاقس وباريس ولندن والقاهرة وبيروت وغيرها من عواصم العالم حاملا معه روح ليبيا التي لحّن لها اغنية «لو كان الغلا ينزاد» التي غنّتها وردة التي لحّن لها ايضا «الغربة» وغنت له لطيفة «دللتني» وغنت له ذكرى محمد رحمه اللّه «النجع» وسيرة اولاد هلال ورحلة نغم كما لحّن لانغام وغادة رجب وغيرهم.
ومن أشهر اغاني محمد حسن نذكر «يسلم عليك العقل» و«جئتك» و«مطلوق جناحك يا طير» و«دزيتلك مرسول» و«عاتب عليك» و«حبيبي حبيبي» و«تجرح في» الخ ..،
وطوّع الفنّان محمد حسن الإيقاعات البدوية في الصحراء وحوّلها إلى نغمات شعبية تم تداولها على نطاق واسع في العالم العربي كما عرف بصداقته مع الزعيم الليبي الشهيد معمر القذافي وكان محمد حسن بمثابة صوت ليبيا في العالم.
رحمه اللّه محمد حسن كان فنانا كبيرا وصوتا خالدا.
«إنّا للّه وإنّا إليه راجعون»