السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف كرمَ الإسلام المرأة ؟ج1
الجزء الأول
لقد رفع الإسلام مكانة المرأة، وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه؛بعد إن كانوا يرون المرأة رجساً وخطيئة
وشيطاناً متحركاً.
وكان كره العرب للمرأة معلوم، حتى أنَّ الله
تعالى ذكر ذلك في كتابه فقال:
"ويجعلون لله ما يكرهون". أي: البنات، سورة النحل الأية(62) وكان منهم من يئد البنت، حتى جاء عن قيس بن عاصم أنه وأد ثلاث عشرة من بناته، حتى أنزل الله فيهم:"وإذا الموءودة سئلت*بأي ذنب قتلت "
سورة التكوير الأية7-8
والسؤال هنا للموءدة لتوبيخ الوائد !
فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، وخير
الناس خيرهم لأهله قال تعالى :
"يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم
من نفس واحدة وخلق منها زوجها
وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء...".
سورة النساء الأية1
وقال النبي صلى الله عليه وسلم
"إنما النساء شقائق الرجال" رواه أحمد.
فقد أوصى الإسلام باحترامها ورعايتها والحرص
على مشاعرها، فقال عليه الصلاة والسلام :
"استوصوا بالنساء خيرا" متفق عليه.
وساوى الإسلام بين الرجل والمرأة في العمل والجزاء
قال تعالى :
"يا أيها الناس إنا خقلناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليمٌ خبير ".سورة الحجرات الأية13
وقال سبحانه :"فاستجاب لهم ربهم إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض". سورة ال عمران195
ومن دلائل إحتفاء الإسلام بالمرأة أنه ذ م
أهل الجاهلية حيث كانوا يكرهون الإناث
فقال تعالى: "وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل
وجهه مسوداً وهو كظيم*يتوارى من القوم
من سوء ما بُشر به أيمسكه على هون
أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون".
سورة النحل الأية 58-59
وجعل الإسلام البنات هبة من الله تعالى
وقدم ذكرهن في القرأن على البنين في
قوله تعالى:"لله ملك السماوات والارض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور". سورة الشورى الأية49
وكذلك قال أحد الصحابة :
من يمن المرأة تبكيرها بالأنثى لأن الله تعالى بدأ بالإناث.. ومن تكريم الإسلام للمرأة أنه أرشد إلى إختيار الأسماء الجميلة المناسبة لها في جميع مراحل
حياتها فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم
غير أسم عاصية وسماها جميلة .رواه مسلم
*ومن صور تكريم الإسلام للمرأة:
للأنثى المسلمة في طفولتها حق الرضاع، والرعاية،
وإحسان التربية، وهي في ذلك الوقت قرة العين،
وثمرة الفؤاد لوالديها وإخوانها.
وإذا كبُرت فهي المعززة المكرمة، التي يغار
عليها وليها، ويحوطها برعايته، فلا يرضى أن
تمتد إليه أيدٍ بسوء، ولا ألسنة بأذى، ولا أعين بخيانة.
*إذا كانت أماً كان برُّها مقروناً بحق الله تعالى
وعقوقها والإساءة إليها مقروناً بالشرك بالله،
والفساد في الأرض.
قال تعالى:
"وقضى ربك ألا تعبد إلا إياه و بالوالدين إحسانا"
سورة الإسراء الأية23
*اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات