منتديات جروح البادية 2022
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةhttps://i.servimg.com/u/f58/11/60/75/36/09-05-10.pngأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رواية لعبة الاقدار الجزء الثامن / بقلم ابن البادية 2018

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن البادية
المؤسسين للمنتدى
المؤسسين للمنتدى
ابن البادية


اوسمة خاصه : مؤسس الموقع
علم دولتى : ليبيا

اللقب الاظافى اللقب الاظافى : عضو مؤسس

الجنس : ذكر
المساهمات المساهمات : 1212
الـنــــقــــاط : 5762
تاريخ التسجيل : 19/07/2014

رواية لعبة الاقدار الجزء الثامن / بقلم ابن البادية 2018 Empty
مُساهمةموضوع: رواية لعبة الاقدار الجزء الثامن / بقلم ابن البادية 2018   رواية لعبة الاقدار الجزء الثامن / بقلم ابن البادية 2018 Icon_minitime01/03/19, 09:37 pm

رواية لعبة الاقدار الجزء الثامن / بقلم ابن البادية 2018 4c36e5bd902154e

رواية لعبة الاقدار الجزء الثامن

"الصفقة "


في ظروف غامضة عثر على جثة احد اقارب محمود مرمية قرب الترعة وعليها أثار تعذيب وخلال مراسم الجنازة جاءت الوفود من كل القري المجاورة بما فيهم ال عبود واخوته وفي طوابير العزاء تقدم عبود بمصافحة اهل القتيل واقاربه حتى وصل الى النمر الذى تردد في مصافحة عبود لأنه متأكد بانه الفاعل ، ولكن الواجب فرض عليه قبول العزاء فكان عبود ينظر في عيون النمر ، وكانه يتوعده بانه سوف يلحقه بهذا القتيل قريبا وشعر عبود بان القدر يريد ان يلعب معه لعبة جديدة بعد موت الزعيم بعدما اصبح هو المسيطر على بقايا رجال الزعيم ففكر لماذا لا يتخلص من عدوه الاكبر طالما اصبح وحيدا ويكمل تربعه على عرش القرية بكاملها طالما الكل أصبح يخشاه ومابقى سواء النمر .؟ قلب الفكره في راسه تلك الليلة، وفى اليوم التالي اجتمع عبود واشقائه حول مائدة الغداء وأعلمهم بانه قرر قتل النمر وكل عائلته ولن يترك ذكرا وان كان صغيرا فكل من يستطيع حمل السلاح يجب قتله ، بل فكر فيما ابعد من ذلك حرق القرية واستعادة الخنساء حين خروجها من السجن كى تتنازل له عن املاك والدها من الأراضي الشاسعة ثم قتلها ومحمود ايضا . كان هذا ما قرره عبود ، الا انه لم يحدد الوقت بعد ..ويساله احد اشقائه ذالك الغريب الجبان لقد هرب .. فقال له عبود خيرا فعل هو لا يساوى رصاصة واحدة من بندقيتي اعرف بانه جبان مثل صاحبة محمود .. ثم توقف عن الكلام فجأة ونهض وهو يفكر في امرا مال ..وقال ..مشكلتنا النمر اذا تخلصنا منه سيخضع الجميع لنا . يسأله احد اخوته ومتى سنهاجم القرية ..؟ ضحك وقال .. انا اكثر منك شوقاَ لهذا اليوم .ربما .قريبا .. اريد ان ينتهى الامر من اول هجمه وبأقل خسائر فقط احتاج سببا كى اقنع به القري المجاورة ..
علم محمود بوفاة قريبه منذ الليل وفى المساء ابلغه النمر بانه تم دفن المتوفى وكانت الجنازة كبيرة حضرها اغلب شيوخ المنطقة وأن عبود واخوته حضروا ايضا
استغرب محمود وقال .. اليس غريب ان يأتي عبود لتقديم العزاء ..؟
فقال النمر .. هو لم يأتي من اجل تقديم العزاء انما كانت له أهداف ربما كى يبعد الشبه عنه امام مشايخ ووجهاء القبائل واعتقد بانه جاء يتجسس على وضع القرية وأخشى أنه يفكر في مهاجمتنا بعدما زرع الرعب في كل القرى المجاورة واصبح اغلب الناس يخشونه
لم يعلق محمود على كلام النمر حيث كان فكره مشغول كيف يستطيع تأجيل النطق بالحكم ثما الحصول على براة الخنساء التي كانت بين الاقفاص سجينة تنتظر لحظة الافراج عنها ...ويسأله النمر محمود هل أنت ما زلت معى أو اغلقت الهاتف ..؟
يرد محمود .. ما زلت معك .. هل سمعت ما قلت لك ..؟
اجل .. وعليك توخي المزيد من الحذر كلانا يدرك بأن عبود أصبح خطير وأنه ليس بالوقت المناسب للكلام ... قريبا سوف ارجع للقرية .. لدى فكره سوف اطرحها على العمدة
يرد عليه النمر ... ولماذا لا تعلمني بها الان ..فقال حاليا .. فكرى مشغول ولا اعرف كيف اتصرف قريبا سينطقون بالحكم وانى عاجزا على ايقاف الحكم لانى اعلم بانه سيكون بالإدانة هذا ما اكده لى حتى شكري بى واعلمني بان الصحافة اصبحت نشطه حول القضيه واخاف أن يصدر الحكم تحت ضغوط الشارع
فقال له النمر حسنا ...تعال غير الجو وسوف نتحدث مع العمدة ايضا بشان موضوع نادر لانك فعلا تحتاجه بجانبك .. لقد عرفت معنى فقدان الصديق الوفى بعدما توفى صديقى صابر .. ربى يصبرنى ويصبر اهله على فراقه
فقال ... ربى يرحمه ..فعلا أنا.. احتاج الى اجازه ولكنى سوف انتظر الجلسة القادمة واعلمك بقدومي من عدمه

/////// المجهولة /////////
في الجانب الاخر كانت المجهولة مشغولة بما نشرته حول عمليه الاغتيال ولا أحد يعلم يقيناً خلفيات الهجوم على المقهى السياحي ولا حتى من المستهدف ولا من الجاني فكانت اجهزة الدولة و الشرطة في حالة طوارئ وكانت تتابع حتى الجرائد والصحف لعل معلومة تقودها الى الجاني
بينما .. قررت الصحفية المجهولة زيارة اهل القتيل للمرة الثانية علها تحصل على معلومات جديدة وتقوم بأجراء بحث حول حياة القتيل من حيث وجود اعداء له او عليه ثار في القرية ..
وصدمت حين علمت بان القتيل رجل عادى وطيب ومحبوب من كل اهله وجيرانه وتحدثت معهم طويلا حتى ذكر لها بان الرجل الذى حضره وهو يلتقط انفاسه الأخيرة كان يساله لماذا قتلوني .. انا لم اسي في حياتى الى أى شخص كان .. وربما هذا الشخص يستطيع ان يقدم لك معلومات حتى تصلي الى الجاني

سألتهم عن اسمه وعنوانه ،الا انهم قالوا لا يعرفون له اسما ولا حتى عنوان وكل ما يعرفونه عنه بانه كريم ياتى دائما الى القرية ويقدم المعاونة الى اهل المتوفى ووعدهم بانه سوف يبحث عن القتلة ويسلمهم للقضاء ، ومن خلال الاوصاف عرفت بانه المتسكع الغامض الذى راته يوم الحادثة ، الا انها كانت مستغربه هل هذا شبيها له اما هو نفس الشخص الذى التقته بالمقهى وكانت تدور براسها عدة أسئلة ...ماذا كان يفعل هناك وهل كذب عليها حين قال بانه ينتظر طائرته تلك الليلة ..؟


ورجعت الى بيتها وبدأت تكتب حول القضية واصبحت الجريدة التي تعمل فيها تظهر الى العلن من الجديد ، وكان نزيه ومحمود ايضا يتابعان تلك الجريدة التي اصبحت لها شهرة واسعه
وقررت المجهولة ان تأتى الى القرية وتراقب المتسكع علها تجده وتجد عنده بعض المعلومات
بينما نادر كالعادة بقى .. يراقب محمود من بعيد حتى الساعة الخامسة مساء ، وهو وقت خروج محمود من الشقة الى مكتبة وكان يتبعه كظلة دون ان يعلم به ، وفى نفس اليوم ذهب الى الاطمئنان على اسرة المتوفى كعادته فكان يقوم بزيارتهم من الحيت للأخر ، وصدم حين عرف بان صحفية تبحث عنه وهى مهتمة بالقضية ، لم يعرف بانها تلك المرأة فكل ما خطر بباله بان الصحافة تتبعه بعد نشر صورته يوم الحادثة وسألهم باى جريدة تعمل ..فأعطاه شقيق النادل اسم الجريدة
وطلب منهم عدم ابلاغها باننى اتى الى هنا ،الا انهم قالوا للأسف اخبرناها بانك تأتى الى هنا .. مسك شعر راسه ثم قال لايهم .. .ولكن رجاء اذا رجعت اليكم مرة اخرى لا تعلموها بانى علمت بانها تبحث عنى.
ورجع لمتابعة محمود ، وعند الساعة الثامنة والنصف خرج محمود الى شقته ، وأنهى نادر مهامه في مراقبة محمود وتطمن بانه وصل الشقة ورجال القبيلة متواجدين حوله وشاهد ايضا دوريات للشرطة
وقبل ان يتوجه نادر الى الانسة محاسن عكف على شقته واستبدل ملابسه وهما بالخروج الا انه وقف أمام المرآة يتأمل وجهه. وأحتار بأي شخصيه سيقابلها التنكرية كالعادة أو بشخصيته الحقيقية ..؟!! الا انه قرر ان يقابلها كما كان على الاقل هى تعرفه بهذه الشخصية التنكرية .
تأخر نادر على الموعد قليلا بسبب حركة السير وكادت محاسن أن تغادر معتقده بانه قد ..لا. يأتي وخاصة حين قالت له أنا لا .. اضمن سلامتك ، ولكنه خيب تخمينها ايضا ووصل الى المقهى فوجدها تنتظره داخل السيارة ،وحين وصل طلبت من سائقها ترك السيارة و الانصراف ،وطلبت منه قيادة السيارة ، كان الوقت ليلا ، ولم ينتبه الى ما ترتديه من ملابس ، سألها هل تودين بان تكوني بالكرسي الأمامي ..؟
قالت طبعا لا ... ووضعت قبعة السائق على راسه ، وهى تضحك قائلة هكذا انت اجمل
كان نادر يرتدى معطف اسود طويل يخبى تحته بندقيه رشاش تحوطا الى أي امر طاري .، في الطريق ساد الهدوء بينهما ولا احد يتحدث للأخر ،حتى وصل الى مدخل السرايا لاحظ نادر العديد من الرجال والسيارات الفخمة امام سرايا الزعيم ، اندهش من الامر ، وسال نفسه هل هذا كمين .؟
كان يعلم بان السيارة التي يقودها مصفحة والرصاص لن يخترقها ولكن المشكلة من تجلس خلفه ماذا لو وضعت مسدسا في مؤخرة راسه وأجبرته على فتح الباب امام رجال السرايا ،ولم ينتبه الا حين وضعت يدها على كتفه قائله خذ ريموت الباب الرئيسي مع توليفه الارقام السرية للباب ، استراح من تلك الوساوس وقالت له قل لهم كلمة السر " روح الزعيم باقية " فقالها بخوف ومر بأمان وهى تضحك عليه حين نطقها للرجال وهو مرتبك بعض الشيء .
نظر نادر الى السياج فوجده على ارتفاع 12 متر، وليس له الا مدخل واحد ويفتح بتوليفة ارقام معقدة ، فقال هذا كافي لبراة الخنساء من قتل رجال الزعيم يجب عليك يامحمود زيارة مكان الجريمة، كان حينها يحادث نفسه وهو يتجول بنظره امام مبنى السرايا ، نزل وفتح لها باب السيارة ونزلت وهى ترتدى معطف ابيض شبيه بمعطف الخنساء الذى وجد في مسرح الجريمة ، وقامت بفتح مدخل القصر بتوليفة ارقام غريبة ، ولاحظ بان الباب لا يفتح من الداخل والخارج الا بأرقام سرية ، سجل نادر هذه الملاحظات بذاكرته كي يرسلها الى محمود كالعادة
دخلت هي القصر ودخل خلفها ،وبدء نادر يحلق بأنظاره وأفكاره في تلك الصالة الكبيرة ،والتي تحتوى على العديد من المنحوتات والابواب والى السلالم التى تنقلك للدور الثاني ، بينما وقفت هى تنتظره بان يخلع المعطف ،الا انه لم ينتبه لها فكان فكره مشغول بمسرح الجريمة فهذا ما يهمه من هذه الزيارة
وضعت كفة يدها على كتفه وادارت ظهرها ناحيته ،علم ما تريد وخلع المعطف ،وانصدم بما ترتديه من بدله سوداء من الجلد مفصله كل مفاتن جسدها ،وجلست على نفس الصالون الذى جلست عليه الخنساء ووضعت رجل فوق الاخرى وكأنها تجسد ما يفعله الزعيم من التعالي على رجاله وضحاياه وربما حتى زائريه .. وقالت الان سنعقد الصفقة هنا ..؟!!
سريعا قال لها ...هاتى ما عندكِ
قالت اصدقني القول .. هل أنت محقق أما مخبر..؟
انزعج من السؤال وقال انا لست كذألك و لست حتى من لبنان لقد اتيت من تونس ..ما بكِ لا تصدقين ..؟
قالت هل انت مجنون ..؟ اما تراني ساذجة ..؟!!
يبدو بانها تغيرت او شعرت بنشوة القوة بسرايا الزعيم هذا ما فكر فيه نادر ولكنه سيطر على هدوه ووضع يده على سلاحه .. وقال فعلا ربما اكون مجنون ،فلو كنت عاقل ما قبلت بهذه الدعوة من أمرأه لأتعرف العهد ولا الذمة .. !! نظرت اليه بنظره لاتخلو من الاعجاب من قوله ثم ابتسمت ابتسامه صفراء وقالت .. ولماذا غامرت بدخول سرايا الرعب كما تسميها ..؟
قال اريد ان اعرف من قتل الزعيم وكيف قتل ..؟ .. اعتبريه فضول .!!
قالت هل تعتقد باني سأنخدع بسهولة تأتي الى هنا لمجرد الفضول فقط ..؟
قال. أنتِ. صاحبة الفكرة هذه ...أما انكِ اصبحتي تنسين كثيرا ..؟
قالت .. لا . وسكتت قليلا ثم سالته ... هل يهمك امر تلك الفتاة..؟
قال .. لا .. نطقها سريعا ودون تفكير ..
قالت .. تريد أن تقنعني بانك لست مهتما الى امر تلك المراة ..؟
صمت نادر.. ولم يرد عليها ربما كان يستجمع أفكاره أو ربما كي يعرف ردة فعلها هو على يقين بان المراة حين تغضب تفصح عما بداخلها عفويا ،بتلك اللحظة نهضت هى من مكانها ..وقالت .. ولماذا تريد ان تعرف طالما لا يهمك امرها.؟!!
كان نادر يجلس مقابلا لها، ويتأمل تلك البدلة الغريبة التى لم يشاهدها الا فى الافلام ،وفى بعض الاحيان كان يرغب بان يسالها ماذا تريد منه ..!!
كان على ثقه بانها تفكر بشيء كبير ولكنه لم يسالها ،فهي لازالت تعامله بالرسميات ولم تنهى استجوابها بعد ضل هذا الحال طويلا وهى لم تنهى استجوابها بعد ،وكانت تنظر اليه بطرف عين وتساله ما لأمر .. هل يضايقك حواري ..؟!!
نهض من مكانه ونظر اليها نظرة الواثق من نفسه ،ثم صرخ فى وجهها ...نعم .. هذا الاسلوب يزعجني كثيرا ..
قاطعته بعصبيه .. حوارى يزعجك الى هذا الحد ..؟
رد بعصبيه ..هذا استجواب وليس حوار ،ثم غير اتجاه وجهه وبدء يتنفس بصعوبة ربما الخوف من ردة فعلها فلباسها لم يعجبه وزرع الشك في قلبة فهذه الملابس لا ترتديها الا امرأة تريد الانتقام ، وما ينقصها الا أن تحمل السوط بيدها كى تجلده
ولكن ما ذنبة هو فكيف تنتقم من رجل كان ودودا معها اما العقدة من شئيا اسمه الرجل ارادات ان تنتقم من اى رجل ، لو حدث هذا فلن يكون هناك فرق بينها وبين الزعيم الذى اراد الانتقام من كل النساء لان زوجة والدة وضعته يوما في برج الكلاب
وضع نادر نظرية امام عينية فهو يدرك جيّداً باحتمالية المعاناة التي قد تصيبه اذا كانت فعلا تكْره الرجال كرهًا شديدًا
بينما وقفت هى مثل الصنم ،لم تتوقع بانه يجروا على الصياح بوجهها فهي شقيقة الزعيم وفى عقر دارها وبين رجالها ..!! بضغطه زر قد تنهى حياته الى الابد
رغم علامات الغضب التي ملات ثنايا وجهها الجميل ،لم تنطق باي كلمة وظلا .. ينظران الى بعضهما ،بعيون ملتهبة مثل الشهاب
ركضت هي سريعا الى احد تلك الابواب المغلقة بينما ضل هو واقفا بمكانة ، لا يعرف ماذا سيحصل جهز سلاحه ورفع تامين البندقية سريعا واخذ مفاتيح السيارة لم يفكر في الهروب بل فكر ان يعيق اى شىء من اجل سلامته حتى ان اضطر ان يطلق النار باطلاقات تحذريه ولم يفكر في القتل وبداء يترقب بقلق من سيخرج من ذاك الباب ،ثم تقدم نحو الباب ببطء فسمع صوت المياه رجع الى مكانه بهدوء يبدوا بانها دخلت الحمام . وقرر ان يمتص غضبها فلا شئيا يمتص غضب المراة سواء الكلمات الهادئة
كانت بداخلها معجبة بشخصيته القوية ، ولطالما كانت تتمنى رجلا بهذه الشخصية والقوة ، ولكنها لأ تريده أن يستغل ضعفها ،يبدوا بانها انهارت من ثباته
أما نادر حين تبين له بانها كانت في الحمام أدرك بانه ارتكب خطاء كبيرا ، فان مهمته ستفشل بسبب هذه العصبية الزائدة ،وقرر ان يطيب خاطرها بكلمات لطيفة حتى أن كانت اعتذار واعطى لها مبررات كثيرة فربما هى فعلا عاشت حياه صعبه ومن طبيعة المرأة أنها تتمتع بالصبر، ولاتحب أن تهين الرجل بسهولة، ولكن من أكثر مايجعلها عدوانية وخطيرة هو إذا جرحت عاطفياً. ومن الصعب جداً أن تنسى ذلك الجرح العاطفي؛ لأن العاطفة هي أغلى شيء عندها، وهي التي تحدد سلوكها وحبها ورومنسيتها مع الرجل
وبرغم كل ما هي فيه من صدمة و حيرة و خوف من هذا المجهول الغامض الذي اتت به الى سرايا الزعيم ، فكانت تحادث نفسها بان هذا الرجل يبقى استثنائي ومطلوب منها أن تتماسك امامه حتى تعقد الصفقة
لم تكن متأكدة تماما إنه أخبرها الحقيقة ،الا أن عيناه كانت صادقه وهذا ما جعلها فى ارتياح
رجعت من الحمام بعد أن قامت بغسل وجهها ووضع القليل من المكياج ، لم تنطق بأي كلمة وجلست على الصالون واضعه رجل فوق الاخرى وكأنها قد سيطرت على الوضع ،بينما ضل هو واقفا بمكانة ، ابتسم نادر واقترب منها وجلس بجوارها وفجأة ..لف ذراعة حول رقبتها احست بالاطمئنان وانكمشت بين يديه معلنة استسلامها ،وضع اصبعه على شفتيها وكانه يريد أن يقبلها ، نظرت اليه وقالت حقا انت مجنون
قال بالطبع ومن الجنون بأن تكون قربك حسناء وتتجاهلها ، ابتسمت له وقالت كم انت بارع في الغزل ،و امتص غضبها سريعا بتلك الكلمات كان نادر بارعا في مغازلة النساء ، نظرت الى تلك العيون الواسعة وقالت:
كان كلامك قاسيا ولم تكن لطيفا معى .؟
قال انتِ ايضا كانت شكوك كبيرة واتهاماتك كثيرة و ..الجدال مرهق ذهنيا .. خاصة بهذا المكان المخيف لو كنت مخبرا ما خاطرتُ بحياتي للدخول الى سرايا الرعب . اعلم بان الدخول هنا ليس مثل الخروج
قالت سأعطيك ما تريد فقط لا تخدعنى ، ان كنت مخبرا أو من اتباع الزعيم ارحل الان .!! ..فهذا وقت مناسب ، فاذا علمت لاحقا بانك خدعتني سأقتلك ..!!
ابتسم وهو ممسك بيديها ويتأملهما .. وقال هذه الأيادي الناعمة ما خلقت للقتل ، اطمئنى لست منهما ، اريد معرفة القاتل الحقيقي للزعيم
تساله ولماذا تخفى السلاح بحضنك ..؟
قال كى احميكِ واحمى نفسى من المتشردين ، انتِ شخصية مهمة وبعد موت الزعيم ربما ستكوني هدفا لكل أعدائه
قالت .. للأسف سأدفع ثمن اخطائه ، اعتدلت في جلستها قائلة هل تسمح بان تبعد السلاح، خلع نادر معطفه وابعد تلك البندقية وهى تنظر اليه
سكتت برهة ،ولفت يديها حول عنقه قائلة لم استطيع المقاومة ،انت مميز اعرف بانك تصغرني بكثير، وستتركنى قريبا وترحل مع الخنساء
فك يديها وحرر عنقه منها . قائلا الخنساء لا تهمني شخصيا ، هى تهم صديقي ، ثم مسح شعر راسه بيديه واكمل وما يهم صديقي أكيد يهمني ..
تساله ..من هو صديقك ..؟!!
قال المحامي محمود الذى تولى الدفاع عن تلك السيدة المتهمة بقتل شقيقك
قالت مسكينة الخنساء لقد قرات طالعها وعلمت بانها ستواجه مصائب كثيرة وأن الشر سينتهى بالسرايا على يديها ..
لم يسألها عما رأت بل قال وهل تعرفين الخنساء ..؟
قالت نعم لقد رايتها ليلة زفها الى الزعيم وعلمت بانها ستكون اخر امرأة يراها الزعيم ،تمنيت ان اساعدها ، ولكن الامر ليس بيدي
ثم سكتت طويلا وكأنها تفكر في شئيا ما وقالت ..اود ان اسالك سؤالا ..
ابتسم وقال لم تثقي فيا .. بعد ..؟ قالت لا .هو سوال بعيدا عن هذا.
فقال إسئلى اذا
فقالت بنظرك ماهي افضل طرق الانتقام بنظرك ..؟!!
أستغرب من سؤالها وقال .. حقا لا أعرف
فقالت ..كيف لأتعرف .. كنت أعتقد بأن مثلك لا يقف هكذا مذهولاً ..؟!! الم تفكر بحياتك بانك تريد ان تنتقم .؟
صمت نادرا وهو يفكر هذه المرأة تسرح وتمرح داخل افكاره دون رخصه تجول .. ياترى هى تعرف بانى اريد الانتقام لذلك الرجل اما هو مجرد تخمين
ثم قال ...ليس جميعنا يرغب في الانتقام...بشكل أو بآخر؛ أنا لا.. أشعُر بالانتماء، لأولئك
ولكن يقال بأن أفضل أنواع الانتقام هي المسامحة، لكنها نظرية مثالية جداً لا يستطيع تطبيقها سوى قلة
ثم نظرا اليها مطولا وقال يجب عليك أن تخرجي من وحدتك ..؟
بادلته بنفس النظرة الطويلة قائله .. حسناً، سأخرجُ من وحدتي ولكن، إلى أينْ؟
فقال .. الى حيث تجدين نفسك .. قالت ربما الامر ليس بهذه البساطة
فقال .. بإمكانك فعلها ..يومًا ما ستقولين -لم يكن الأمر سهلًا- ولكنني فعلته
دب الصمت بينهما جديد ربما هى ساعات التفكير والاختلاء بالنفس كان نادر يتسأل مما تريد الانتقام او انها ارادات تشتيت افكاره لتعرض عليه الصفقة ويقبل بها دون ان يجد لها عقلا وذهن صافى ..!! بينما ضلت هى منشغله التفكير ايضا .هل ما سوف أعرضه عليه سيقبله من أجل انقاذ فتاه يقول لا يهمه امرها..!!. أو انه سيكون له راى اخر ، وان رفض هل تستطيع تطويعه كما كان يفعل الزعيم

////// الصفقة ///////
نهضت محاسن من مكانها وفتحت لفة شعرها قائلة لنكن صريحين سوف اعطيك بعض الادلة التي تساعدك في تُبرىة الخنساء من قتل الزعيم ورجاله ، ولكن لى طلب ،ربما يكون قاسى ولكن هذا شرط أساسي للحصول على الادلة..
لم ينطق نادر بأي كلمة بل ضل صامتاً ويستمع اليها فهي لم تتوقف اصلا عن الكلام ثما قالت.. امامك خيارين اما أن تنفذ شرطي وتحصل على ما تريد من الادلة او ستغادر السرايا بنعش كما غادره الزعيم ..؟
الامر اصبح مفروضا عليه ، وعاد الصمت يلف المكان ففى قلبة شك كبير رغم انه كان يشتهيها لأنها تثيره الا انه كان متردد بسبب مخاوفه منها
قال لها سأقبل بكل شروطك ولأداعي للتهديد ، اعرف كيف اخرج من هنا ،ولا تنسي بأنى حفظت توليفة الارقام وكلمة السر ،فانا سائقك الان ولابد أن تثقي بى كما تثقين بذالك السائق
قالت اعرف هذا جيدا ولكنك حتما لن تفعل .. اليس كذلك .؟!!
قال بالتأكيد لن افعل الا. ان كنت مضطرا لذألك .
قالت كن مطمئن لن اخدعك ،ثم نظرت الي عينيه فلم ترى فيهم خوفا ولا ضعفا ولا تنقصهما حتى الجرأة وقالت ..كم تمنيت ان تكون بجانبي .ولكنى اعلم بانك لست من تلك النماذج التي ترضع للتهديد أو حتى للشراء
تجاهل هذا المدح ... وقال.. ماهي شروطكِ ..؟!!
قالت اريدك ان تفعل بى ما فعله الزعيم بالنسوة ..؟
قال لها . حتماَ انتِ مجنونة .
قالت بلا .. بل انا امرأة عاقلة وناضجة ..اريد ان اشعر بمرارة مالقته النسوة والخنساء على هذه الأيادي .. لأنني كنت شريكة له وأن كنتُ مجبرة
قال .. لن افعل ..وأن كنتُ مجبرا مثلكِ
قالت .. هذه شروطي ولن اجبرك ، يمكنك المغادرة بسلام لا احد سيعترض طريقك ..
دب الصمت بينهما هو لا يعلم ما يدور بخلدها وهل هي حقا تريد ان تكفر عن خطاياها .. وانها فعلا .. تريد الانتقام من نفسها لتكفر عن سيئاتها ، أو ربما يسرى فى دمها شهوة الاذلال التى اعتادت عليها بسرايا الزعيم
وهل ما ستفعله سوف يغفر لها الخطأ الذي ارتكبته ،اما هى.. مجرد إمراه غريبة الأطوار وشاذة مثل الزعيم ،كانت الأسئلة كثيرة ولم يجد لها اجابة واحده تقنعه
قاطعت هذا الصمت حين قالت فقط ..أن رغبت بالأمر ،كن قاسى معي لا تخطئ .. ولا تأخذك بى شفقة ولا رحمة ، فان فشلت أو رايت منك تعاطفا لن تحصل على ما تريد، بل سأبحث عن غيرك وما اكثرهم وسوف تخسر انت وصاحبك والخنساء قد تعدم .. واعلم بانى لن افاوض غيرك
نظر اليها وقال .. هل ستستحملين هذا العذاب ..؟
قالت سوف اعتبره مجرد كابوس سينتهى حين تشرق الشمس وتغادر انت هذا القصر بما جئت من أجله
حك نادر انفه وقال أريد أن أسئلك سؤالا. وكونى صادقة معي ..؟!!
قالت سأكون صادقه بدرجة لا تتوقعها ..!!
فقال هل كل عائلتكم مصابة بمرض الشذوذ والعنف ..؟
شحب وجهها حين سمعت منه تلك الكلمات ، اعتبرتها أهانه وسخرية من عائلتها ، ولكنها كانت متماسكة بل أرادت ان يكشف عما بداخله رغم انه تبعثرت كل كلماتها فى الدفاع عن ما تطلبه منه ،هى لا تخجل ان تخوض معه فى حديث مثل هذا
وقالت لا.. هو الزعيم فقط وهي حالة استثنائية ،يعتقد بان والدتي كانت تضعه في قفص الكلاب
لم يصدق نادر ما قالت أو ربما لم يقتنع بردها
ثم سكتت طويلا وقالت هل كنت تستطيع أن تسخر من عائلتي والزعيم على قيد الحياة ..؟
هز نادر راسه بالنفي وقال ..أعترف لكِ بأني كنتُ على دراية بان الشر لا يولد الا الشر
قالت .. لم افهم ماذا تعنى ..؟!!
قال لم اكن متعبًا ولا خائفًا حين قبلت دعوتك ،بل كنت أعرف من عيونكِ بانك متمرِّدة بعض الشيء وعنيدة، وكنت على يقين بانني اتبع أمرأه قوية ترعب الرجال ، وسوف تغضب إذا رفضت لها أيَّ طلباً ، ورغم هذا قبلت دعوتك
ابتسمت وقالت .. اذا أنت موافق ..؟!!
قال .. للأسف سيدتي لا استطيع أن البس قناع الشر انتِ تحتاجين الى كائن متجرد من العاطفة والانسانية ،ولا تنسي بأنى أنسان ولست حيوان لو قبلت سأكون مثله ..
ونظر اليها وهو يتأمل ملامح وجهها وخيل اليه بانه راء وجه المجهولة امامه هز نادر راسه قائلا فى نفسه ماذا دهانى ..؟ لماذا اتخيلها هى بالذات ..؟ ولماذا طرت على بالى الان ..؟!!
نظرت اليه بعين الاعجاب كانت كلماته تتألق وتسكن قلبها ،لم تستطيع اخفاء سعادتها واعجابها به ،رغم هذا كانت تريد ان تسمع منه الكثير
وقالت ..الا تستطيع جلد أمراة وجرها من شعرها ..؟
فقال... لا
ثما قالت الا تستطيع ضرب امرأة من اجل أمرأه اخرى
قال ..لا
الا تستطيع تطويع أمراه وتجعلها كالعجين بين يديك وتشكلها كما تهوى لتأخذ منها ما تريد ..؟
قال ..لا
نظرت اليه وهى مصدومة من ردوده الباردة وقالت
وماذا تفعل بالأنثى التي تغار كثيراً على شئيا ليس ملكها ..؟
سكت نادر وهو يتأمل في تلك العيون الجميلة التي لم يعرف الكحل طريقا اليها الا انها قاطعته قائلة ..أنى أسالك .. هل تصرخ بوجهها ..؟ اما تهين انوثتها وتتجاهلها
قال ..بلا .. لن اصرخ بوجهها هي ربما تحتاج لعناق يرضى تملكها الصادق
قالت بلهفه ..وهل ستفعل انت هذا ..؟
قال .. بالتأكيد .. سأفعل .
اقتربت منه كثيرا وقالت ،هذه الانثى هى انا .. وارتمت الا شعوريا بين أحضانه بعيون دامعة. كان ينظر إليها باستغراب و لا يدري ما الذى يفعله ..!! فكل ما كان يقوله ... أهدئي .أهدئي .ولكن محاسن لم تهدا بل واصلت بكائها كطفلة تائه ،ولم تتوقف عن البكاء ،كانت ترتجف بين يديه بشده حتى ضن بانها ستضيع أو ستفقد صوابها وشفق عليها او خشى ان يسمع بكائها رجال القصر
وحاول نادرا معها بشتَّى السُّبل نصحًا وإرشادًا ولكن هيهات، لم يسفر ذلك عن شيء، واخيرا ..رضخ للأمر الواقع ،قائلا .. لا عليكِ سأفعل كل ما تطلبين ، لن أهين أنوثتك ابدا
توقفت عن البكاء ولكن لازال يسمع نبرات متقطعة من البكاء حتى ارتخى جسمها وسكنت عن الحراك ، حملها برفق ووضعها على الصالون كما يحمل الطفل النائم ووضع راسها بحضنه ، اغمضت هى عينيها وكأنها تحتضر ،وضل هو ساكنا قابعا بين افكاره ،تمر بعقله الأفكار وبداء يسال نفسه ويلومها ، لا أدري، كيف أنّي غيّرتُ قراري ، هل ما سأفعله سيكون صواباً اما جرما بحق امرأة منهارة ..؟!!
ربما هذه المرأة ارادات الانتقام من نفسها ، كان يتألم حتى سقطت دمعه على وجهها ،و هى لازالت مستلقية على الصالون لم تكن قد فاقت تمامًا ، ولكنها استيقظت واعتدلت بسرعة من نومها وهى تنظر الى مصدر تلك الدمعة الحارقة وفتحت عينيها بقوة كى تراه بوضوح ,نظرت اليه بابتسامة وكأنها لأول مرة تراه بوضوح وكان يعتقد بانها تغاضت عن افكارها الجنونية ،فكانت امرأة أخرى حين فتحت عينيها
وقالت اصبحت الحياة قاسية لا تعرفُ الرحمة ؛ الجميعُ كان يتألم هنا بين هذه الجدران ولا احد يشعر بهم ، هذا ما اردتُ أن أشعر به
ولكن ياسيدتي.. لماذا تعاقبين نفسكِ بجرم غيركِ ..؟
قطعت حديثة بشيء من الشجاعة قائلة .. لابأس انت لا تستطيع ان تتقمص شخصية الشر ..؟!! ولكن هل ستفعله من اجلى ..؟!!
امسك وجهها بكلتا يديه قائلا .. كفاكِ انتقاما من نفسكِِ يجب عليكِ الاستيقاظ من كابوس الانتقام ... الزعيم قد مات ويجب عليك أن تطوى صفحه الماضي
قالت ولكن ..لن يرتاح ضميري حتى أشعر بمرارة الذل الذى عاشته تلك النسوه
فقال لها اليس من الغريب ان اقبل بجلد امرأة من اجل امرأة لا اعرفها..؟
فقالت .. بل اعتبره جلد أمرأه من اجل اظهار الحق .. اليس هذا من جئتُ من أجله
قال لها حسناً ..ولكن أن ابتدأت قد لا اتوقف وربما سأكون عنيفا
قالت مهما كنتً عنيفاً لن تصل الى عنف الزعيم ومهما فعلت بى لن تصل الى ما فعله الزعيم بتلك الضحايا .. انت لم تشاهد ما رايته وعشته
ياه الى هذه الدرجة كان قاسيا ..؟!! قالت حين تنتهى من الامر ستشاهد بنفسك هذه القسوة .
قال حسناً .. لنقم بالأمر
غيرت ملابسها وجلبت عدة التعذيب وشريط فيديو ،ومن غير المتوقع بان يشاهد نادر فيديو الخنساء ،الذى ارتعش منه قبل ان يشاهد نهايته ..وقال هذا يكفى ، لا أريد لهذا الفيديو ان يراه .غيرى وخاصة محمود ، وقال لها استحلفك بالله ان تحرقي هذا الشريط ..
قالت قم بالأمر .. وخذه معك حين ترحل ، ربما فيه مبررات قتل الزعيم ، هذه وثائق ادانه له .. اريد أن أتحرر من عذابى
قال مهما كانت أهميته في براة الخنساء أفضل بقائها بالسجن ولا يراه الغير
قالت غريب انك حريص عليها وكأنك عاشقا لها هل اجلب لك شريط اخر
قال لا .. يكفى ما رايته .. هذا الشريط سنحرقه الليلة سويا .. هل توافقين ..؟
قالت حسناً هل تريد ان تبتدئ بما اتفقنا عليه أما انك غير مستعد ..؟!!
قالها بنفس مكتومة حتما سأفعل .. ولكن يجب اطفاء كاميرات التسجيل
قالت ... هى لاتعمل منذ مقتل الزعيم ..ويمكنك التاكد بنفسك من هذا الرف
ونفذ مطلبها في الاذلال ،ضربها لطمة قوية بالسوط على مؤخرتها وتبعها بأخرى براحة كفة ،كانت تشد على اسنانها من الضربة الا ولى كي لا تجهش بالبكاء
حاولت ان تتفادى النظر الى عينيه حتى لا تفضحها نظرة الانكسار التى اصبحت تظهر فوق رموشها وتأبى الاستسلام
رغم أنه كانت لديها رغبة في الهروب من هذه السرايا ،لكنها بقت واستحملت فقط لتبرهن له أن ما فعله الآن غير كافي
ثما امسكها من ثوبها وشقه نصفين ،اعتقدت بأنه لن يقوم بهذه الخطوة و يتخطى الحدود ،ولكنه طرحها ارضا دب الرعب بقلبها ،وكانت تريد ان تقول له هذا يكفى ،ولكن كيف تستطيع إقناعه ،ثم تقدم بخطوات ناحية الدرج اللولبي الذى يصل للطابق العلوى وكان يفكر فى امرا ما
ثم نظر اليها وقال لها ازحفى الى هنا ، قالت هذا ليس عدلا ..؟!!!
دون أن ينظر اليها قال.. لا عدالة في الظلم ، لقد قلت لكِ أني لا أحب ضرب النساء .ولكنكِ اردتى هذا
قالت له بخجل انا اسفه جداٌ.. لقد اجبرتك على خرق تلك القاعدة
فقال لها ...قلت ازحفى او سوف اجلدك بهذا السوط
شعرت بانه تحول الى كائن شرس ، ولكنها استحقت هذه الضربة
أنه على حق لاعدالة فى الظلم لمملت ثوبها الممزق وزحفت نحوه وهى لازالت تتألم من جلده واحده فكيف الامر سيكون لو جلدها اكثر
حين اقتربت منه جرها من شعرها وهو يصعد بها تلك السلالم كانت تتعثر ولكنها تمالكت نفسها وصارت خلفه ، حتى توقف امام باب تلك الغرفة التي شهدت مقتل الزعيم ،وقالت وهى تتألم .. هذا يكفى ..
سأقول لك شئيا ..!!
فقال لا أريد أن اسمع منكِ شئيا .. سأكمل مهمتي
نظرت اليه وهو ينظر الى باب تلك الغرفة وقالت ....هذه الغرفة شهدت الكثير من عمليات الاغتصاب ..لا اضن بانك مستعد لدخولها ..كى تفعل مافعلها الزعيم ؟؟؟؟؟؟؟.!!!
تسمر بمكانة حين علم بان هذه الغرفة قد ازهقت فيها كرامة النساء وارتعشت يداه ورمى السوط من يده وترك شعرها.
وبقى دقائق يفكر ثم .. ادار وجهة نحوها ورفعها بين يديه قائلا . يا لها من فكرة حمقاء !

تفاجأت به يحملها بين يده و يتجه بها نحو الغرفة...كم تمنت أن تبقى مرتفعة بين ذراعيه لوقت أطول... الا ان الخوف سيطر عليها .. قائلة .. أنت لن تفعل هذا..!!

أنتهى الجزء الثامن

فى الجزء التاسع سنعرف ماذا حصل تحديدا بتلك الغرفه ومادار بينهما وهل محمود غادر الى القرية ..؟ اما امرا ما منعه ..؟ وهل سيلتقى نادر مع المجهولة مرة اخرى .
الجزء طويل ولكن لابد ان ننهى هذه الاجزاء امامنا الجزء التاسع والعاشر جاهز للنشر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية لعبة الاقدار الجزء الثامن / بقلم ابن البادية 2018
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رواية لعبة الاقدار الجزء 20 بقلم ابن البادية
» رواية لعبة الاقدار الجزء السادس عشر (16) / بقلم ابن البادية
» رواية لعبة الاقدار الجزء الخامس عشر / بقلم ابن البادية
» رواية لعبة الاقدار الجزء الرابع عشر / بقلم ابن البادية
» رواية لعبة الاقدار الجزء الثالث عشر / بقلم ابن البادية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جروح البادية 2022 :: ๑۩۞۩๑{ منتديات هوى الدمشقية للقصص والمدونات }๑۩۞۩๑ :: ۩ - هوى .. القصص والروايات ( بقلم الأعضاء فقط )-
انتقل الى: