منتديات جروح البادية 2022
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةhttps://i.servimg.com/u/f58/11/60/75/36/09-05-10.pngأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رواية لعبة الاقدار الجزء (18)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن البادية
المؤسسين للمنتدى
المؤسسين للمنتدى
ابن البادية


اوسمة خاصه : مؤسس الموقع
علم دولتى : ليبيا

اللقب الاظافى اللقب الاظافى : عضو مؤسس

الجنس : ذكر
المساهمات المساهمات : 1212
الـنــــقــــاط : 5747
تاريخ التسجيل : 19/07/2014

رواية لعبة الاقدار الجزء (18) Empty
مُساهمةموضوع: رواية لعبة الاقدار الجزء (18)   رواية لعبة الاقدار الجزء (18) Icon_minitime03/06/19, 12:02 am

رواية لعبة الاقدار الجزء (18) P_1220anuw72


رواية لعبة القدر الجزء الثامن عشر (18)

بدأت الجلسة متأخرة على غير العادة في ظروف غامضة مع توقعات من الجميع بأن سبب التأخير ربما اعتكاف القضاء على كتابة نص الحكم ، وقد أعطيت المداخلة الاولى لمحامى الضحايا وقام بسرد جرائم الزعيم واحدة تلو الاخرى ،الا ان الادعاء اعتبر هذه القضايا منفصله عن بعضها ويجب اولا البت بهذه القضية ،ثم يتم النظر في القضايا الأخرى، الا ان المحكمة رات ضرورة سماع افادة المحامي اولا ،وبعد ان انهى مرافعته اعطت لمحمود فرصه المرافعة الأخيرة ،وترافع محمود بكل قوة وحاول تأجيل الحكم وتمسك بالشهود الا ان الادعاء رفض التأجيل لان الامر لا يستحق حسب قوله ولا توجد لديه ادله جديده من شانها تأجيل الحكم واعتبر المرافعه مجرد فرضيات ولا تفيد القضاء بشيء وهى مجرد مناورات محامى لكسب الوقت لاغير وكادت ان تحصل مشادة كلامية بين محمود والادعاء الا ان القاضى رفع الجلسه سريعا عن ان تعود بعد ساعه للتداول، وكانت نور قد نزلت منشور ليله البارحه عبر الجريدة وموقعها الخاص تعلم الناس بموعد الجلسة الحاسمة وطلبت من الضحايا ضرورة التجمهر امام المحكمة لدعم القضية ومن الغريب في الامر بان جمعية حقوق المرأة كانت قد دعت الى تظاهرة نسائية بهذا اليوم تنطلق من وسط المدينة حتى مجمع المحاكم

فشل محمود في تأجيل الحكم واعتبرت المحكمة عدم حضور اهل الضحية لا يقدم ولا يؤخر اصدار الحكم وان الجثة تم الاعتداء عليها من قبل لصوص المقابر ورفضت التأجيل نظرا للضغط الكبير من الشارع والاحزاب وهيئة الادعاء ،وفى الخفاء ترك الامر للقضاء فهو من يرى التأجيل أو تلاوة الحكم ،ولاشىء يلزم المحكمة بالتأجيل الا اذا جدت ادله جديدة واعتبرت المحكمة بان محامي المتهمه قد فشل في تقديم براهين وادله تبرئ المتهمه ورفع القاضى الجلسة للتداول .

حزم محمود اوراقه وتوجه الى الخنساء يطمنها ..قائلا .. مهما كان الحكم سوف اطعن فيه ومن حقنا الطعن ، وأوكد لكِ بعد يومين سوف نحصل على صك البراءة سوف ياتى احد ما لا اعرف من هو ولكنه سيشهد ببرائتك بل سيقدم ادله دامغه .!!

ابتسمت الخنساء رغم تلك الساعات العصيبة وقالت انت اديت ما عليك وانا سعيدة انك كنت بجانبى وقد حققت حلمك ، كل ما اريده منك الا تتخلى عنى اذا كان الحكم ظالم اريدك ان تكون متواجد حتى ان حكمت المحكمة بالإعدام، اريد ان ادفن قرب عائلتي ، زغزغت عيون محمود قائلا لا ..لن يحصل هذا ابدا اوكد لك خلال يومين سوف احصل على ادله تبرئك ،انا اشعر بانى مذنب بحقك لولا غبائى ما حصل لك ما حصل

الا انها بهدوء وثبات الواثقة بمشيئة بما قالت... لا أريدك ان تبكى اريدك ان تكون قوى كي تواجه عبود لانه هو السبب بما جرى لي ولاتنسى هناك ناس في القرية ظلموا ويجب عليك ان تناصرهم ،كان نادر يشاهد ما يجرى بين الخنساء ومحمود رغم انه لم يسمع الحوار ولكن من النظرات علم بان صاحبة يطمئن الخنساء وبتلك اللحظة اتخذ قراره بان يضغط على محاسن بل يجبرها لو اضطر الامر كي تسلمه الاشرطة ، وبعد مرور نصف ساعه ،دخل الادعاء اولا وجلسوا فى اماكنهم بانتظار دخول القاضي لتلاوة الحكم

كانت الاعصاب مشدودة ومحمود يضع يده على قلبه فقد حانت ساعه النطق بالحكم وفجأة دخل رجل الى المحكمة وجهه ليس بغريب عن الخنساء انما يبدوا غريبا عن الجميع ،فرحت الخنساء وابتهجت ،الا انها حاولت اخفاء سعادتها برؤيته ،احس محمود بنظراتها وهو ينتظر بقاعة المحكمة ،حتى الان لا يعلم محمود ما يجرى ولم يبدى اى اهتمام فكانت الاعصاب متوترة كثيرا وهو مستغرب بما جرى للخنساء استمر الصمت يسيطر على الجميع في انتظار حكم المحكمة

وفى غفلة عن الجميع تشابكت عيونهما ،لم يستطيع ذاك الرجل أن يشيح بنظره عن الخنساء كما لم تستطيع هى ايضا اخفاء سعادتها وتجمدت نظراتهم برهه ،وما لبثت أن رمشت بعينيها وتغيرت تعابير وجهها فجأة حين رأت محمود ينظر اليها وأختفت تلك النظرة سريعا كأنها برق خاطف، لاحظ محمود هذا التقارب وأدرك بان الخنساء مهتمه بشخص ما بالقاعة ولا يريد ان يحرمها من هذه الفرحه ربما هى اخر لحظة تبتسم فيها ،فلا احد يعلم قرار المحكمة ، واعطاها ظهرة وهو يتساءل من يكون هذا الشخص الذى تنظر اليه الخنساء بسعادة ..؟

دقائق ودخل القاضي لتلاوة الحكم الا ان هذا الرجل رفع اصبعه يطلب من المحكمة الاستماع اليه ، وتقدم بخطواته حتى وقف امام هيئة المحكمة بكل شجاعة وجراءة ويسألونه من أنت ..؟ وكيف تجرؤا على الوقوف قبل نطق الحكم.؟!!

فقال انا من تبحثون عنه ..؟!! ربما انا القاتل ..؟ أو اعرف القاتل ..؟ اندهش الجميع بما فيهم نادر ومحمود وحتى الخنساء لم تتوقع هذا الاعتراف ،وحتى فريق الادعاء مندهش ايضا فهو كان ينتظر القصاص ولكن هذا الرجل احبطهم جميعا

وأكمل قائلا .. لدى معلومات تثبت براءة هذه المرأة ولكنها معلومات سرية لا أريد الإفصاح عنها على الملأ .. اريد الحماية منذ الان فإن حياتي وحياة شقيقتى ستكون بخطر منذ الان

غمز نادر الى نور واعطاها اشارة البدء فقد اتفق مع نور ان تطلب من اسر الضحايا التجمهر امام المحكمة بهذا اليوم الذى حدد فيه الفصل بالقضية وعلم بانه هناك ضغوطات من الدولة بأنهاء القضية بأي شكل من الاشكال لان الصحافة بدأت تنشر معلومات خطيرة مرعبة بينما كان يجهل محمود الامر حتى الان وكان يستمع لذلك الرجل الذى سوف يغير مجريات المحكمة ، لم يجد القاضى مناص من رفع الجلسه للتاكد مما يجرى كانت الصحفية نور ضمن الحاضرين للجلسة وخرجت سريعا من القاعة بعد اشارة نادر لها وطلبت من أهالي ضحايا الزعيم ضرورة اسماع اصواتهم للمحكمة قائلة هذه المرأة هى ايضا مثلكم وتعالت اصوات الأهالي بضرورة اطلاق سراح الخنساء لان الجاني سفاح وحصلت فوضى بالخارج وضغط شعبى كبير وتجمهر الكثيرين حتى المارة بالشارع تجمهروا امام قاعه المحكمة منهم بدواعى الفضول ،فظهور سامر قد غير مسار المحاكمة وربما سيوقف النطق بالحكم والعودة بالقضية الى المربع الاول

خارج المحكمة كانت هناك أسر الضحايا معتصمين امام المحكمة مطالبين ببراءة الخنساء واعتبارها بطله قتلت شرير .. كانت الاصوات تتعالى خارجا بقوة .. حتى وصلت الى القاعه ،وكانت الصحافة نشطه عن غير عادتها مما حركت الشارع بمقالات ناريه ،وبهذا الوقت وصلت مسيرة رابطه المراة الى مجمع المحاكم ترافقها سيارات الاسعاف ورجال الامن بعدما طافت المسيرة شوارع بيروت تدعم المرأة وتطالب باطلاق سراح الخنساء ورفعت صور كرتونيه تجسد الخنساء الضحية المكبلة بسلاسل الاضطهاد وكتبت الصحافة صبيحة هذا اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقالات تدعم الخنساء

علم محمود بان من يمده بالأخبار هو من حرك الراي العام بطريقة سريعة جدا وخرج كى يلقى نظره فوجد جموع من الناس تهتف بكلمة واحده الخنساء يا قضاء وعلى الفور صعدت نور فوق احد السيارات ،وهى تحمسهم اكثر حين تشعر بفتور هتافاتهم ابتسم محمود وعاد للداخل وهو مبتهج ولم يعطى اى اهتمام للرجل الذى لفت انتباه الخنساء وكانه نسى الامر ،من نوافذ مجمع المحاكم نظر القضاء الى الحشود الكبيرة والتى اجبرتهم على التريث في اصدار الحكم لان القضية اصبحت رأى عام ،بعد قليل

عادت المحكمة للانعقاد وبعد جدال طويل بين الادعاء وبعض المحامين الاخرين الذين لهم قضايا اخرى بعيدا عن قضيه الخنساء فقط تعاطفوا مع محمود باعتباره محامى مثلهم وخاصة حين شعروا بان الادعاء يريد سلب المحامي محمود حق موكلته فقرر القاضي رفع الجلسة تأجيل الحكم وعلل بان سبب التأجيل هو ظهور ادله جديده ربما تبرئ المتهمة من جريمة القتل أو قد تدينها ، وانتهز محمود هذه الفرصه وطالب بإطلاق سراح موكلته بضمانة مالية بعدما اكد الشاهد بان موكلته بريئه وافقت المحكمة على النظر في اطلاق سراح الخنساء ، ولكن بعد اخذ افادة سامر ورفعت الجلسة ، وتقرر تسليم سامر الى النيابة العامة لاستكمال التحقيق معه ،وكانت الدهشة ان تقضى على وكيل النيابة شكرى حين علم بان سامر قد سلم نفسه للقضاء فهذه القضية ارهقته كثيرا لما تحمل من الغاز وكذلك حساسيتها الاجتماعية .

وسريعا اتصل بنزيه قائلا جهز القوة وانتظرني امام المحكمة وبعد ربع ساعه من رفع الجلسة حضر وكيل النيابة برفقته ضابط التحقيق نزيه وطلب من سامر الحضور معهم لمقر النيابة لأخذ أقواله في القضية وسيكون معه محاميه خلال التحقيق

ثم نقله تحت الحراسة المسلحة للاستجواب ليدلي بأقواله في التحقيق وتم تامين مكان لشقيقته سمر

وكان محمود يتسائل كيف استطاع المجهول أن يحرك الصحفية نور بهذه الحماسة ياتري ماهي العلاقة بينهما ..؟ وكيف استطاعت هذه الصحفية تغيير مسار المحكمة ياتري هي ايضا متضررة من الزعيم ..؟ او هي فعلا من الصحافة ... اما هناك من يحركها في الخفاء..؟ ومن اقنع سامر بالحضور بهذه الساعة الحاسمة وهل سامر من يحمل الأدلة ،حتى الان لا يعلم محمود شيئا عن محاسن ، وايضا لم يسأل محمود الخنساء عن سامر لأنه لا يعلم الا القليل عنه ولا يعلم حتى ما جرى بينهما ،بعد رفع الجلسه تفرق الناس وكلٌ ذهب من حيث جاء وحتى نادر غادر المحكمة وبداء الاتصال بمحاسن كى يعلمها بمستجدات القضية ويعلمها بان سامر بين يدى القضاء وعليها الاسراع بتقديم افادتها، ولكن وجد هاتفها خارج الخدمة واعتقد بانها خانت العهد ، وقد تضايق جدا وفكر ان يذهب اليها مباشرة أو يطلب مساعدة مريم ولكن كان على ثقه بانها تعلم بما يجري في المدينة ،فالأخبار انتشرت ووصلت حتى القرية وعلم عبود بما حصل وبدأ برسم خطته لاستعادة الخنساء ليس حبا فيها بل يريد منها التنازل عن املاكها

في المساء تقابل نادر ونور بنفس المقهى ودار بينهما حوار طويل عن مستجدات المحكمة وسالته عن سامر ،فقال هو احد رجال الزعيم وربما انبه ضميره للاعتراف بالحقيقة ،و شكرها كثيرا على ما قامت به وانتهزت نور الفرصة واعترفت له بانها تلك الليلة لم تشرب الخمر بل هو شراب توت ،ولم يعلق نادر عن هذا الاعتراف وأكتفى بالنظر اليها ،فكانت مجريات المحكمة هى الاهم تلك اللحظة


بعيدا عن قاعه المحكمة بدأ التحقيق مع سامر من قبل المحقق نزيه وشكرى بى بحضور فريق الادعاء وهيئة النيابة العامة وكان أول سؤال وجه اليه .. اذا كانت الخنساء بريئة من قتل الزعيم ..؟

سامر .. الزعيم ليس برجل عادى وليس من السهل قتله ولا حتى خداعة ،وله ايضا الكثير من الاعداء وكان الكل يخطط لقتله بما فيهم عصابات تجار السلاح المنافسين له ،وكذألك ضحاياه .. وانا احد الذين خططت لقتله تلك الليلة . وللأسف تلك المرأة كانت ضحيه وأوكد لكم بانها بريئة من قتله .

المحقق نزيه .. هل تعلم شئيا عن اختفاء جثة الزعيم ..؟

سامر .لا . .ولكنى. اعتقد بانه ... لازال على قيد الحياة .. رغم انى تفحصت نبضه تلك الليلة وانا ارتدى قفازات فلم اجد به نبض

الادعاء ... هل توكد لا نبض فيه حين تحسست عنقه

سامر .. اجل .. ولكن تحسست يده وليس عنقه

شكرى بى ..هل انت من اخذ اشرطه التسجيل ..؟

سريعا يجيب سامر .. انا لم افعل ولكنى اخذت تسجيلات غرفه الحراسة الخارجية

نزيه .. هل فيها شئيا عن مقتل الرجال ..؟

سامر .. اعتقد هذا لأنني لا اعلم ما فيها ولكني متأكد بان الشريط يحوى تلك اللحظات

يساله الادعاء .. لماذا اخذت هذا الشريط بالذات ؟

سامر .. لأنى اخشى اتهامى بقتلهم لو عاد الزعيم للحياة سوف يتهمني بقتل الحراسات

شكرى بى وكيل النيابة ..هل لازلت محتفظ بالشريط ..؟

سامر اجل ياسيدى هو بحوزتى وقد اخفيته في مكان آمن

هنا طلب وكيل النيابة ايقاف التحقيق حتى يتم تكليف محامى لسامر وعرض عليه نزيه اما أن يختار محامى تعينه الدولة او يختار محاميا بنفسه

بدون تفكير .. فقال سامر اريد المحامي محمود ،الذى تكفل بالدفاع على الخنساء

اتصل نزيه بالمحامى محمود وشرح له الآمر ، وطلب منه جلب الاوراق وان يكون موجودا الساعة الرابعة مساء .. لحضور التحقيق مع سامر . وافق محمود سريعا

وطلب من نزيه ان يوقف التحقيق لحين حضوره كما طلب منه أن يتحدث مع موكله سامر حيث وطلب منه الا يجيب عن اسئله الادعاء او حتى المحقق نزيه الا بوجوده ، وحين وصل محمود ،بدأت الاسئلة تنهال على سامر وقد روى لهم ما حصل تلك الليلة وكيف تغيرت خطط قتل الزعيم وذكر لهم بانه كان يريد قتل الزعيم لأنه قتل زوجته سعاد واغتصب شقيقته سمر ، وقلب حياته راسا على عقب الا انه هناك من قام بتنفيذ عملية القتل وهو يصر بان الخنساء ضحية وهو ايضا لم يقتل الزعيم

قدم له نزيه كوب عصير ليمون قائلا له لاتخاف انت مجرد شاهد سنعثر على الاشرطة ويجب عليك التركيز وان تسرد لنا الواقعه منذ البدايه وسوف نسهل عليك الامر ونذكرك ببعض الوقائع

وسرد لهم سامر القصة وكيف ارغم الخنساء على صعود السيارة قائلا بان الخنساء كانت مرغمه بالذهاب الى سرايا الزعيم لان الزعيم سيجلبها عنوه ويفعل بها مثل مافعله باخته سمر ،وكيف اصبحت عليه حالها وسرد لهم ايضا كيف يقوم الزعيم بقتل من يعارضه وان زوجته سعاد قتلها لانها رفضت الانصياع لها وشهدت على وقائع ماساويه في السرايا من اغتصاب وقتل ولأنه كان سببا في ما وصلت اليه الخنساء قرر الانتقام من الزعيم ولكنه لم يفكر بقتل الحراس ، وكانت خطته تقضى بان يدس لهم منوم بالعصير ويتسلل من الباب السرى مخرج الطواري حتى يدخل للسرايا من تحت احد الكنبات وقله هم من يعرفونه والبرق تكفل بامر الحراسات وقال له قم بالمهمة وحين تدخل السرايا اقطع الكهرباء وانا سوف اقوم بالعبث بالمحرك حتى تكمل مهمتك وامامك عشرة دقائق للخروج

وأكمل قائلا ..لم يعجبني كلام البرق لانى اعلم بان الزعيم سيقتل الحراسات لو حدث اى خرق امنى وبما ان شقيقه من ضمن الحراسات تلك الليلة لاشك بانه لن يفعل وارسلت سيدة تحمل الاكل للزعيم وتتقصى لى عن شقيق البرق هل موجود او لا ، وتعطى اشارة للخنساء بان لاتفعل شئيا الا ان الخنساء لم تفهم الاشارة والغريب في الامر لم يتم القبض على السيدة .

المحقق نزيه .. كيف كانت خطة القتل ..؟

سامر .. كانت الخطة قتل الزعيم بمسدس كاتم الصوت والخروج سريعا الا اننى تفاجأت لاحقا بان المسدس الذى أعطاني اياه البرق كان يحوى على اربعة طلقات صوتية وان البرق خدعني واراد ان يجرني الى الشرك او يلهمنى بانى قتلت الزعيم واعتقد بان البرق يعرف القاتل اذا لم يكن هو القاتل

يساله نزية هل كنت تعرف بان الخنساء موجودة ..

سامر .. نعم اعرف لأنني انا من اوصلها للسرايا بناء على اوامر الزعيم وقد أكدت لى المرأة بانها رات الخنساء وشقيق البرق .

نزيه ...هل يعلم غيرك بمخطط القتل..؟

سامر .. لا احد يعلم بمخطط القتل سوى البرق وهو الذى يعلم ويعرف توليفة الارقام السرية وهو من اعلمني يانه سوف يتخلص من رجال الزعيم و يترك لى الباب مفتوح

المحقق نزيه ... حسنا اكمل لنا ماحصل تلك الليله

سامر ...فى طريقي لتنفيذ مهمة قتل الزعيم، شاهدت مروحية هبطت تلك الليلة بقصر الزعيم ،ونزل منها مجموعه من الرجال الملثمين يشبهون الجنود المحترفين وحين غادرت المروحية رجعت خلسه الى بوابة القصر وتفاجأت بان جميع الرجال قد قتلوا جميعا ، على ايدى الجنود بمسدسات بدون صوت

المحقق نزية : هل أنت متأكد بأنهم جنود ..؟!!

سامر : لااعلم تحديدا من هم ربما يكونوا مرتزقه ماريته انهم يلبسون زى موحد ويخفون وجوهم بقناع

المحقق نزيه : حسنأ أكمل

بعد مغادرة الطيارة رايت احد القناصه بالطائرة يطلق النار على سطح السرايا و دخلت غرفة الحراسة وانا ايضا كنت ملثم وشاهدت الجميع قد قتل تفحصت الجثث وتأكدت بانهم ماتوا جميعا اعتقدت بان البرق هو من قتلهم ،واكملت طريقى لتنفيذ المهمه بعدما علمت بان الزعيم بلا حراسه ولم افكر فيما سيفعله البرق ،ودخلت السرايا فكانت البوابة مفتوحة وتسللت عبر مخرج الطواري حتى وصلت الى غرفة الزعيم وقد تفاجأت بمقتله وقد تحسست نبضه فكان بلا نبض بينما كانت الخنساء جنب السرير تفحصت نبضها وعلمت بانها حيه

يقاطعه محمود .. هل كانت ترتدى الخنساء ملابس

سامر نعم كانت ترتدى ملابسها ولم تكن على السرير بل كانت على الارض جنب السرير

المدعى العام .. ولماذا لم تأخذها معك ..؟!!

سامر لأنني اعلم بان البيت به كاميرات وحتما سيفتضح امرنا لان الخنساء ليست ملثمه والكاميرات تسجل كل شىء ،وكنت مطمئن بعد موت الزعيم ورجالة بانها ستكون بخير وهى لا تعرف شئيا عن عملية القتل ،وحفاظا على سلامتها من رجال الزعيم ، اغلقت الابواب بعد خروجي مباشرة كنت

الادعاء .. ولماذا لم تبلغ عن الحادثة ..؟

سامر ... كنت افكر بإبلاغ الشرطة ولكنى خفت من المتابعة وربما اقع في مشكله كما وقعت فيها الخنساء .

نزيه ..هل اخذت اشرطة الفيديو الخاصة بمراقبة السرايا من الداخل..؟

لا .. لم افكر حينها سوى بالخروج سريعا ولكن عند خروجي للبوابه الخارجية سحبت الشريط الخاص بمراقبة غرفة الحراسات ومدخل السرايا فقط لانى اعلم مكانه جيدا

هل شاهدت الفيديو من قبل ..؟

لا بل وضعته بمكان امن ولم اشاهده حتى الان .

وبعدها ماذا حصل ..؟

كان المسدس بحوزتي واكتشفت لاحقا بانه يحوى رصاصات صوت لاغير وعلمت بان البرق خدعني ،وعند خروجي وجدت قناصة ، بالكاد أفلت منهم .. لأنني اعرف الطريق جيدا واختفيت بين الاشجار حتى ابتعدت عن السرايا

نزيه .. القناصة من يتبعون ..؟

سامر حسب ما علمته من البرق لاحقا بانهم من رجال الزعيم وأنه امرهم بقتل اى شى يتحرك ربما حتى انا ولا اعلم لماذا لم يقتلهم قناصة الطائرة رغم انى رايتهم يطلقون النار اتجاههم و لم تحصل رمايه على الطائرة ،ربما كثره الرجال لم يتمكنوا من اطلاق النار ولكن عند خروجي انهارت الرصاصات فوق راسي ونجوت بأعجوبة

نزيه .. اكمل

سامر .. حين وصلت المنزل ،اتصلت بالبرق واعلمته بان الزعيم قد قتل فقال هل قتلته حقا ..؟

قلت له لا لقد وجدته مقتول ..لابد انك تعلم من قتله ..؟

قال .. انا لأ اعلم لان الزعيم ارسله في مهمه وربما علم بالمخطط

فقلت ولكن من فتح الباب ..؟ قال لا اعلم

حينها بدا الشك يراودني بان الزعيم لم يقتل وان البرق قد وشي بى وربما هناك من نفذ الجريمة الوهمية

شكرى بى ... اين هو البرق الان ..؟

سامر .... حسب علمي بانه يختبئ في الجبال

المحقق نزيه .. هل تستطيع اقناعه بان تقابله ..؟

قال ربما استطيع لو وجدت من يحميني

فكر المحقق نزيه طويلا ثم قال حسنا سوف نرسم لك خطة الايقاع به وسنكون قربك

فنظر سامر الى محمود الذى لازال مصدوم بما سمعه وهز راسه بالموافقة

فقال سامر سأفعل اى شيء من اجل الحقيقة

محمود ..اذا انت تقر بان الخنساء لا ذنب لها ولا تعلم حتى بمخطط قتل الزعيم

سامر .. اجل واوكد لك هذا

المحقق نزيه اذا ..اين هى اشرطه التسجيل ..؟

سامر هى بمكان امن وليست ببعيده من هنا

نزيه حسنا سنرسلك مع بعض الرجال لجلبها ثم تكمل لنا ما حصل تلك الليلة

اغلق محضر التحقيق وغادر فريق الادعاء وتم ابلاغ محمود بالحضور الساعة التاسعة ليلا لاستكمال التحقيق بعد جلب شريط التسجيل

تم جلب الشريط وتم عرضه وظهر فيه القتله وهم يرتدون ملابس عسكريه مثل الكوماندوس ، ولكن الشريط لايبرئ الخنساء من قتل الزعيم رغم ان سامر اعترف بانها بريئه ولكنه حتى هو لايعلم من قتل الزعيم رغم انه يشك بمقتله ،واستأنف التحقيق مع سامر وقال كل ماعنده

وانتهت تحقيقات النيابة التي استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى، تحت إشراف وكيل النيابة شكرى بى على ان يعاد التحقيق معه فى اليوم التالى اذا تذكر شىء اخر ولم يوضع سامر فى السجن بل وضع فى المنطقه الآمنه مع شقيقته سمر

كان نادر قلق جدا وينتظر ماذا سيدلى به سامر واتصل بالمحقق نزيه الذى اعلمه بان شهادة سامر جيدة رغم انها ضعيفة ولا معلومات لديه عن مقتل الزعيم او مصير الجثة

في اليوم التالي بدأ التحقيق مع سامر بحضور محمود واكمل قائلا ،توجهت بعدها الى شقه الخنساء وأخذت الاشياء المهمة والخفيفة وبعض الملابس برفقة شقيقتى سمر ،ثم اخذت مايهمنى من صور ومستندات من بيتى وغادرت لآنى اعلم بان الزعيم ورجاله سيحرقون منزلى وشقه الخنساء ويقتلوني لو ظفروا بى وهذا ماحصل

نزيه .. هل قابلت البرق بعد الحادثة أو حتى احد رجال الزعيم ..؟

سامر بتاتا ..اختفيت ليلتها وبعد ايام اتصلت بالبرق واعلمته باننى اعلم كل شيئ واعلم من اخذ الاشرطة وارشيف الزعيم ،هنا قلق البرق وارتبك في الكلام وقال انت تعلم بان العواقب ستكون وخيمة علينا .. وهنا تأكدت بان الزعيم لازال على قيد الحياة

قلت له غدا نلتقى واغلقت جوالي وقبل هروبي الى سوريا وجدت مسج من البرق قائلا سأعرض عليك امرا تعطينى الاشرطة مقابل مبلغ كبير من المال وننسى الامر

قلت له اريد ان اعرف من قتل الزعيم ،وقد كذبت عليه وقلت لكنى رأيتك تدخل غرفة الزعيم

قال ليس انا ربما شقيقي لانه يشبهنى وانت تعرف الشبه بيننا وخاصه انه ملثم

لهذا بدأ الشك يكبر وكيف علم بان شقيقه كان ملثم وانا لم اذكر له بانه كان ملثم والشى الذى اكد لى بان البرق له يد بكل شى رغم ان شقيقه قد مات مع الحراسات قبل مقتل الزعيم لهذا ،وبدأ الشك يساورني كثيرا حين علمت باختفاء جثة الزعيم واختفاء اشرطة التسجيل حسب ما قراته في الصحف

وتجاهل سامر بانه ارسل اخته الى الخنساء لزيارتها بالسجن ولم يتطرق لهذا الخبر

لانها اعلمتها حينها بان سامر سوف يقف جوارها ولن يتخلى عنها وسوف يثبت برائتها

بوتيرة متسارعة تطورت القضية وبدات المرافعات من جديد وتمسك محمود بضرورة استدعاء محاسن وجلبها ولو بقوة القانون الا ان الادعاء كان يعارض على جلبها بالقوه فهى خارج البلد وحين ترجع سوف يتم ابلاغها بالأمر وقد وصلت المعلومات الى المحقق نزيه وهو يعلم بان نادر يعرف مكانها ..و اتصل به واعلمه بان امر القبض على محاسن قد يصدر قريبا وعليه أن يقنعها بالحضور الى المحكمة افضل لها من القبض وفى تلك الأثناء تلقى نادر اتصالا من محاسن تطلب مقابلته الا انه اعلمها بانها الان في ورطة بعدما تم القبض على سامر وقد ادلى بشهادته واذا لم تسارع هي بالأدلاء بشاهدتها وتقديم ما لديها من ادله سوف تكون شريكة الزعيم في جرائمه واقل تهمه هى التستر على مجرم

قالت لم اعلم بالامر وان الجوال وقع منها في الحمام واضطرت الاتصال بمريم حتى اخذت منه تلفون نادر واكملت قائله انا عند وعدى وكنت اريد ان اسلمك الاشرطه لاننى سوف اكون مع مريم حتى تتضح الصورة وانت تعلم باننى لم اقتل احدا .. قال ستكون تهمتك اخفاء معلومات عن العداله

تسأله ومن سيقف بجانبى في المحكمة ..؟

قال كلنا معك يامحاسن اول شيء عليك الاتصال بمحمود وان تطلبى منه ان يكون محاميك وان تسلمي الشريط الى المحقق نزيه وهو من يرتب لك الامور

وانت اين تكون ..؟

نادر .. ساكون بجوارك ولن تدخلى السجن بل سوف يتحفظ عليك بمكان امن لعدة ايام حتى اؤمن لك مكان امن

محاسن ..ورجالى ..؟

نادر .. الابرياء لن يطولهم شى اما من تلوثت يداهم بالدماء سيقدمون للمحاكمة ،وانتهت المكالمة ولم يعلم نادر هل استطاع اقناع محاسن اما انها قد تهرب وتتخلى عن وعدها ..! ،واتصل بنزيه واعلمه بالامر فقال له انا مستعد ان اذهب اليها حتى بالسرايا وسوف نؤمن لها الحمايه اللازمه .

ثم ارسل ايميل الى محمود يعلمه بان الشاهد المهم جاهز للمثول امام المحكمة ولكنه يريدك ان تكون انت محاميا له

فرح محمود كثيرا قائلا سافعل كل مابوسعى وطلب منه ان يقابله شخصيا الا انه قال لازال الوقت مبكرا ولكن لك وعدى بان نلتقى بعد الجلسه الاخيرة

في نفس الليله قررت محاسن الادلاء بشاهدتها وليحصل ما يحصل واتصلت بمريم واعلمتها بانها قررت الادلاء بشاهدتها فقالت لها خيرا فعلتى وانا سوف اقف الى جانبك ، ثم اتصلت بنادر وطلبت منه ان ينسق لها مع المحامى محمود الا انه اعلمها بانه هناك خلاف شخصى بينهم ولااريدك ان تذكرينى عنده بتاتا وسوف أنسق لك الامر بطريقتى وستجدى محمود بانتظارك وكذلك المحقق نزيه واعطاها تلفون محمود بعدما نسق لها نادر الامور عبر ايميل مع محمود واتصلت به وطمئنها بانها ستكون شاهده وبعد ان قابلته اعلمها بان تقول بانها كانت خارج المنطقه ولم يصلها طلب الاستدعاء لانها كانت تبحث عن شقيقتها مريم .

واتصل محمود سريعا بالمحقق نزيه واعلمه بالامر وطلب مساعدته في تأمين حمايه لها ، و ذهبت فى اليوم التالي الى المحقق نزيه كى تدلى بكل مالديها عن الزعيم وكان محمود حاضرا ،وروت له كل ماتعرفه عن الزعيم بحضور محمود وسلمت له الأشرطة الخاصة بتلك الليلة

لخص نزيه استجواب محاسن وسامر وقدمهما الى النيابة كشهود عيان ادلوا بشهادتهم دون ضغط من احد

انتهى الجزء الثامن عشر


2019 /28/5


بقلم ابن البادية almjal2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية لعبة الاقدار الجزء (18)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رواية لعبة الاقدار الجزء الاول (+)الجزء الثانى
» رواية لعبة الاقدار الجزء (19)
» رواية لعبة الاقدار الجزء 21
» رواية لعبة الاقدار الجزء 23
» رواية لعبة الاقدار الجزء السابع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جروح البادية 2022 :: ๑۩۞۩๑{ منتديات هوى الدمشقية للقصص والمدونات }๑۩۞۩๑ :: ۩ - هوى .. القصص والروايات ( بقلم الأعضاء فقط )-
انتقل الى: