مضى وقت طويل على آخر مرة كتبتُ فيها خاطرة عن امراة سكنت كياني دهرا
ورحلت فجاة واليوم وانا انكش ذكريات الماضى برق امامى طيفها وشعرت بشيء من الحزن
بأن فراقها اصبح حقيقة وأن اللقاء اصبح مستحيلا
وكان يجب ان ننسى الماضى من زمن وربما طويته فعلا خاصة مع انشغالي بكتابة رواية الحرب فقررتُ أن أصفها لكم ..
أرجو أن تروقكم و أرحب بنقدكم بدون شك.
الان ساقول لكم من تكون تلك الفتاة ،واعذروني على ركاكة الكلمات بكل شيء كتب بعجل
لأول مرة بحياتى التقى بفتاه جامعة .. فيها كل معاني الأنوثة.
تتسم بالحيوية .. فتحس انك معها كل يوم رجل جديد
سريعة البديه .. دائمة الابتسامه .. كأن لا حزن يسكنها .
و أتمنى .. ألا تعرف الحزن أبدا
جريئة هي .. فتاة يبحث عنها الكثير ويجهلها الكثير في هذا العالم الجاهل
عندما تلج الى دواخلها كل شئ فيها يعطيك احساس بانه وثير ومدعاة للراحة
صافية النفس والسريرة ..وصادقة المشاعر وطيبة المعشر وحسن الخلق
فرغم ذلك يقبع داخلها حزن كبير خسرت الكثير و الكثير..ولم تهتز
حتى نفسها تأمرت عليها ..لكنها لم تنكسر فكلما تقع تنهض من جديد
خذلتها طيبة انفاسها بل خذلها الكل .. الحب والصداقة والغربة
لا أعلم ماذا أكتب عنها و عن حياتها ..
اشياء كثيره عن حياتها اجهلها ،وبكل أسف اختفت باختفائها ذات يوما .
فكل ما أتذكره ..منذ أن عرفتها و قلبي تسوده الفوضى ..ومشتت المشاعر ..
كل شيئ يتجه الى المجهول صار مزاجي أكثر تعقيدا ..وقلمى اكثر عنادا
بين الخوف والحيره و القلق و التفكير كل شىء اصبح مرعب
بالامس القريب رأيت خيال يشبهها ،لكنها حتما ليست هي .. لكنى كنت على يقين
بأني رايت تلك الملامح ..لكن اين ومتى ..لا ادري
توجهت نحوها واقتربت منها ،ابتسمت وسقطت دمعه فرح من عينيها
اردت أن أسالها من تكونى ،لكنها أكملت طريقها كأن الموت يطاردها
عجزت عن اللحاق بها كان احدهم برفقتها ..واصلت طريقي خلفها
شعرت بخطواتى تتبعها استدارت لتعود من نفس الشارع لتقابلنى
لمحتها تمسح دمعة اخري، ثما تنعكف فجاة خلف الشارع الطويل
توقفت امام احد المحلات استذكر وصفا دقيق لها لكني تعثرت
وتمردت ملامحها وكأنها حذفت من ذاكرتي
ولم اعثر لها على مفردة واحدة بذاكرتى سوى أني رحتُ أغبطها على تلك الذاكرة
اشعلت سيجارة وقلت هذا وهما ..وأننا لم ولن نلتقي ولن تجمع بيننا الصدف
بقلم ابن البادية 7*12/2021