حياتي كلها لله
إن التغير حتما قادم , كل شئ في تغير مستمر , وهذه هي سنة الحياة
التي قدرها الله عز وجل منذ خلق الله السموات والأرض ، لا يبقى كل
شئ على حاله , وعامل الزمن في الأشياء يظهر عليه سواء كان حيا
أو جماد , ولكل شئ حتما ً نهاية , والعبر في النهايات , والعلو يتبعه السقوط ,
والقوة يتبعه الضعف , والشباب يتبعه الهرم , والصحة يتبعه المرض , ، ولذة
المعصية يتبعه حرقة الذنب , ولذة الطاعة يتبعه السعادة , وهكذا دواليك ,
إذا أراد أي شخص منا أيضا أن يتغير ليختر الأفضل , لأن ما بعد المستقبل مستقبل
واختر انت مستقبلك بيدك ولا تركنن إلى الدنيا فهي متاع الغرور , ولا تغتر بطول العمر ,
عمرك في الأزمان ستون سنة في السجود , ولا تنسى أن كلا الدارين في الآخرة خلود ,
ومفارقة الأحباب يوما يقين , وما بعده الخبر اليقين , انتبه لنفسك أيها المسكين
فالطريق شاق وطويل ومحفوف بالشهوات والمكاره ، خذ العبرة من الذي سبقك
واعتبر , وحياتك فرصة ليس بعدها أي فرصة , واحذر من تقلب الزمان لأنه
خوان مليئ بالسعادة والأحزان , وابشر بالخير يا من سلكت طريق الرحمن ,
والخيبة لمن سلك طريق الشيطان , تغير أيها الإنسان قبل الدنيا عليك أن تتغير ,
أبدأ من هنا لأن ذلك يوم المنى , واسعد بالتغير قبل التغير
لأن الأفـــضــــل قادم لا محالــــة بإذن الله ,
كن متفائــــلاٌ .. وســـعـــيدا