منتديات جروح البادية 2022
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةhttps://i.servimg.com/u/f58/11/60/75/36/09-05-10.pngأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رواية لعبة الاقدار الجزء السابع عشر (17) / بقلم ابن البادية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن البادية
المؤسسين للمنتدى
المؤسسين للمنتدى
ابن البادية


اوسمة خاصه : مؤسس الموقع
علم دولتى : ليبيا

اللقب الاظافى اللقب الاظافى : عضو مؤسس

الجنس : ذكر
المساهمات المساهمات : 1212
الـنــــقــــاط : 5950
تاريخ التسجيل : 19/07/2014

رواية لعبة الاقدار الجزء السابع عشر (17)  / بقلم ابن البادية Empty
مُساهمةموضوع: رواية لعبة الاقدار الجزء السابع عشر (17) / بقلم ابن البادية   رواية لعبة الاقدار الجزء السابع عشر (17)  / بقلم ابن البادية Icon_minitime13/05/19, 12:34 am

رواية لعبة الاقدار الجزء السابع عشر (17)  / بقلم ابن البادية P_12175r94s2

-(رواية لعبة الاقدار **الجزء السابع عشر )-

وبتلك اللحظة رحلت مريم وهى تفكر بشخصيه نادر بينما عاد نادر من حيث اتى بعدما اعلم نزيه بان الامور تمت كما يريد وشكره على توفير الحماية له واعلمه بانه سوف يمر عليه لاحقا ،وحين وصل نادر الى شقته كان الوقت قد تجاوز الظهيرة فاخذ دش على السريع ،ولم يفكر حتى في مواعيد المساء ، نظر الى ساعته ووجد أن الوقت مناسب لزيارة نزيه فأتصل به واعلمه بانه قادم اليه ،وتوجه سريعا الى مكتب نزيه الذى كان بانتظاره ودار بينهما حديث قصير واخفى نادر عن نزيه ما قالته له مريم حول قصه حياتها والجرائم التي ارتكبتها واكتفى بفحوى اللقاء . قائلا لقد تم مرادي وحالفني التوفيق في اللقاء ، ابتسم نزيه قائلا اذا قابلتها تلك العنيدة ..؟ نظر اليه نادر باستغراب ثم قال أجل ..وتمكنت من تحديد موعد لجمع الشقيقتان مع بعض ، واظن اننا سوف نحصل على معلومات مفيدة ،خلال الايام القادمة . نظر اليه نزيه بنص عين فربما لم يقتنع بما قاله نادرة و يشك بانه قد اخفى عنه شئيا ما ..فهذا حال ضباط المباحث ، ورغم هذا لم يجره في الحوار بل اكتفى قائلا اهم شيء انك نجحت في مشوارك وثق بانني دائما ساقف بجوارك .

شكره نادر و صافحه بحرارة وسار خطوتين نحو الباب ثم توقف فجأة ، وقبل أن يعود نزيه إلى كرسيه لمح نادر توقف ، فاعتدل نزيه في كرسيه. ومال إلى الأمام قليلا، ونظر الى نادر الذى كان يفكر في شئيا ما ،وسأله .. مابك نادر ..؟ ..؟التفت اليه قائلا لو تحصلنا على اشرطة التسجيل وتقدمت محاسن بشهادتها عن جرائم الزعيم فكيف سيكون وضعها القانوني..؟!!

كلمات كان نزيه ينتظرها فنهض من كرسيه وتوجه الى نادر الذى لازال واقفا قرب الباب ،قائلا .. اعتقد بان شهادة محاسن ستنهى المحاكمة واذا سلمت الأشرطة للقضاء وشهدت ضد جرائم الزعيم ء فسوف يعتبرها القاضي شاهدة لا مدانة ويمكن ان تسجن ثلاثة اشهر لتأخرها عن الادلاء بشهادتها ولكن محمود يستطيع ان يفلتها من هذه النقطة باعتبارها تحت رقابة رجال الزعيم ، هذا ان لم تتلطخ يديها باي جرم سابقا

هز نادر راسه قائلا .. فهمت ..على كل حال هذا هو سبب لقائي بمريم واعتقد بانى نجحت بهذه المهمة ،ولا أعرف حتى كيف اشكرك .؟

ربت نزية على اكتاف نادر قائلا . انا واثق بانك لا تخطو خطوة الا لصالح القضية و لولا ثقتي الكبيرة بك ما تعاونت معك ،سيكون مكتبى مفتوحا لك متى شئيت ،رد عليه نادر قائلا شكرا لك ، لقد اسرتنى بلطف معاملتك وستجدني بمحل ثقتك أن شاء الله .

نزية .. ان شاء الله .. هل ادعوك على الغداء وليكن من الجاهز لدينا..؟

اعتذر نادر قائلا .. ستاتى فرصه اخرى وتجمعنا مع بعض وغادر مكتب نزيه بعدما وطد علاقته بالمحقق نزيه اكثر .

وصل نادر الى شقته واخذ قسط من الراحة بعدما اغلق هاتفه عنوه ،وبالمساء بدأت الاتصالات تنهار عليه من نور التى كانت تريد ان تقابله كى تحكى له ما جراء في لقائها بمحاسن ،وكذلك محاسن التى تريد ان تعرف بما حصل بينه وبين مريم واحتار ايهما اولى بان يلتقيها ..؟ ولكنه نسق اوقاته وقرر ان يلتقى محاسن مساء ويلتقى نور ليلا كما كان يفعل دائما

وعلى تمام الساعة السادسة مساء وصل نادر الى المقهى الذى كان يقابل فيه محاسن من قبل،وكان يلتفت يمينا وشمالا عله يرى احدا من رجال نزيه لأنه على يقين بانه تحت المراقبة كما اعلمه نزيه ،ولكنه لم يلاحظ أى شيء غريب ،ووصلت محاسن كالعادة وهى ترتدى فستان اخضر اللون وكذلك حقيبة اليد والحذاء بنفس اللون ،سألها نادر عن حالها قالت بخير ..وانت كيف كانت الرحلة معك ،ابتسم وقال بان شقيقتك كادت ان تقتلنى ،ضحكت محاسن وقالت مريم لا تقتل حتى صرصور هى تخاف من الدماء ، ،علم نادر بان محاسن لا تعلم عن الجرائم التى ارتكبتها مريم ،وروى لها نادر عما جراء بينهم وكيف كانت عنيدة معه وكيف كانت حزينة وزعلانة منها بعدم سؤالها عنها ،واعلمها كيف استطاع ان يقنعها بانها لم تتخلى عنها ، ولم يخفى عنها الحياة القاسية التي عاشتها مريم تلك السنين ولم يعلمها عن التفاصيل الشخصية ولا حتى جرائم القتل ولم يتطرق ايضا عن براءة مريم من جريمة قتل الزعيم ،وكانت محاسن مندهشة وحزينة لانها لم تقف بجوار شقيقتها وأحست بانها كانت مسلوبة الارادة بتلك الايام رغم انها لم تخفى سعادتها بهذه اللحظة وشعرت بانها قريبا سوف ترمى بخوفها بقعر بئر لا قعر له عندما تهرب هى وشقيقتها الى مكان أمن

وسألها نادر ..ماهى الخطوة الثانية بعد مقابله مريم ..؟

قالت على الفور بعد لقاء مريم سوف اعطيك الاشرطة بل سوف اقف امام المحكمة اهم شى أن تأمن لنا مكان امن حتى تنتهى القضية ،وطمنها نادر بانه لن يتخلى عنها وسوف يؤمن لها سكن في تونس أو مصر حتى تنتهى قضيه الزعيم

واكد لها خلال يوم أو اثنين بالأكثر سوف تقابل مريم بعدما ترتب هى الموعد وشكرته على مجهوده واستأذنها بالانصراف الا انها طلبت منه البقاء لتناول العشاء سويا الا انه نظر الى ساعته قائلا اعذريني هذه الليلة فانى مشغول جدا ،ولم تصر محاسن على بقائه اكثر رغم انها كانت تتمنى ان يقبل دعوتها ونهضت مبتسمه قائله الا يحق لى ان احظى بعشاء معك ..؟

فقال حتما يحق لكِ ولكنى اليوم مرتبط بمواعيد هامه وسوف نلتقى سويا وستكون ايضا مريم برفقتنا ،وودعته وانطلق نادر سريعا كى يلحق بموعد نور وبالفعل التقى نور تلك الليلة وعن غير عادتها كانت متوترة بعض الشيء أو انها تريد ان تقول شئيا ولكنها مازالت مترددة فيه ،وكانت تنتظر من نادر أن يسالها عن المقابلة ولكنه تجاهل الامر تماما وفضل السكوت ،حيث انه كان شارد الفكر ربما يفكر بموعد مريم الذى يراه اهم من مقابلتها لمحاسن بينما ،اخذت نور تنظر اليه بطريقه غريبه وقد اعتراها الشك في عدم اهتمامه بسؤالها عن ما جراء بينها وبين محاسن ،ورغم شروده الا انه راء بعينيها نظرة عدم الارتياح وبدأ يفكر فيما سيقوله لها حين تساله عن محاسن ، ولكنها حاولت ان تجعله يتكلم ، و ضغطت على نفسها وأبدت له ابتسامة مصطنعة بعدما اخترقت صمته قائله له بانها قلقة من حديث محاسن ولكنه قال لها بهدوء لا تقلقي .. لا شيء يدعو للقلق ولم يزيد عن ذلك فتأكد شكها أكثر،فاقتربت منه اكثر وهي تضيق عينيها وسالته بصوت اجش يحمل كل معانى الغيرة ... اليس غريبا بانك لم تسالني عما جراء في مقابله محاسن ..؟

ابتسم نادر قائلا .. لا أريد أن اكون فضولي كنت انتظرك بان تخبرينى أنتِ

اندهشت نور من رده الباهت ..قائله ولكنك تعلم بان هذا اللقاء لم يكن خاص بل يخص قضيه الخنساء

نادر ..التفت اليها وقال ... اجل اعرف ولكن ربما قالت لك شئيا لا ترغبين بإعلامي به

حملقت فيه نور .. ثم قالت بالفعل هى قالت الكثير ،... هل تعرف محاسن من قبل ..؟

نظر اليها وهو يبتسم اجل اعرفها من فترة

نور هل التقيتها من قبل .؟ اجل التقيتها اكثر من مره

نور .. لاشك بانك تمزح

نادر ... انا لاامزح بالفعل التقيتها وهل هناك مشكلة في الامر ..؟

نور صمتت قليلا ثم قالت .. ربما . هذا لايروق لى

نادر ... لم يساورني يوماً الشعور بأن أسلوبي في البحث عن براءة الخنساء لا يروق لك .. لماذا انتِ قلقه هل هناك مشكله شخصيه بينكما ...؟!!

تنهدت بضيق وقالت لاتوجد بينى وبينها أى مشكلة ولكنك لم تذكر لى هذا من قبل..

نادر .. ربما لم نتطرق لها من قبل ..ها انا قلت لك الان

نور .. نادر اصدقنى القول ...هل تروق لك محاسن ..؟

نادر .. ليس كما تفكرين فيه .. ربما هى طيبه القلب وليست مثل الزعيم ،ولكن نحن لا نختار من نحب ولا نختار حتى من نكره انها المواقف يانور هى من تجعلنا نتواصل مع البعض ونفقد البعض ..

نور .. عن رضى لااظن مثلها لها مواقف

نادر لا يانور لاتحكمى على الباطن لانك لاتعرفيها تبقى هى امرأة ذات مواقف جيدة مع الخنساء .

نور .. ولكنني .. كرهتها من اول لقاء . فكيف تطيق انت صحبتها ..؟

نادر .. لماذا تكرهينها .. هل هى غاضبة مما تنشرين عن القضية ..؟

نور .. لا .. لم تكن غاضبة على الإطلاق بل لأنها تحدد مستقبلي

نادر .. مع ضحكة .. لا احد يحدد مستقبلك .. حسناً ماذا قالت لك محاسن ..؟

رمقته بنظره غضب وهى تعتقد بانه يعلم كل شىء عما دار بينهما وبدهاء قالت كنت اعتقد بانها اخبرتك بما جرى بيننا .

نادر .. انا ..؟؟؟؟ ولم يكمل فكان يريد ان يقول لها لم التقيها ولكنه غيره كلامه ونظر اليها فرأها على الغير العادة واردف قائلا.. حتما حين التقيها لن اسالها عما جرى بينكما

نور .. مجنون انت ..؟

نادر ... اذا كان الجنون أن تفعل شئيا من اجل صديقك فانا اريد ان اكون مجنونا واذا كان الجنون ان انظر الى عيناك ايضا اريد ان اكون مجنون

ابتسمت بسخريه لا تخلو من عدم المبالاة .. وقالت وكيف هى مريم شقيقتها .. اهى جميله مثلها ..؟

ضحك نادر وعلم بانها قد عرفت شئيا من محاسن عن لقائه بمريم ،واغمض عيناه وهو يحادث نفسه يا لها من ورطة لم احسب لها حسابا ،وفكر سريعا بان يفعل شئيا يمتص به غضبها ويهدى من ثورة غيرتها .. وقال .. هى جميله جدا ،ولكن جمالك يبقى ساحرا ،وستظلين انتِ الاجمل بنظري ولا احد سيسلبني هذا الجمال ،يكفى ان مواقفك ايضا جميلة .

نور ... وهى تحاول جره في الحديث قل لى ايهما تروق لك اكثر .. محاسن اما مريم ..؟ صمت نادر ثم قال ..يا مجنونة هل تعتقدي بانى كنت هناك أبحث عن امرأة جميلة ..؟

تأكد لنور بانه كان هناك بالفعل وهو من زف لها الخبر بل ذهبت بتفكيرها الى بعيد واعتقدت بان نادر يخدعها وان محاسن كذبت عليها حين قالت هو مجرد صديق للعائلة ،فكيف يكون صديق للعائلة ..اذا لم يكن صديقا لها أو عاشقا لمريم ..!! وتألمت كثيرا وسقطت منها دمعة الا انها كابرت وتظاهرت بعدم الفهم

سالها نادر مابك نور ..؟

لا أعلم، ألم في صدري، وخز يقتلني ،لم يجهل نادر هذا الشعور وبدأ يقدم لها المبررات الا ان صوت الأنين هو الغالب عما يقوله نادر

وأكمل قائلا ..تأكدي لا توجد أمرأه جميله غيرك بهذا الكون ، أرخت نور عينيها وهى تستمع اليه وبعد نظرة استغراب قالت ..بتاتا ... فقال اجل بتاتا وهو يضحك ولكنها صدمته حين قالت ... اجمل حتى من زهرتك ..؟

رفع نادر راسه ونظر اليها نظرة عدم الرضى فقد اقحمت زهرته في امرا لا يعنيها بل فتحت نقاشا .. لا يمكن غلقه .. لقد خيبت ظنه واقتحمت خصوصياته فزهرته لا يحب احدا ان يذكرها الا بالخير ..

كاد نادر ان يقف واتخذ قراره بان نور لم يعد لها لزوم فالغيرة سوف تدمر كل تقدم احرزه ،ولكن شئيا ما اوقفه حين نظر اليها فرأها قد طأطأت راسها خجلا واحمر وجهها فجاة وعلم بانها شعرت بالذنب فتمهل في اتخاذ قراره ، وبالفعل فان نور كانت تشعر بالحرج من نظرات نادر نحوها ولم تستطع ان تنظر لوجهه مباشرة ، وقبل ان تتمكن حتى من الاعتذار منه سمعته يقول لها رجاء نور لا تزرعي في قلبي نزفا لا أعرف كيف يهدأ..، هل نغلق هذا الحوار ونتحدث عما اخبرتك به محاسن ..؟

نظرت اليه بصمت وقد تزاحمت الأسئلة براسها دون ان تضفر بإجابات منه فهي تعلم تماما بانه قليل الكلام ويتحدث دائما بكلمات كأنها الغاز فتوقفت عن الأسئلة

والتقط نادر كاسه وهو لازال ينظر الى نور ثم قال لاباس هل قالت لك شئيا عن القضية

تنهدت نور عميقا واخذت كاسها وارتشفت ماتبقى منه دفعه واحده وكأنها تطفى نار فى جوفها ،دون ان تقول شئيا ربما قررت ان تبحث عن الحقيقة بنفسها وسوف تكتشفها كامله وعاريه وبقى السؤال الاهم ياتري نادر هو رجل نسونجى ويتلاعب بالنساء اما انه صديق وفي ويجب التريث في الحكم عليه ..؟ اما انه فعلا يستغلها لاكمال دورها ثم يرمى بها كما رمى بأمثالها وتجاوزت تلك الافكار سريعا وقالت لنفسها انا لست ورقه لاقيمه لها ساعرف معدنك وربما سأقذفك في بئر لاعمق له

وبابتسامه لاتخلو من الخبث والدهاء وضعت الكاس على الطاولة وقالت مابك نادر لاتطيق المزاح ..؟ كنت اداعبك وحسب اقر بانى مخطئه ولهذا عليك ان تقبل دعوتي لزيارة بيتي غدا ولامجال لرفض الدعوه ..وقبل حتى ان تسمع موافقته من عدمها اكملت قائله وهى تنظر اليه مباشرة على فكرة لاتهمنى ان كانت لك علاقة بمريم أو محاسن هى حياتك وعشها كما تريد ...هز نادر راسه ولم تعلم هى اذانا بالموافقة أو تأسفا عما قالت وقال ماذا كانت تريد منك محاسن ..؟

لم تطيل التفكير بل قالت محاسن كانت تريد منى أن اتوقف عن نشر وقائع المحاكمة وعدم التشهير بالزعيم لان كتباتى تسي الى سمعته العائلة و تعتقد بانه لازال على قيد الحياة وربما سينتقم منها لانها لم تدافع عن سمعته

نادر لاشك بانها تجهل حقيقة الزعيم رغم انها تملك ادله لو تحصلنا عليها سوف تنهى القضية ، لم تساله نور عما تعرفه محاسن ويبدو بانها لا تريد لمحاسن أي دور في انهاء المحاكمة كى تكون هى الورقه الاهم في كسب القضيه . أو ان الحديث عن محاسن لايروق لها كما قالت

فسالها نادر وماذا قالت ايضا ..؟ سكتت بعض الوقت وكأنها كانت مترددة ثم قالت سمعت منها بانه قريبا سياتى شخصا ما ويقف امام المحكمة ويقدم ادله تدين الزعيم ،ولكنها لم تقل لى من هو .. بل قالت اهتمى بنفسك اخشى عليك من اعوانه

نادر هذا كل شيء ..؟ .

نور .. لا .. هناك امر اخر أخبرتني به وهو ما جعلني اكرهها وقبل ان يسألها نادر

قالت أخبرتني بأننى سوف أحب رجلا يأتي من بلدة بعيدة، وسوف ينقلب الحب الى كره .. وبلا مبالاة ضحكتْ: قائله "لا أعرف كلامها صحيح اما هو تخمين ،ولكنى حقا كرهتها وكأنى أشعر بانها ستكون عقدة بحياتي

ضحك نادر وقال لقد حذرتكِ بالا تعطيها يدكِ عموما لا تُرهقي تفكيرك بما قالت تبقى هى مجرد منجمة لأغير .

وعلى كل حال لابد ان تأخذي ما قالت بجديه فان اتباع الزعيم كثر ولا نعرف فيما يفكرون وسوف اطلب من نزيه ان يوفر لك الحماية .

فقالت دعك من هذا الان سوف نناقش هذا في منزلى غدا اذا قبلت الدعوة

سالها نادر .. هل انتِ جادة بالامر .. قالت اجل اذا قبلت الدعوة..؟

نظر اليها نادر قائلا ..اكيد اقبلها .. سأنتظرك غدا هنا .. بابتسامه فرح قالت ساكون انا بانتظارك الساعة الثامنة مساء .. اياك ان تتاخر..!!

ثم تطور النقاش وسألها نادر الى اين وصلت فى عناوين المتضررين من الزعيم واعلمته بما توصلت اليه واكدت له بان الاغلبيه جاهزين لحضور الجلسه القادمة،اما محمود حين رجع من القرية عكف على قراءة المعلومات التى ارسلها له نادر واخذ منها ما يريد وارسل الباقي الى المحقق نزيه ، وبدأ الكل يعمل بطريقته كلا فيما يخصه ولم يبقى عن موعد المحكمة سوى ثلاثة ايام ،و اعد محمود اخر مرافعاته ، واجتمع مع المحامي الذى وكله بمساعدته فى تقديم المرافعات عن ضحايا الزعيم واتفق معه ان يترافع على القضايا بقوة وكتب معه موجز عن جرائم الزعيم وطلب منه ان يسرد للمحكمة كل المعلومات التى تعرفها ضحايا الزعيم وكيف تسير الحياة بالسرايا ،وكان هدف محمود هو زيادة الضغط على الادعاء وكسب رضاء المحكمة .

اما في القرية ابتدأت معركة اخرى بعيدا عن المحكمة انها معركة عبود مع النمر فحين علم عبود من عيونه بان الجلسه القادمة سوف يفصل القضاء في القضيه اراد استرجاع الخنساء لعصمته

وارسل الوجهاء الى دار العمدة طالبن منهم الابتعاد عن زوجته الخنساء بينما اهل محمود يطلبون منه هو الابتعاد عنها لأنه طلقها ، الا ان أهله يقولون بأنه طلقها رغما عنه من ضغوط الزعيم عليه وهو بالسجن ، وهكذا كانت المعركة قائمه ، حتى اصبحت القرية على علم بما جراء للخنساء وأصبحت حديث النسوة والرجال ايضا في القرية وكادت ان تحصل معركة الا ان الوجهاء والمشائخ حالوا دون ذلك وتم الاتفاق بين مشايخ القرى المجاورة حقنا للدماء بان تعود الخنساء الى ديار زوجها بعد خروجها من السجن وان تخير في البقاء او طلب الطلاق على ان يكمل محمود مهامه في الدفاع عنها ..قبل والد النمر الامر مرغما وترك الامر بيد الله رغم اعتراض النمر

///منزل نور ///

رجع نادر من لقائه مع نور وبدأ يتساءل عن اصرارها في دعوته لمنزلها ويلوم حاله لماذا لم يعترض حينها رغم انه قبل بالأمر الواقع الذى لا يعرف نتائجه واعتقد بانه كان تحت تاثير غيرة نور واراد ان يمنحها شئيا من الاهتمام ،بنفس الوقت هى ايضا تسال حالها عن جلبها رجل غريب لمنزلها وتذكرت مافعله زوجها مع صديقتها كان الامر قاسى بالنسبه لها ، ولكنها كانت تعى ما تفعله جيدا فهى ليست بالغباء او التهور ان تسمح لنفسها بان يحدث امر مثل هذا بلا هدف منه ،وفى الصباح وصله مسج من مريم تعلمه بمكان اللقاء والغريب فى الامر بان مكان اللقاء قرب محل بيع الازهار، واعلمته بانها سوف تلتقط وردة صفراء واعلم نادر محاسن بالموعد وفرحت كثيرا ، ومر الوقت سريعا وصلت محاسن مع سائقها الى المكان المحدد وكان نادر بانتظارها رغم قسوه البرد وكان يخفى تحته مسدس توقفت سيارة محاسن المعتمة امام المحل ونزل السائق واستلم نادر قيادة السيارة ولم تمر ربع ساعه حتى اتت امرأة متخمره والتقطت وردة صفراء علم نادر بانها مريم

وخرج من السيارة قائلا تفضلي سيدتى وصعدت سريعا الى السيارة جنب محاسن وكانت السعادة تغمر الشقيقتان ودون كلام طلبت مريم من نادر ان يتوجه الى سرايا الزعيم ،ولم تعارض محاسن وتوجه نادر وهو لا يعلم فيما تخطط الشقيقتان وفى الطريق تعانقت الشقيقتان وبدأت محاسن تبكى اما مريم فكانت تهدى محاسن ولم تخلع الخمار بعد ، وصلوا الى السرايا وكان هناك رجل واحد يحرس السرايا واجتاز نادر البوابة الخارجية حتى توقفت السيارة امام البوابة الداخلية ونزلت محاسن اولا ثم نزلت مريم وبقى نادر بالسيارة ،وسالته محاسن لماذا لا تنزل فقال هذا لقاء يخصكما ولأريد ان اكون حاضرا سوف انتظركم هنا ، انتظر نادر حوالى ثلاثة ساعات ولا يعلم فيما دار بينهما ..وخلال تلك الفترة اتصل نادر بنزيه يعلمه بانه حاليا بسرايا الزعيم مع الشقيقتان وسأله نزيه هل تحتاج دعم فرد عليه حاليا لا يحتاج شيء .

ومن كثرة الانتظار غفى نادر قليلا حتى سمع صوت باب السيارة يفتح فوجدهما سوايا وانطلق الى نفس المكان واتصلت محاسن بسائقها ان ينتظرها بنفس المكان بينما نزلت مريم واختفت بلمح البصر ، سال نادر محاسن هل الامور تمام قالت اجل ولكن هناك شئيا اريده منك .. فقال ماهو قالت امنحنى يومان اجهز فيه نفسى وسوف انفذ وعدى لك ، ولم يسالها نادر عما جرى بينهم وغادر نادر السيارة واخذ اول تاكسي وبقت محاسن بالسيارة تنتظر سائقها الاجنبى

وصل الى شقته ومازال امامه متسع من الوقت رغم انه محبط من تأخر محاسن تنفيذ وعدها فالجلسة الختامية موعدها غدا وقد تحكم المحكمة بإدانة الخنساء ويخسر محمود القضيه

ارسل نادر بريد الى محمود يعلمه بان يفعل المستحيل كى يؤجل المحكمة يومان واكد له خلال يومان سوف يزودة باشرطة جهاز المراقبة لسرايا الزعيم واحتمال شاهد عيان تلك الليله سيكون بالمحكمة ..

كان محمود تلك اللحظة على الانترنت وفرح برساله المجهول وقرأ المسج قائلا ولماذا يومين ..؟ ربما المحكمة لن توافق على التاجيل ،رد عليه نادر لان الاشرطة تحتاج يومان لجلبها ، ودار بينهم حديث على النت كان محمود يضغط على نادر بان يسرع بتسليم الاشرطة للمحكمة او للمحقق نزيه ،بينما نادر كان يريد من محمود ان يفعل اى شى ، واخيرا قال محمود حسنا سوف احاول تاجيل المحكمة طالما انت متاكد فيما تقول .

وانتهت المراسله ظل محمود يبحث عن فقره يستطيع من خلالها تاجيل الحكم وتذكر بانه طلب من المحكمة استدعاء محاسن والنسوة وقال بهذه سوف اقنع القاضي بالتأجيل بينما نام نادر وهو متضايق جدا ولم يصحى وكاد ان يتأخر على موعد نور وانطلق سريعا الى المقهى بعدما تأنق ولبس لباس جميل

وصل نادر الى المقهى وكانت نور بانتظاره بعدما اعدت العشاء بنفسها بمنزلها ،يسالها نادر هل انتِ جادة بهذه الدعوة ..؟ دون ان ترد عليه قالت هيا بنا ،وصلوا الى منزلها كان المنزل جميل ومنسق وفسيح وشاهد نادر عود من افضل النوعيات تفحصه طويلا فهو يعشق العود ،سالته هل يعرف العزف على العود..؟ فقال لها ليس كثيرا ،ثم استأذنها بان يلقى نظره على المنزل فرحبت بهذه الفكرة قائله اعتبره بيتك ،اكمل نادر جولته فى البيت وتبين لها بانها سيدة مرتبة ومنظمة ولها مكتب خاص .

بعد العشاء كانت نور تجلس مقابله له وهى ترتدى فستان اسفل الركبة رغم انه شفاف الا انه يخفى جسدها ،وكانت مرتبكة وشاردة التفكير ولاحظ نادر هذا التوتر فسالها ما بكِ مدام نور ..؟

قالت لاشى . ربما ينتابنى شعور غريب ، هذه أول مرة أشعر بوجود شخص بهذا المنزل..؟ يسالها نادر اهو شعور سيء اما جميل ..؟

قالت بل جميل جدا وما أجمله من شعور! حين تجد من يهتم بك حتى ان كنت فوق سن الخامسة والعشرون .

نادر .. حقا هو شعور جميل حين تجد صديق يمنحك صفة الاب والاخ والرفيق وكل شيء على الاقل تأخذ منه المشورة فى بعض الامور

لم تستطيع نور التعليق ونظرت اليه ثم قالت كنت ارغب بشيء كي تكتمل فرحتي ولكنى خشيت الا توافق

فقال لها لن احرمك من السعادة افعلى ماشئتى اعلم بانك تريدين الرقص وضحك قائلا ... انا موافق هاتى العشاء اولا اشعر بالجوع ، اخذته من يده ومشت به الى صالة الطعام فوجد من الاصناف مايفوق تصوره ، واستأذنته برغبتها فى شرب كاس قائله هو الاول والاخير بعد اعلان إسلامي ولكن هذه الليلة استثنائية واريد ان احتفل بها بطريقتي

فقال لها حسنا ولكن أعطيني وعدا بان يكون هذا الاخير

قالت اعدك بهذا

وبالرغم من تمردها تلك الليلة كانت في بداية السهرة منضبطة جدا في لباسها ،ومدت يدها وتناولت الكاس وهى تشعر بانها بحلم غريب ،رغم أن نادر ابتسم لها رافعا عينيه فيها بتساؤل ياتري بما تفكر نور فهو يعلم بانها امرأة صارمة لأتخطى في تصرفاتها وتعى ما تفعل .

شربت كاس ثم اخر وطلبت منه الرقص ،لم يمانع وبدأ يراقصها حتى ارهقت نفسها وبدأت تتماثل وطلب منها التوقف قليلا فهى لم تعد تتحكم بحركات جسدها

فقالت بشرط ان تحدثنى عن زهرتك..؟

نظر نادر الى نور وكانه متردد فيما سيقوله لها واغمض عيناه ثم قال حسنا وقبل ان يبدأ الحديث استأذنته ان تغير لباسها اولا ولبست شئيا مثير جدا لا يمكن مقاومته وجلست قربه وهمست له ما رايك بهذا اللباس ..؟ فقال لها انتى جميله بكل شيء

فقالت الان حدثنى عنها وافردت ساقيها وجسمها على الصالون بينما دفنت راسها فى احضان نادر. الذى افسح يديها بعيدا عنها وقال ،هى امرأة ربما ولدت من اجلى كى اشعر بطعم الحياة ، حتى بلا لقاء ستظل فى خيالي مدى الحياة من انفاسها أشتم طعم الحياة وبغيابها اكون انا لا انا

نور ....أي النساء هذه التي تتحدث عنها ..؟!!

نادر .. هى ليست من معشر النساء .. بل لا وصف لها الا بالسماء وتوقف وهو يسمع دقات قلبها واكمل قائلا.. هى ليست من النساء فالمرأة التي أتحدث عنها ليست كأباقى النساء

قالت حدثني عنها اكثر كيف هي فى الواقع لا الخيال ..؟

نادر .دائما .ترافقها البسمة حيثما حلت وارتحلت، هى امرأة استثنائية، نعم إنها انثى استثنائية تختلف عن الأخريات في كل شيء

تقاطعه نور .. فيما تختلف عن باقى النساء اهى رائعة جدا..؟

نادر .. اجل هى رائعه اكثر مما تتوقعين ،فى الواقع لاتحمل احبتها أى اعباء تكره الحقد وتمقت الغدر، وحين تغضب كل شى يظهر عليها جلى لاتجيد التخفى

باختصار هى متمردة لا تعرف الخنوع

هزت راسها باستغراب وتمتمت بكلمات لم يسمعها نادر ثما قالت حدثنى عنها كما ترها .؟،واستمر يوصف لها زهرته وقال لقد اشتقت لها مضت عشر سنوات دون ان اراها

شعرت نور بغشاوة شفافة تحجب بصرها وتجعلها تسقط في سبات عميق ، حاولت ان تقاوم الا انها سقطت ضحية للنوم وسط احضانه ليزيد من حدة نظراته لها و الف فكرة وفكرة تدور في خلده في تلك اللحظة ،ولكنه حملها بين يديه كأميرة من عالم مجهول ، شاقاً طريقه وسط ظلمه البيت بينما تشعر هى بانه يشق بها ضباب المطر الغزير وكأنها تسمع الرعد يضرب من خلفها السماء وقد غطت خصلات شعرها نصف وجهه الغاضب والمتحسّر بفقدانها التركيز،حتى تلاشى تماماً في كثافة الضباب الابيض وسط الصمت والسكون اللذين طغيا على المكان في تلك الساعة

وصل الى غرفه نومها ، ووضعها بخفة وحذر على فراشها الناعم ، ثم قبل جبينها واخذ نظرة خاطفة على وجهها كان هذا اخر ما راته نور حين اغلقت عينيها وغطاها نادر وكتب لها ورقة ووضعها قربها ، واطفى الانوار وسار ببط وسط ظلال الممر حتى وصل الباب الخارجي واختفى فى الظلام وهو ينظر خلفه عائدا الى بيته فارتمى على فراشه سريعا وسبح بأحلام المراهقة وتمنيات لا يمكن ان تكون

وفى الصباح استيقظ نادر ليجد نفسه نائما فى غرفته و قد غمرته اشعة الشمس المتدفقة من النوافذ، ابتسم ونهض فى نشاط بعد ان ادرك ان ما مر به ليلة امس كان مجرد كابوس و قد انتهى. ولن يكرر هذا.

اما هى حين استيقظت من نومها وجدت تلك الرسالة التى كتبها نادر قائلا فيها " عزيزتى نور أثق بان عناقك الان اشبه بامتلاك الدنيا ولكنك الان لا تشِعرين ان فعلت .. تأكدي أن المرأة ليست جسدا فقط بل هى روح و من ينظر لجسدك

وانتِ نائمه هو لايستحق ان يكون لك حبيبا ولا صديقا ، ثقى بأنى لم افعل شئيا خاطئ ولم استغل حالتك ..حتى ان كنت بلا احساس ولإ إنسانيه ما فعلت ما دعاني اليه الشيطان " ثقى بان معدني اصيل ، ولن اسمح لك بعد اليوم بشرب الخمرة .. لن اقول احلام سعيدة لانك ستقرين الرساله صباحا لذا اقول لكِ

"صباح الخير ولأتنسى جلسه المحكمة "

هزت راسها قائله لقد نجحت فى الاختبار لم اكن كما كنت تعتقد بل كل ما جرى اراه بوضوح فقط اردت اختبار معدنك ولم احتسى الشراب بل كان شراب توت ،انت فشلت فى شيء ونجحت فى الكثير حقا انت لأتعلم شئيا عن دهاء النساء.!!

وكتبت فى يومياتها قائله مسح بخفة على شعرى وهو يهمس في اذني بكلمات ارخت كل عضلة ومفصل في جسدي ، شعرت بغشاوة شفافة تحجب بصرى وتجعلني أسقط في سبات الغيرة القاتلة لا سبات النوم ،رغم انى شعرت بنسمة سعادة رسمت على ثغري لاشك بانها ابتسامة غيرة فكلما حدثني عن زهرته أكاد أبكِي و تمنيت لو أشير إليه وأقول توقف أنت من سكن روحي قبل حتى أن التقيك ،حاولت ان اكمل فكرتي لكشف معدنه الا انى بالفعل سقطت ضحية للنوم وسط احضانه والف فكرة وفكرة تدور في خلده في تلك اللحظة الا انه لم يفعل شئيا يسقط من عيني ،وكل مايحزننى انه يظن بأنى شربت الخمرة تلك الليلة ولا يعلم بأنى شربت عصير التوت

اننى في صراع مع نفسى هل اعلمه بالحقيقة واسقط من عينيه لانى خدعته وكذبت عليه اما اصمت ويحمل انطباع عنى بأنى شربت الخمر.

انتهى الجزء السابع عشر

almjal2007

2019/5/3


عدل سابقا من قبل ابن البادية في 13/05/19, 01:06 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية لعبة الاقدار الجزء السابع عشر (17) / بقلم ابن البادية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رواية لعبة الاقدار الجزء 20 بقلم ابن البادية
» رواية لعبة الاقدار الجزء السادس عشر (16) / بقلم ابن البادية
» رواية لعبة الاقدار الجزء الخامس عشر / بقلم ابن البادية
» رواية لعبة الاقدار الجزء الرابع عشر / بقلم ابن البادية
» رواية لعبة الاقدار الجزء الثالث عشر / بقلم ابن البادية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جروح البادية 2022 :: ๑۩۞۩๑{ منتديات هوى الدمشقية للقصص والمدونات }๑۩۞۩๑ :: ۩ - هوى .. القصص والروايات ( بقلم الأعضاء فقط )-
انتقل الى: