السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مدخل
الى القلوب القاسية التى تلعب بعواطف الاخرين
عندما تنظر للماضى من زاويه القلب سترى كم كنت قاسى مع الاحبه
ولاشك بانك سوف تتألم كثيرا الى درجه الندم
ولكن السوال هل تفيد هذه الصحوه المتاخره غيرك ..؟
مخرج
صحوه ضمير متاخر
ألمني كثيرا ما مرت به .. وهل افلح ان اقتل الحزن بقلبها .؟
سوال لم اجد ولن اجد له اجابه ..
فهل هى تشتهي البكاء على ما ضاع منها ..
اما ..عن ماذا ستبكى ..؟
عن أحلام باتت سرابا ..
أما خيبة الامل او طعنه الأصدقاء .. اما عن حبا كان وهم
اما .. ضعفها أمام نفسها …
أو عجزها عن تجاوز ما مرت به …
ومع كل هذا وما حل بها ترتسم فوق شفتيها ابتسامة..
فهي اعتادت عن تلاشى كل شى جميل تتعلق به
خذلتها الحياة مره تلو الاخرى بل خذلتها
حتى افكارها التي طالما كانت تعتمد عليها
أصبحت تبتسم .. كأنها تقول و ماذا بعد يأزمن ؟.!!!
نعم انها هى تلك الزهرة الشامخه على سفوح الجبل الاخضر
تجلس في نفس المكان منذ سنوات
متنقله بأفكارها بين الذكريات … و بين أمنيات ترجوها من الحياة
و أخرى تحتضر وتقتل الاشياء الجميلة …
العمر يمضي مسرعا كأنه قطار يقطع تلال الصحراء دون توقف …
تضع يدها على راسها .. لعلها تفكر في الماضي ..
او تعاتب من لم يفهمها
يعجبها ذاك الماضى رغم بروده
فقد كان مليئا بالحب تجاه الحياة و العالم والاصدقاء..
لا تعرف كيف صارت السنوات تقلقها التى باتت تهرول امامها
تقلقها حد الانين ولكن بصمت الحزين..
تنام ولا تتمنى سواه
لااحد يسمع ذاك الانين الذى اختبى تحت عباة الصمت
تفكر فيما مضى من العمر
قبل شهور كانت لها أمنيات واحلام مختلفة
ولكن اليوم اصبح الماضى مجرد كتاب يحمل ذكريات
تحوم صفحاته هنا وهناك مثل تلك الفراشات
تدمع عينها ...تسقط اولى الدمعات على الكيبورد ..
تبتسم ليس لأنها سعيدة ..
بل لكى لا تكون احلامها ايضا حزينة
لا يخلو رأسها أبدا من المحدثات افكار تتوراد عليها كل ليله
حتى صارت مزعجة تأتي و تحمل معها الكثير من الذكريات
لأشخاص رحلوا بلا عودة و أخرين غادروا حياتها و ما غادروا القلب
الكثير من الحكايات المتخيلة تسكن تجاويف عقلها
*******
وتبقى ..امنيتها برجل واحد .. ولكنه .. دائما كان يحاول الهروب
لكن من المستحيل أن يتجاهل مرور طيفها بذاكرته …
اذا ما أطلت عليه كأن الشمس أشرقت
كان يؤمن بأن حبها كان لعنه عليه …
لا يمكن أن يقع في غرام أحدهن بعدها ..
معها يشعر بأن الكون راكع بين يديه
يبحث بداخله عن حكاية تحمل بين طيتها بقايا فرح
لكن لا يجد .. حتى تلك النفس التي تسكنه ..
يؤلمه احيانا ان يكون موجود عندما يحتاجه الأخرون …
لكنه رغم ذلك يجد نفسه وحيدا يحادث نفسه
لا أحد كان يسمع أنين الوجع الذي بات لا يفارقه …
يتأمل نفسه و يكتشف الوحدة التي تسكنه …
لا احد سيمولها سواها
كان يتمنى تلك الزهرة التي يحيا معها لأجل أحلامها …
ليرسم البسمة على شفتيها …
ليحمل عنها الوجع و يقتسم معها الفرح …
كان يتمنى تلك التي تؤمن بأفكاره و تعشق جنونه
و تحترم خصوصياته
صوت بداخله ينادي أحدهم .. يعود بلا شيء
خاويا سوى من صدى كلماته.....
ويبقى الحنين والذكريات تلاحقه
وتبقى زهرته وحيده تعصف بها رياح القدر
ويبقى العتاب بقلبه الى الابد
بقلمى ..2017
[url=http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/14248959701.gif]
[/url]