الجنس : المساهمات : 1212 الـنــــقــــاط : 5953 تاريخ التسجيل : 19/07/2014
موضوع: اميرة الليل بقلم ابن البادية 1 20/01/22, 04:39 pm
اميرة الليل ذات ليله من ليالى الخريف الباردة وفي ليلةٍ ظلماءَ غابت فيها النجوم والقمر هبت الرياح محمله بكومة من القش وخليط من أوراق الشجر اهتززتُ اهتزاز الوتر وتساقطت بعدما اسقطتها اغصان الشجر وبدأت تضرب نافذتي بكل غضب ،هي هكذا لا يحلو لها السقوط الا على نافذتى حين تهزها الرياح دون حتى عنف ، لا ادري تلك الاصوات مودعه الاشجار اما كل هذا العنف الا حفيف الورق ،كنتُ حينها وحيدا بعالمى البعيد عن ضجيج البشر . !! عالم لاتسكنه النفوس الزائفة فالليل هو الليل هو صادقا ،لايرتدى اقنعه النهار ولا ياتيك الا كما هو ..لهذا من صغري عشقت الليل منذ زمن .. !! فكان الليل رفيقى الدائم فى المنام وفى السفر منذ أن اعتزلت عالم الظهيرة الزائف ،كما اعتزلت قبله كافة انواع البشر ،وأصبحت الظلمة هي صديقتى فلا يطرب قلبى شئيا الا حين يدنو الليل ،فكنت اقدس لحظة الغروب واقف منتظرها انتظار الوليد ،فحين تغيب الشمس لتأذن لليل بالقدوم . كنت اجد نفسي التائهة بين الزحمة وعيون البشر فاسرع الى اوراقى بلمح البصر ادون فيها ليلة جديدة مبتسمة تحت ضؤ القمر محتفلا بعودة ليلي ونفسي فلا يعكر صفاء ليلنا بشر
لكن هذه الليلة ...
كانت غير عادية اعتقدت بأنها اخر اليالي من العمر فتركت وصيتى فوق كومة اوراقى وحرصت ان تكون غرفتى منظمة ومرتبة حتى لايتهمنى احدهم بالفوضوية فكانت الاوراق كومة واحدة على المنضدة ودونت اخر ماقرات يومها فكان شئيا عن اميرة الليل وشئيا اخر عن المرأة كتب احدهم شئيا ..لم يعجبنى ماقال :لكنه راق لى واحتضنت ذكرياتى برفق وفى سكرات النوم . مابين اليقظه والحلم استيقظت فجاة كأنى اسمع وطئ أقدام تدنوا منى رويدا شئيا يمشى على مهل لاول مره دب بقلبى الرعب , شئيا لم اعتاد عليه من قبل .. يالسخرية القدر احدهم يتجول بغرفتى ..الخطوات مني تقترب ثم تبتعد لكنها تقترب اكثر فاكثر ومع سكون الرياح ارهف لها السمع تتوقف تبتعد كأنها اصوات سلحفاه على سنابل القمح تسير بهدوء غير مبالية بى كأنها جاءت تستفزنى فكنتُ آتخبط مع كل حركة مع كل خطوة . يرقص قلبى حتى كرهت الوحدة ..والليل والملل بحث حولي وبذاتي عن صديقْ..عن أنيس وتمنيت في نفسي ماهو أقرب من صديقْ و أنيس شعرت بانقباض شديد بقلبي وبدا الشك يتسرب الى نفسى ويمرح دون أن اعرف السبب تسمرت عينأى وشلت حركتي ..فلم استطيع النهوض ولا رغبة لي للبحث أنتابنى الخوف والهلع .. وكرهت الليل هى الاولى التى اكره فيها ليلى اكاد ابتلع ريقي بصعوبة من الخوف.. !! حاولت لملمه افكارى بعجل ياترى هل اصبحت ضعيفا الى هذا الحد ؟ وتساقطت أوراق خريفي مع كل شىء مضى كلا . كلا .. انها الجاره.. وحسب فقد اعتدت على حركتها بالليالى تبا لها لماذا تخرج الان .. فقد كنت استرق البصر فى غفله منها فكنت أرى فيها حسن و جمال النساء كم تمنيت نظرة واحده منها خدودها حمراء تلمع مع الغروب وتتوهج مع الشروق ..! كنت احسد ذالك الزوج السكير شئيا جذبنى من خوفى الى النافذة لاشى يجعلنى انسى الخوف الا تلك الجارة نظرت من نافذة غرفتى فالشوراع خاليه من الماره ..كاننى فى مقبرة طال بها الزمن النوافذ مغلقه والابواب كلها موصده ..يبدوا بان الجارة متصالحة مع السكير القيت نظرة اخري ولا شيء حتى فى الافق لكنى على يقين بان كل نافذه تخفى خلفها شئيا عظيما فخلف كل نافذة روح اما تتألم او تصارع الموت أما الخوف وخلف كل باب موصد حكاية مكبلة بقيود مُبهمة لاتحكى ولا تري نور الشمس تحترق ببط مثل ضؤ الشمعه دون ان تطفي للعلن وهناك من كان يتأمل طوق الوحدة المكبل به حد الوجع عل احدهم يفك عنه قيد الصمت هكذا هى حياتنا نحن معشر البشر المنبذون من العالم .ليس لاننا سئيين بل لاننا صادقين لستُ وحدي اعانى بصمت لكن لاشى يتحرك الا اوراق الشجر متناثره مابين الضجر والصمت حتى القمر ونجومه غابت الليلة دون عذر ياللقدر.. ما هذا الصمت وما هذا الرعب كيف غاب قمري وكيف تسرب الخوف لداري هل تغير الوقت أما الزمن لكن...... لاشى الان يتحرك كل شى ساكن الا انا وتلك الاشجار التى تهزها الرياح وتعصف باغصانها وهي صامته لا انين لها الا حفيف سقوط الورق فجاة .. دق جرس ساعة الحائط معلناً الساعه 3 فجرا قطع عنى تامل تلك النوافذ اغلقت نافذتي باحكام ووضعت سماعات جوالى لعلنى اجد ذلك الهدوء وعلى ضو شمعه الغرقه , استلقيتُ على ظهري كالتائه فى عمق البحر أتاملُ الحياة . كم هى قاسيه الدنيا ....عندما تكون وحيدا فتقلبتُ بفراشي يسارا يمينا , ووضعت الغطاء على وجهى ولكن أفكار عديدة تجوب بخاطري وأبت أن ترحل مثل اوراق الشجر ولم يهداء هذا الرعب وشئيا يتسرب من تحت الغطاء من اخمس قدمى بارد جدا كانه الموت ..اسحب اقدامى اتكور فى الفراش وطال بي الحال فجأة هبّت رياح عالية.. فتحت جميع النوافذ على مصراعيها خلعت السماعات وانا مندهش كيف للرياح ان تهاجم غرفتى دون ان تتبعثر اوراقى ومن اين جاء هذا البرد ..ياللعجب بدأت غرفتى مثلي تشعر بالوحدة والبرد ياتري عدنا لزمن الجليد اما كل هذا وهم ؟ لكن الغرفة ازدادت برودة اشعر بانكماش وجهي شئيا يقترب منى بحذر رغم هذا .. لا اري شئيا هل فقدت البصر ..اتحسس من حولي ادور عل جاء من الخلف مره أخرى اسمع .. وقع خطوات تقترب ثم تبتعد ادور وادور ثم اتوقف ..ربما هو الجنون لكن كانت هناك خطوات هي نفس الخطوات التي سمعتها من قبل لكن لاشى ...ها انا ابصر الان يالله شخصا ما بغرفتى اشتم رايحه مسك الكون هنا من اين جاء هذا العطر هل هذا بكاء الاغصان .. لا.. وحتما ..لا ربما قطتى تريد الاحتماء من البرد لكنى اسمعها وكأنها تمطر غريبة كيف تمطر فمازال موسم المطر .. اغلقت نوافذى على عجل وحين التفت . صدمت و . انبهرت ..و . اصابنى شئيا من الفزع ؟ حسناء واقفه على بعد خطوات منى .... ياللعجب ..!! جسدها يرتجف كانها خرجت للتو من جبل الجليد ماء يتقاطر من خصلات شعرها وعرق يثناثر خلف وشاحها شيء لايمكن تفسيرة ..كيف يجتمع المطر مع العرق فى ليلة خريف جافه بلا مطر كانت عيناها متمردة خلف ذاك الشال وفوق الجبهة تاج به علامتان (الأفعى والكأس ) ياللهي أنه شعار أحد آلهة الموت من العالم السفلي ايعقل ان تكون من السومرين ، هل هي شبح ماري الدموية التى يتحدثون عنها ؟، هل انا فى الة الزمن ..؟ لكن اين عبرت بي عدنا للماضى اما انتقلنا للمستقبل ..؟هناك خطب ما ، فجاة نسيت كل الاحتمالات ادهشتنى بنظراتها وكأنها تنظر إلى شيء ما .هل تغار من صور النساء ..؟ هل كل ماريته مجرد حلم .؟ لكن الرؤيه واضحه .. وانا لست فى حلم الشموع مضئية والفانوس لايزال يشتغل وانا فى غرفتى وذاك يطل على الشرق وهذه أمراة ألمحها و هي تلمحني .. أذا هى حقيقة ليست خيال ايعقل هي من جاءت بها اله الزمن بدأت اصدق التخاريف ، وبدات أتحسس اصابعى واحدا تلو الاخر اشعر بهم جميعا نظرت الى غرفتى جدارا جدار كل شئيا كما هو لم ينقص شئيا من مساحتها اتذكرحتى المساحة 4X4 اذا أنا فى اليقظة... تلك هي اوراقي لا شيء سقط منها على الارض الا وصيتى ..لم أسال لماذا ..؟! لستُ مندهشا من شيء الا تلك المرأة .هل جاءت للبقاء هنا .؟.. هل حقا هي ..إمراة .؟ نعم هي إمراة .. لكنها .. لا تشبه نساء الارض ..بل لا شئيا يشبها سوي حلما بـ ..أول قبلة اللقاء اقتربت مني بصمت وهى تتمائل كانها فراشة على غصن من الشجر لم تستقر على أمر تتبعث خطواتها ياللتعاسة حافية القدمين ياللمسكينة ..من اى عالم فقير هي ..؟ كيف لا حذا لها ..ولا غطاء كانت تخطو نحوي وتجر ثوبها خلفها وكانها تسير على مرمر من رمال الصحراء تنهدت من أعماق قلبى تنهيده لا تشبهها تنهيدة سوى تنهيدة الممات ،وأتقطعت أنفاسي. وعمته فوضي ..لا اعرف ابكى اما ابتسم تشتت افكارى وتبعثرت أوراقي ..من سيعبث بكل هذا الجمال ..؟ من هذه المخلوقة . لم اسال نفسى كيف دخلت ربما حينها لست مهتم خاطبت نفسى قائلا . انت فى موقف صعب نعم هذه من سمعت عنها فى الروايات ياويلى زائرى الليله مرعب بل مخيف زائرى مثل السراب تراه ولا تدركه ..بل كيف الهواء تتنفسه ولا ترأه لو اقتربت منها ربما قد احترق ..ما العمل نعم اكيد هى لاغيرها .... الجنيه فهى من تخترق الجدران , و تقتحم البيوت , وتملى الشروط ياويلى .. كيف اتعامل معها.. ؟ فما جاء بها ..؟ .. هل جاءت للتفاوض ..أما للخطف ولكن عن ماذا تتفاوض ..هذا العالم الخفي ..لايعرف التفاوض هل من سبيل لسوال هذه المخلوقة ..أما اهرب واتركها لكن الى اين الهرب .. الكل نائم ..والكل أنزوا خلف الوجع هدهم الضياع وماتت أحلامهم في مهدها مثلي ومن يهتم أصلا بالمشردين امثالنا القابعين خلف احلامنا فنحن عاهات الزمن ومن يضمن انها لا تلحق بي وتقودنى الى حيث لا اعلم ..الي عالم لا امان له أه الان فهمت سبب اختفاء شباب القرية ..هم اسري عندها ومن يرفض رغباتها سيكون مصيرة مثل المتسعكين الذين اتفق عليهم الجميع بأنهم مجانين ستكون نهايتى في غرفه مع ثلة مجانين اتوقف لحظة عن التفكير أتخيل احياناً أني بدأت معها الحوار لا اتذكر شئيا عن فصول الحوار .. لكن حتما .كان هناك حوار افكار وهلوسات. تتزاحم بمخيلتى وخوف وقلق ..اسمع أنين خوفي فى الخفاء الكل .اجتمع الليله عندى .. على مائدة الخوف ما.. أتعسنى من انسان ماذا افعل بهذه الورطة المخيفة كنت اراقب عقارب الساعة ربما لاشي ..مجرد توهم ..لكن الثواني تمضي في بطىء .. والدقائق كانها متوقفه عن عمد ..متى ينبلج الصباح .. وتزدحم الشوارع بالماره كل شى بغرفتى تجمد انا ايضا اشعر بالتجمد ،حاولت التماسك .. اغلق عيناي لكنى افتحمها سريعا،خوفا من انقضاضها علي فى رمشة عين حاولت النظر من اخمس قدميها الحافتين ،وسؤال تلو سوال .. وسوال يجر خلفه سوال .كعربات القطار والخوف يشتد مثل سقوط المطر ياترى كيف يكون وجهها ؟...وعلى اى هئيه ستكون .؟ ياترى على هئيه حيوان .؟؟ ...أم طائر مثل العنقاء .؟ أما ذئب لا .لا. لا...لابد ان يكون مخيفا جدا ..؟!! ولما الخوف اذ كانت هذه نهايتي ولابد لي مواجهة قدري ..اريد النظر في عينين قاتلي .. ان كان الامر لا مفر منه لنموت بشموخ لطالما احببت هذه النهاية .. وفجاة توقفت الاسئله عند ملامح وجهها ،للاسف فلم أرى سوئ وشاحأأ اسودأ ياللهول انها تشبه الليل بكل شيء هل هي الموت اما هاربه منه وماهذا الصدا دقت الساعه مرة اخره معلنه الساعه الرابعه صباحا الامطار بدأت تضرب نافذتى ها قد وصل الاعصار ..لقد مات الجميع الا نحن ارعبتها الامطار التفت يسارا انسدل جزء من الوشاح رأيت شيئا ما لكن خصلة شعرها سقطت سريعا لتخفي شيئا سكن في عيونها من زمن كنت اود ان تبقى كما هى لكن جسرا فتح امامها في البداية ظننت أنه مجرد وهم أومزحة الجنيات لكنه يبدو حقيقياً جداً تحسست ذا ك الجسروبساطه الاحمر كأعمى يتفقّد الدهشة وسط الظلمة ناظرتها بعيناى .. وناظرتنى بتلك العيون واستنشقت رائحة عطر الزمان سبحان الله الخلاق بريق عيناها كانه شعاع برق اختراق ذاك الوشاح تمعنت فى عيناها اكثر و لكن دون فائدة فتلك العيون بحر من الغموض اقتربت منى بخطوات ثم توقفت كانت مترددة بطيئة في مشيها واثقة في خطواتها شديدة الاستحياء هى ايضا تبدوا خايفه فعينيها تجوب الغرفة ولم تخفي دهشتها لازلتُ واقفا امامها بصمت جسدا بلا روح وتمثال بلا عقل تخاريف لاقيمة لكن .. نظراتها كانت حادة , كأنها تود أن تقول شيئًا ما بداخلها بخيلة فى الكلام وضلت صامته وحتى أن تحدثت حتما لن أفهم لغتها جلست على ذالك الكرسى الهزاز المتأكل خشيت ان يقع بها وودت ان اقول لها انتبهى لكنى خشيت ان اقطع عنها ذاك التأمل ظلت جالسة لفترة في مكانها دون حراك ..ربما شعرت بالاطمئنان رغم خوفها فهدوئها كان مثير ويثير الدهشة ثم أخذت تحرك رأسها يمينا ويسارا رفعَت عينيهِا إلَى السّماءْ كأنها تبحث عن شى تقوله خيل الى بأن الغرفه تهنز معها ثم نزعت ذالك الوشاح الاسود ارتعشت مفاصلي حين تدلى ذلك الشعر على أكتافها لا رادع له بديع من الحسن والجمال وأخذت تنثره على يمنها ويسراها , وتخلله بأناملها الرقيقة .. !! فكنت اراقب حركاتها بنفس الصمت ،ثم ابتسمت بشفتيها دون ان تظهر اسنانها لكن تلك الابتسامة لايمكن ان تعبر قلبك مرتين دون ان تتوقف عندها فهى ابتسامة عميقة كالمحيط لكن ماتخفي خلفها لستُ ادري نظرت الي بهدوء شديد وكأنها تقول هل انتهيت من التحديق بي.؟ !! لكن هي تعلم بأنني لم انتهى بعد ولن انتهى احتاج زمن كى اكتفي مرت امامى الكثير من النساء وتلاشن كلمح البصر ..الا هي قد استقرت وتوقف عندها الزمن نظرت اليها العديد من المرات والمرات وبتمعن اكثر فكل مرة اكتشف فيها شئيا من الجمال لستُ نبيا للأبجدية لكن ماقصة تلك النهود وماسر الوشم المهجور . تبا لها الا تعلم كل مافيها دعوة للجنون فكل شئيا فيها قصة تقودك للجنون .كانت كوكبة من الجمال صـدرا علي خصـرا وفى اسفل الخصر كانت شامه منسية غيدا العنق وعلى العنق رأيت ُوشما كان مهجور ومابين النهد والشفة ثمة واحة مخفية ففي كفها خاتم وفي خدها كانت حبة خال مخفية فهى مخلوقه غريبه لم ارى هذا الحسن والجمال .. ربما يوم خلقت كل شئيا من الجمال قد مات يا لها من وداعة وجمال شعرها سحابة سوداء مثل الظلام وعيونها زرقاء كألبحور الهائجة بريق عينيها مذهل ففي بريق عينيها وجدت الاطمئنان حد الموت لم تكن متكبره وليست مخيفه ولكنها هادئه للحد الذي يثير جنوني برغم مامنحها الخالق من جمال فانها تعلوا فوق التواضع تواضعا فهى جمعت كل الصفات الحميدة بل . جمعت كل فنون الجمال فى وجنتيها وتجمعت بها كل اوصاف وجمال الطبيعة والنساء رقيقة المعصمين ومكملة الشفاتين ملتويه الخصر لاظل لها ..ليس هذا وحسب ممتلئة الوجه والأنف متناسق في مظهره*اكثر جمالا من وصف حليمة الغسانية حمراء الخدين، مملوءة الساقين ملساء القدمين كاجارية غجرية في قصيدةٍ جاهلية هكذا هي لو عددت الجمال لتبخر النهر في الشتاء لا احد يستطيع وصفها لا مفردات لوصف الجمال فبين كل فاصلة ونقطه … هناك جمال وبين بين السطر و الشطر تحتاج الى مجلدات .. ولغة خارج الابجدية ..لكنى اجزم اذا , عشقتك لن تبكيك يوما الحياه ،وان اقتربت منك ستؤمن بنعمه الخالق فى جمال النساء وان احتوتك بحضنها ستشعر بانك لم تحتضن من قبل أي امراة بل وسوف تتوه في عالم السحر والجمال وأن صحوت ولا اضن ذلك ستجد نفسك فى عالم مابين الارض والسماء . رغم كل هذا .. كانت ناضجة مملؤه بالحياة والاستحياء .لاحزن يسكنها ..لارجل ..ولها نظرة جميلة للحياة مميزة فى خطواتها واثقه فى ذاتها شئيا يجذبنى اليها فاقتربت منها . فكلما دنوت منها ابتسمت اغمضت عيناى قصرا وخجلاء ..أردت أن اقول لها شئيا لكن لسانى يتلعثم .ويضيع منى الكلام وترحل نظراتي في تلك المسافة الفاصلة التى تتخطاها حتى الدموع وجاهدنا نحن الأثنين لبضع خطوات وحين فتحت عيناي .. شعرت بالاعياء وأعدت رسم حسباتى وانا التقط آخر انفاسي .. فكيف للمهزوم ان ينتصر ..؟!! هنا .. توقفت . تمهلت ....الامر ليس لعبة .. ربما قد تبتلعك فكان صمتها مخيف وهدؤها مثير ، انا على يقين بان صوتها كالوتر والناي كأنها قالت للتو ..انتبه الليلة لن تكون هادئة ..عادت خطوة وتلتها خطوة لتجلس على نفس الكرسى القديم لا ادري كيف .. امتلكت الشجاعة ..ثم سالتها . اخبريني .. من تكونين ...؟!! ...بل ماذا تريدين ..؟! اخبريني كيف دخلتي غرفتى ..؟!! لم اكمل حتى نهضت من الكرسى واقتربت منى بصمت خرخشة على طرف لسانى كأن الكلمات انتحرت بحلقى يبدوا بانها اصابتنى بلعنة الخرس ..وتوسعت عيناى حتى بدات امرح بين تلك التفاصيل وهى تنظر الى بتعجب غريب هى لاتدرك إني غارق مابين الدهشة ....والذهول فكيف لها أن تلؤمنى فهى حالة نادرة واستثنائية فكانت. مثل الصباح بسمتها ..وكا.الليل نظراتها وكا. الفجر طلتها.. وكا. النجوم حركتها قرأت كل هذا قبل أن تصل الى ..فوضعت اصبع يدها على شفاى كانها تطلب منى الهدوء والسكوت يبدو بانها تحب الهدوء وأنا احب التأمل ثم جرت يدها على لحيتى أه .. فانا لم احلق واتزين منذ زمن ..لم انتبه لهذا الاهمال رغم خشونه لحيتى شعرت بنعومه يدها فهى ناعمه الملمس مثل الحرير ..لن ابالغ ان قلت مثل ريش النعام حتى يداها فيها الحنان والاطمئنان وكثيرا من الامن والسلام لمسه يدها محت كل مخاوفى هنا بزغ الفجر وتسللت اشعه الضؤء من نافذتى وانسحب الليل بخجل وانسحبت هي معه بهدوء كما دخلت وشعرت بان روحى غادرت جسدى رحلت مودعه بصمت وتركت لي ..الحيرة وعلامات الاستفهام لحظات واستيقظ العقل وخفق القلب ياترى هل ستاتى من جديد ؟ وهل إن أخبرت أحدهم سيصدق الامر أما سيتهمنى بالجنون انتهى كانت هذه اول محاولة للكتابة وهي مجرد حكاية من نسج الخيال وللحكايه مازالت بقيه أن راقت لكم ساكمل الاجزء الثانى والاخير بقلم ابن البادية