رؤاية سيدة النور الجزء الخامس الخاتم الملعون

سيدة الكون الجزء الخامس

الخاتم الملعون
ورحلت عنه اليوم الرابع عند طلوع الفجر
امشى هائما على وجهى لا اعرف اين اتجه
لا وجه معينة ولأدرب
روحي كالنار متوهجة وبداخلي حرقة كبيرة مؤلمة
تفور وتغلى كاشمس الصيف المحرقة
طعنات رماح المجهول ومخالب الحزن تمزق أحشائي
وبين اضلعي احمل قناطير مأسي وخيبات مقنطرة
امير خسر معركة وكابتن غرق مركبه
جريح ينزف بصمت في ارض المعركة
كل احزان. العالم .. وخيباته وانتكاسته
من التعاسة والوحدة والحزن
والفراق والخوف والألم
كلها استقرت بداخلى ...!!
هذا كل مافى الامر
جراح تقابلها من هناك جراح .
غم هم حدث ولا حرج
حتى الرياح عن أنفاسي اختفت
اوهام تزرع بطريقي الخوف .. !!!
وساوس تنسج براسي الاستسلام
افكار تقول لا تكابر ..استسلم
فقد ثقلت عليك الجراح ..
بكل خطوه تضع الهواجس
أمامي العراقيل وتسد الطرق
اتناسى جرح ينفتح فوقه جرح وجرح
اقفل جرح تنفتح بعده جراح .. !!
حزن و ألم
في أعماقي تصول وتجول لارادع لها
مثل الذئب في حظيرة الاغنام !!
القلب جريح ونبضه ضعيف
يبحث بداخل هذه الفوضى عن مأمن له..
يكابر رغم الصراخ
يرتب الافكار ويخفى الجراح
يبحث عن سارى يحمل له الشراع
شراع وهمى يحمل له بصيص امل
مثل الغريق الذى مازال متمسك بالحياة
أبى الاستسلام للموت قبل خروج الروح
حتى القشة الطافئه يامسك بها. !!
إحساس يقول استمر الجراح
سأتشفى حتما ويطويها الزمن
واخرى تقول انها النهاية.. استسلم ..!!
لا قدره لك على تحمل المزيد .
ساتسقط حتما منتصف الطريق
ليله كاملة ماتوقفت عن المسير
اهش بعصاتى على الاعشاب
ِبين الظلمة وظلال الشجر
لا قمر لا نجوم لا هلال سمائى وارضى
كلها سوداء
رغم هذا.. لازالت اسير .. غير مبالى
من لسعات البعوض وحشرات الليل
ولآ أخشى اصوات الدبابير
ولآ عواء الذئاب
لا يخيفني الا تلك الوساوس و الاوهام ..؟؟
ونقيق البوم فوق اغصان الشجر
حتما نقيق البوم ينذر بالشؤم
انظر يميني يساري لاشى يتحرك
حتى اوراق الشجر استسلمت للظلمة
او نائمه تنتظر طلوع الفجر
ما. يهمني رغم كل هذا سوى مواصلة الطريق
لم ابالى للسهر والتعب
سؤال يتبعه سؤال .. ولأجد لتساؤلاتي اجابات
كيف مات العجوز.. ولماذا مات
ولماذا احمل معى هذه العصاة
خوف يعتريني وملل يحتويني ..
دب بداخلي القلق واصبح صديقا للألم
وسكون الليل يخيفنى اكثر
فكل شى اصبح مرعب مخيف
لا قمر لا نجوم ...و لا امل
ولأعلم لى . ماذا ينتظرنى خلف تلك الاشجار
وماتخبيئه لى الاقدار
ياترى من يتربص بى خلف الاشجار
ضبع ام ذئب . او اسد او نمر
ورغم هذا
مازال العقل يمسك بزمام الامر
ويسير خطواتى المترنحه بدون امل
سرت ايام وليالي
الوحدة رفيقتي والخوف خصيمي
وفجأة ..تعثرت أقدامي بشي ثقيل ..؟؟
ليست اغصان او حتى حجر ..
فهى كتلة رخوه من اللحم
تفحصتها باللمس
رباه .. ربما اسد نائم
ولكن لا لاتوجد فيها مخالب
جثه بدون راس ...دب بداخلى الرعب
والوساوس وجدت فرصتها للغزو
ربما اكلت راسه الذئاب أوالتماسيح .
شى مرعب ومخيف
أضافته هذه الجته
الى قاموس المخاوف والرعب
تجاهلتها بداية الامر.. لااريد النظر للخلف
ولكن شئ سقط من يدى
انها عصاتى .
ياللعجب ..فهل وصل بى الخوف
لتسقط الاشياء من يدى ..؟
اما هذا ما يسمونه الشلل ....؟
نداء خفى .. حرام لابد أن
تدفن بقايا هذا الرجل
حفرت له حفرة في التراب
اصبحت ماهر فى حفر القبور
وقبل ان اضع عليه التراب والاوراق
شى يقول فتشه ربما ..تعرف من يكون .
وجدت معه احجار ملفوفه برقعه من جلد
وخاتم لونه احمر وشكله جميل ..
احترت اخذه اما اتركه
فهو ميت على كل حال
واستقر الحال على ان ادفنه معه
تركته دليل عمن يبحث عنه
استمريت بالمشي طول الليل
حتى انهكنى السهر
ونال منى لجوع والتعب
قررت ان استسلم اخيرا .. للتعب
فلابد ان اخذ قسط من الراحة
ارتميت تحت شجرة كبيرة ..
فلم ابالى بلسع الحشرات
بدون تفكير نمت نوم الذئاب
بنص عين ..اراقب من حولي بصمت
ماهي الا لحظات وسلمت روحي ونمت
حتى تناثرت على وجهى قطرات المطر
مع نسمات اول فجر
قطره بعد قطره وكأن المطر يداعبني
فكل قطرة من قطرات المطر تهمس لى بصوت خافت .
انهض يــ نائم ... صباح الخير ياولد
تفاءل فانت مازالت بخير
ومازال الآمل موجود
مددت يدى لقطرات المطر
وهى تنهمر بين يداى
وتاملتها بلطف
من العطش اريد ان ابتلعها
وملئت كفوف يدى
ريت للمرة الاولى ذألك الختم
فابتسمت بداخلى
ها انا اول مره ارى ذالك الختم
وارتسمت بروحى ابتسامه أمل
زاحت عن نفسى هموما بعد ليالى الرعب
هنا توقفت اعيد حسباتى على مهل .
وسالت نفسى بصوت العقل
اين هى وجهتى ..؟
ولماذا انا هنا
وشعرت بحنين يسوقنى الى سنين الماضى
والى احسايس جميله من الخوف نسيتها
فدب الامل بقلبي وغمرتنى الافراح
ونسيت كل النقاط السوداء
وتذكرت منها فقط ..كل ماهو جميل
ومسحت من ذاكرتي كل شيء مضلم
وحذفت شفت دليت
كل مايضعف همتى
ويعكر صفاة رحلتى
وحذفت لسلة المحذوفات
تلك الليالي الموحشة المخيفات
حذفتها غير أسفا عليها وداع دائم بلا عودة
تذكرت كم كانت روحي رائعه
قبل ان يغزوها البوس والحزن
عندها اقسمت بان لا احرم قلبي
من كل شى جميل
ولن اسمح لصدمات الزمن ان تنال منى
ولن التفت ابدا للوراء
ولا أربط المستقبل بالحاضر
ولا الحاضر بالمستقبل
فكفانى قهر الزمن وظلم البشر
سأكون في هذه الغابة الصماء
مثل طرزان
اقفز من شجره الى غصن
اتسلق الجبال واكل الأفاعي
انام على الاشجار
واصفر للأسود والطيور
ساكون مثله عارى الصدر. وحافى القدم
ولن اخشى قسوة البرد .
سأطرد الاسد . انا ملك الغابه الجديد
وكدت اصيح مثله
تنمل القلب ودب فيه الامل
وانتعش الجسد
وهرب من داخلي الخوف
تمنيت يكون الا الابد
وقلت ساقهر الصمت
والجوع و العطش والتعب
واتحدى اليأس والخوف .. والملل
فانا اليوم لم اعد ذالك الوالد
بعد اليوم ..
فلن يستطع من كان .. ان يضع في طريقي
اشواك او حجر
سأسحق من يعترض طريق سحق القدم للنمل
استمريت في المشى
نافخ الخدود واضرب بقدامى الارض
غير مبالى للمخاطر ولا للمطر ولا البرد
حتى تنفس الصبح ..وطل الفجر..
وسطع نوره
مابين الظلال كأنه شعاع ليزى.
يعانق السماء والارض
بالوانه الجميله ..وقدأنهزم امامه سواد الليل
وانقشجعت الضلمه اخيرا
وسطعت خيوط الصباح
على اوراق الاشجار
معلنه بداية ميلاد يوم جديد ...
تنقلت بنظراتى فى الكون
وما اجمله وماروعه
من صباح منعش ..اخيرا ..
اشرقت فيه الشمس
طقطقت اصابعى ومفاصلى
وتثاؤبت مثل الاسد
اشعلت النار في الحطب وعجنت الخبز
واكلت من زاد الخرج
واستمريت في الركض
اشعر بتحسن وشئيا من الطرب
ادنن بداخلى وأخرى اصيح مثل النمر
اطرب روحى حتى ان كان كذب
فوجدت امامى نهر طويل ..
تجلس على حافته فتاه
لم ارى وجها انما شكلها يدل على انها
جميله وشقراء


ربما تكون حورية البحر.


شعرها منسدل اخفى رقبتها ووجهها


حتى مال على اكتافها


ملابسها تدل على انها متفتحه


وهى حتما ..من بنى البشر

منمقه الجسم معتدلة الوسط


انوثه طغت على ملامحها من بعد

حمدت الله على هذا الصباح


فصباح الانثى دائما مايكون

اجمل صباح


دونت منها بحذر . فانا ملك الغابة


كل شى الان ملكى

اقتربت اكثر على امشاط القدم

مثل صياد الارانب

يراقب بعينية ويعرف ان يضع رجليه

ورغم كل الحذر

سمعت اصوات اقدامى.

ارتعشت وكادت تسقط في النهر

فقلت لها لاتخافى انا ملك الغابه .. أوف .أوف


قصدى أنس ومن بنى البشر


قاطعتنى .. انت حقا ادمى ..؟

قلت لها ببسمه الصباح


وفرحه عارمه من القلب


نعم نعم .. انا انسان ومن البشر


مثلك تمامااا

نظرت الى بتعجب وقالت ابتعد عنى


شكلك مقرف .

انت من العصور الوسطى ..او مجرم متخفى

او ربما هارب من مشفى

هذه الفتاة ..عقدت الامر .

وعكرت صفاء الصبح ..

قلت لها لاتخافى سأودعك الان


فقط رجاء ..بلا استهزاء..

فقالت ارحل الى جهنم الحمراء ..

ياله من غرور فتاة ..


عنيدة حتى ان كانت وحيدة

بغضب . قلت لها تبا لك ..

مااقبحك من امراة

اتهزئين بي ..

هذا صوتك المبحوح أم صوت ضفدعة

ماانتى الا امراة متعجرمه وحدباء

شكلك قبيح انت ..وكدت اقول مالااريد قوله

ماذا تفعلين بغابتى . انا ملك الغابه


انا طرزان

سااستدعى التماسيح تلتهم راسك


مثل ذالك العجوز


ثم ضربت بعصاى على ساقى..

ووضعت اولى خطواتى في النهر

سمعت خلفى صرخات استجداء ..

ارجوك انتظر

خذنى معك .. لاتتركنى للتماسيح

التفت اليها وقلت لها ..

ياثرثارة .. ماذا تريدن

فقالت والدموع على خديها تسيل ..

هل ..حقا انت من البشر ؟

قلت .. نعم انا من البشر ..

فقالت اثبت لى بانك من البشر ؟


وكيف اثبت لك هذا ؟؟


هزت اكتافها بدلع الانثى ومال شعرها للوراء

وبصوت خافت قالت انا لااعرف

فقد نالت منى بهز اكتافها


فهذا سلاح من اسلحه حواء..

بداخلى قلت هى فتاه جميله وحيدة ..

لماذا لا تكون رفيقتى الليله ..؟


ولكن كيف اثبت لها بانى من البشر

نظرت الى عصاة العجوز ..تذكرت


ابتسامته وحنكته


وتسألت هل اقبلها .اما اعانقها

لكى اثبت لها بانى من البشر..

ولكن كأن صوت العجوز يقول

قالت لك اثبت بانك انسان

.. وليس رجل ..؟

حسنا التقبيل والعناق لا ينفع ..

فانا مقرف بنظرها .

فقلت لها..

انا احمل قلب مثل قلبك الجميل ..

ابتسمت على طول . وامتلت عيناها بالسرور

هنا تيقنت بان المدح والكلام الجميل

له سحر وتأثير


واستمريت امدح فيها ..

انتى جذابه وشعرك طويل

لباسك مثير فيك انوثه تختلف عن كل النساء

وهى تضحك وتضحك ..

وقلت قريبا ساتترتمى بين احضانى

محطمه هذا الكبرياء والغرور

وهذا شى مؤكد ..فلن تقاوم هذا المديح


ياله من قدر وصباح جميل ..

صوت البوم شى جميل

قاطعتنى وقالت انت لطيف

و شعرك جميل مثل (ق)

ومن تكون هذه (؟؟) ..؟؟ قالت قطتى

احترت .. اضحك اما اقفز في مجرى النهر

اما اضربها بهذه العصاة


ماهذا يالهى غزل أو استهزاء

ساحطم هذا الكبرياء .ساتنحنى امامى

فانا السيد هنا وملك الغابه

قلت لها ياحمقاه تمثلينى بقطه


.. انا مثل القطعه ياحدباء

فقالت .. فعلا انت من البشر ..

الان تاكدت بانك من البشر

.. ماذا..؟

كل الكائنات لا تغضب ولا تثور


من الكلام

الا البشر هم وحدهم من ..يغضبون

انظر كيف تفعل بنا حواء

ببضع كلمات تمتص منا الغضب


هززت رأسى متأسف لها


قلت لها ماحكايتك .. ياحسناء

قالت اعبر بى هذا النهر .. سوف اشرح لك حكايتى

ولكن انا شكلى مقرف .. ؟؟

كيف اعبر بك النهر..؟؟ قالت لا . لا

النبلاء لا يقايضون الضعفاء

رجاء لاتفاوضنى


فقط اعبر بى النهر

سبحت وهى ممسكه برقبتى

كادت تخنقينى بيديها

بداخلي كنت اخشى التماسيح مثلها



ولكن احمد الله


النهر ليس عميق كما كنت اعتقد

ولاتوجد به التماسيح


وعند حافه النهر الاخرى ..

قالت اطلب ماتريد

قلت لها فقط ماهى حكايتك .

قالت عندما تعتلى الرياح قمم الجبل ..

اسال سؤالك هذا

واكتبة على الارض بأوراق الشجر..؟

ضحكت ..شى محير للامر ..

كيف لى ان اجمع اوراق الشجر ورقة ورقه

واكتب بها سوالى

..شئ خيالى .. هذا مزح ..


قالت لا ..

اكتفيت بهز راسئ


فهى لاتريد ان اسالها في هذا الامر

قلت لها استاذنك امامى طريق طويل ..

وهممت بالمشى

قالت لا انتظر .. اتريد ان تتركنى هنا ..

وحدى بين هذا الشجر؟

لم أشعر برغبة ملحة في الكلام

فهى غريبه وكلما سألتها احتار اكثر

ساتعكر حتما مزاجى ..

أمسكتها من يدها

فاذ بها ناعمه الملمس مثل الحرير

ياللعجب

وركضنا سوياً كدت أسالها إن كانت


خائفة مثلي أم لا


لكنها حتما لن تجيب


كنت أتمنى أن أسالها وأن تجيب حينها ..

ولكن سرعان ماترجعت عن فكره السوال

لا أظن أننا سنركض حينها

بل سنتوقف و نتخاصم طويلاً

وانا في عجله من امرى . اريد مغادرة الغابه


الطريق أمامنا طويل وصمتها مخيف

كصمت المقابر المريب

لاشى يتحرك سوى الرياح

الأشجار تحدق بنا تبدو غاضبة وكئيبة

ربما تقول رجل وامراة بين أزهاري ووردي

. لا يمرحان لا يهمسان لا يتغازلان

فمالهم تعساء . وعيونهم صماة

او ربما كئيبة لانها على علم


بانه هناك شى مريب ينتظرنا في الطريق

احترت من صمتها وصمت الشجر

تمنيت ان اسالها

ولكن الطريق مازال امامنا طويل

سـا أسأهلها حتما ليس لديَ ما اخسرة

انظر خفية الى مفاتن الخصر


اراها

تتمايل على بعضها وكانها تراقص


بساقيها الارض

وذالك الشعر الاصفر الجميل

يطلمنى على وجهى طول الطريق


وكلما نظرت لها أشعر برغبة اكثر في الكلام

كأننى لم اخاطب امراه

من زمن بعيد


وفجأة توقفت عن الركض ..

لكنها مازالت صامتة

يبدو أنها متعبة , او تخشى شئيئا في الطريق

هذه المرة سأاسأل ..؟ فقد راقت لى .

اخبرينى يافتاة كيف احررك


من هذا الصمت


نظرت الى باستغراب وهى تلتقط انفاسها

يداها اعلى ركبتيها بقليل


وشعرها كاد يلامس اقدامها

ووجها للارض


هل مازالت تريد معرفه حكايتى

بدون تفكير . قلت لها .. لا لا

هزت براسها تطاير شعرها في الهواء

ثم نهضت ولملمته على اكتافها

من سيحررني من هذا الصمت


من يحررنى من هذا الحزن



لاتقول أنت .؟؟

ادهشتنى بتلك النظرات والصمت ابتلع كلماتي؟

هى تسخر من جديد ؟

قالت . هذه ليست ننيتك ..

الا تريد طلبات البشر ..

قلت لها استاذنك امامى طريق طويل ..

فهى تتحدث عندما لا اريد

وتصمت عندما لا اريد

قالت ... انتظر ..

التفت اليها فاذا بهاء عجوز شمطاء



شكلها مقرف كانها خرجت من تحت بركان

أنت كثير الاسئله قليل الطلبات


لو طلبت طلبات البشر

لقطعت راسك مثل ذالك الوغد

دب الخوف بداخلى ..

ماهى حكاية ذالك الرجل


وماهى طلبات البشر ..

استمع اليها. وانا صامت مذهول ..

احمد الهك بانك لم تاخذ الخاتم الملعون


اما ماداخل الجلد فهى فصوص تاقزه..

استعملها عندما تتعقد لديك الامور

نفخت في وجهى الغليون

وقالت استمر في طريقك

ستجد امامك شى جميل واخر لايعجبك


وان تعثرت اقدامك

واصبحت خطواتك ثقيلة

والخوف هاجمك من كل مكان


استمر هذه ققط مجرد اوهام

ولاتدع شى يعيقك


لكى تحقق ماتبقى لك من الاحلام


فالسقوط من الوهم


مثل السقوط في الوحل

ساتمطر السماء وتزيل عنك الوهم

كما تزيل المياه بقايا الوحل

وقالت بالتوفيق ياجميل ..

ستجد امامك مايسرك من النساء

فانت تحمل بيدك شى ثمين ..

هنا تذكرت كلامات ملكه الليل

ستجد من يفسر لك الامر

سألتها . كيف عرفتى بامر يدى

وكيف مات العجوز ولم قطع راس الرجل ..؟

وماهى طلبات البشر ؟؟

قالت سارد على سوالين .فقط


واكرمك بالثالث ؟؟

قلتها ساتنازل عن بما في يدى


قالت صاحب هذه العصاء ..


رفعت روحه للسماء

لانه يطلب ذالك من اربعون سنه

وتحقق له الطلب .

اما الراس المقطوع ..

فقطعه الطمع . هذا الصياد لم يرضى

ولم يقتنع


أغواني ثم اغواء اختى الكبرى.وعدة نساء

انا من اعطاه ذالك الختم

ليبصر به الجان والبشر

فخان العهد واستعمله فى الخدع والمكر .

فقطعت اختى راسه

انا عشفته من القلب وانا هنا انتظر من يدفنه ..

اريد ان يدفن مثل البشر


وانت فعلت الصواب .

وعبرت بى النهر


فانا لاخشى شى الا المياه ..

لو لمست جسدى في الماء


فقد نلت ماتريد.. وصرت خاتمابيدك


ولكنك .. احترمت العهد


ساحفظ لك هذا الجميل .

اما طلبات البشر

المال .. والعناق .. والتقبيل ..

ولا تكفئهم نساء العالم

كنت أمسك بيدى العصاة

عندما قالت هذه الكلمات..

التفت نحوها متعجب بشدة..

انقلبت الى صورة تلك الفتاه

واختفيت بين الاشجار

تبخرت مثل الدخان

فكان هذا اول اختبار..

بعد رمضان انشاء الله نلتقى فى الاجزاء الباقيه


بقلم ابن البادية almjal2007

الله يعطيك العافيه
تحيتي