سيدة النور الجزء الرابع
الرحيل الى المجهول
ياترى سيقول لي كنت امزح ..؟
ولكن هذا العجوز ما عرف في حياته شيء اسمه المزاح
غريب الاطوار.. وحياته ... افعال... وليست اقواله
نظر الى كف يدى وطال فيها النظر ..
اعتقدت .. بداية الامر...
بانها حركات السحرة والمنجمين يرهبوا بها القلوب
كي تتهيأ لتصديق الامر
أو انه يتهجى حروفا وطلاسم .. مكتوبه بلغه منقرضه
من ذالك الزمن ..ربما .. اغريقيه ..او فرعونيه
ثم مسح نظارته و بين يداه قلب كف يدى مرات ومرات
ثما ثنى حاجبيه واغمض عيناه .
قلت ياويلى ..ربما من هول ما راءه
او احتار كيف سيفسر لي الامر
ربما قلب الامر في مخيلته كما قلب كف يدى
بداخلى بركان رعب ..
يثور كلما نظر الى يدى فلم اعد أقوى على الصبر
ويزداد بركان الجنون كلما نظر الى بصمت
العن نظارته السوداء وحاجبيه .. وكم فيهما من دهاء ومكر
احقد على صمته الملعون .. واكره بداخلى تلك العيون
وما عساي ان افعل ...؟؟
الا ان ابرح مكاني و اكتفي ..مثله بالنظر والمتابعة بصمت
لا أحد يعلم مابي سواي ...
شعرت بإحساس غريب يتسلل الى عروقي
يعذبني ويحرق بالخفاء دمي ويسحب روحى من الجسد
ويهز بقوه اعماق أركاني .. ويزلزل كياني ويشل أعصاب الجسد
فكل شى يتوقف .. حتى الدقائق تصبح ساعات
نعم ,,, انه الانتظار...
احيانا ...تنتابني هواجس بين كل حركة من الحركات
اقول بداخلي لعله ادهشه الامر
وتارة اقول ربما تاهت .. منه الحكمة والفطنة
واحيانا اقول ربما الكبر.. مسكين ..فقد خذله النظر
وضل طويلا ممسك بيدي
بصمت انا انظر الى حاجبيه... وهو ينظر الى يدى
وما يدور بيننا الا صمت يلحقه صمت
وكاد الصمت يولد بيننا الملل
كدت اسحب منه يدى .. واقول له .. كفى
الا انه هز راسه بصمت ..
تنهدت وقلت اخيرا استقر العجوز على الامر
ولكن رغم هذا فقد استمر
يتأمل كف يدى بصمت
وطال الانتظار ونفذ منى الصبر
ومازال ..يدقق في يدى ..وينظر اليها عن كثب
لا اعرف
هل هو التاأمل
او يستوحى
او يحضر ارواح الجان
او انه ... غير واثق مما رأى ؟؟
او خائف مما سايقول ..
اجتاحتني موجه مدمرة من الافكار
وافكار تتوالد منها افكار .. اقسى مما سبقتها من افكار
توهمات . توقعات . تخيلات
كلها ولدت من رحم الافكار
وصلب ذالك الانتظار ..
فقد لعبت بى اذن سفينة الاقدار ..؟
غريق يسبح عكس التيار
يرى شاطئ الامان ...
وكلما اقترب ... يجذبه للخلف التيار
واستمر الحال وطال الانتظار ...ولم اعد اطيق الاحتمال
سرحت بأأأفكارى الى البعيد.. هواجس مخيفه توالدت
فانا مجرد .. محكوم ينتظر تنفيذ الاعدام
ليس امامى الا دقائق معدودات
فقد ضاع كل شى جميل
واختفى وراء ذالك الآفق البعيد
رياح باردة تلطمنى على وجهى
وروحى تسبح خلف امواج الجليد
كم تمنيت ان تحدث ... معجزات
فقد ادمعت عيناي حزنا اقسى من حزن الفراق
فا هاا اشهد بأم عينى موت فراشات أحلامي
وتبعثر كل الأماني
وبكيت بداخلي بصمت ..على انهيار جميع أحلامي
وضاق خلقي واصبح .. العالم كله بالنسبة لى مجرد
ذكرى
وماضى
وتبخر منه الحاضر
والمستقبل غامض ومظلم .. ومجهول الملامح
صندوق مغلق ومفاتيحه .. لا يعلم بها ألا الخالق
فكل شى اصبح ماضي.. وتحصيل حاصل
لا شى .... يستحق ان اعيش من اجله .. بدون وجود
لقد طويت اخيرا صفحات حياتي
فانا مجرد شخص من الماضي
فكل شى اصبح ماضى
فألحياه كلها توقفت على كف يدئ .. وما يقوله القارى
شئ بداخلي يشدنى الى ذالك الماضى
وحنين يحدثنى عن تلك الاحلام والأماني
عن أيامِ الطفولةِ وعن ذكرياتي مع أصحابي
في المدرسه والشارع
والسهر على الشات والابحار عبر صفحات المنتديات
فتوقف شريط ذكرياتي برهه.. عن اجمل مافيها من ليالى
فتذكرت فتاة اسمها .... (؟؟ )
وكيف تعرفت عليها وكيف ساقتنى لها الليالى
تنويه ... هنا تم حذف النص كامل ساينشر على صفحتى الخاصه
فقاطعنى العجوز من جديد
بقوله نعم انه شئيا غريب
وانا ايضا اقول غريب جدا هذا المساء
احاول انساها اتجاهلها اجدها امامى بين الحروف
..خارج الراوية
يدك كمثل روحكَ لا أرى فيها ألا فضاهُ
لقد اختفت منها الخطوط واصبحت بيضاء
لآ أرى سوئ ختم على صفحه بيضاء
ثما نظرا الى مبتسما
وقال ماريت فى حياتى كف بهذا النقاء
خلع نظراته ومسحها بكم ثوبه
و مرت دقائق و كلانا صامت
حائر مفكر يترقب الآخر ليبدأ بالكلام
تعكر مزاجي من صبره ..وانتابني الغضب...
ولكن سرعان ما سيطرت على ثورة الغضب
بقوله ....نعم انى ارى بيدك شى عجيب
يشبه السراب و مثل الضياء
قاطعته ..
والكلام الذى رويته عن القتل والانتقام ..؟
وعشقى الف امرأة وامرأة ؟؟
فبكى وقال ..
اعذرنى
كف يدك لا تقرأه الا ملكة أو اميرة من السماء
فهو مختوم وعليه أثر من شمعه بيضاء
ربما ..من شموع اهل السماء
وربما سـ نقراء تاريخ حياتك هذا المساء
انصدمت مرة اخرى ... ياليتها كانت صدمة كهرباء
فهى صدمه من اقوى صدمات الحياة ...
خيبه امل وقشعريره .. كدت اصاب بجلطه كبيره
ورحلت بأفكاري محلقا الى مابعد الفضاء
فلم تعد السماء تشبع نظراتى ...ولو نظرت لها الف عام
فذألك العجوز فاجأني بشيء ..لم يتخيله العقل حتى في المنام
لا أعرف ابكى أما اضحك ..
او الطم على وجهى كالنساء
وكدت ادوس على ذالك الجمر.. غضبا
على قدامى فهي من ساقتنى لهذا البلاء
سمعت كثيرا عن حكايات المارد
و زواج الانس والجان
وحوريات البحار
وتوقعات الفلك والابراج .
ولكنني اول مره اسمع في حياتي عن ختم السماء
تساؤلات تجذبني الى الاعماق كأنني غريق يجذبه التيار
او كما من ابحر في سفينه ..بلا مجداف
اريد قلبا دافئ يضمنى اليه بقوه
ليحمل عنى هذا العناء..؟؟
ويهمس في اذانى ويقول ... لى ..هذا كله هراء
كل شئ سايمر بسلام
ابتسم حبيبى ..فقط ساتكون بخير
ولكن هيهات هيهاات . اين اجد هذا القلب ؟؟
فقد اصبح هو ايضا من الماضى ومن العدم
اريد ان اصرخ وابكى بصوت عالى يخترق الاشجار
لكى تسقط الثمار .. وتخرج الديدان من تحت الاحجار
صرااخ يسمعه الموتى ..والاحياء..
ولكن هذا البكاء لن ..ولن يسمعه الا الله
بكاء وصراخ .. تعقبه كلمه . لااله الا الله
انا عبدك يالله اناجيك هذا المساء
ماعترضت لك ولن اعترض على القضاء
فقط مللت ياخالقى من خيبات الحياة
اللهم يسر لى برحمتك سبل الحياة
نظرت للسماء رافعا يداي ... بعدما اكملت سجدات
الدعاء
لمحت عيناي نجمه تتلألأ في السماء
نجمه تختلف عن كل نجوم السماء
فهي النجمة التى ساترشدنى حتما الى الوطن
ولكن ..ياترى أى وطن ..؟؟
حمدت الله في السر والعلن
فهي نجمه ستوصلني حتما الى من كنت ابحث
عنه من زمن
دمعت عيناي وابتسم القلب ..
وانزاح شئ يسير من الخوف والألم
تيقنت باننى ساجد .يوما ما الطريق للوطن ...
فاذا بحمامه تضرب بجناحيها قرب وجهى الهواء
لونها اسود وعلى ضو القمر يلمع اعلى منقارها شيئا ما
سحبت يدى من العجوز اريد ان امسك بها بعجل
ربما رساله ندم من التى احمل حبها بالقلب
بعثر العجوز النار والتقط منها الجمر
ورمى بها الحمامه السوداء
وصاح ..
لا تنظر للحمامة السوداء ...واخفى يداك او مرغمها بالتراب
ارتمييت على وجهى ...من الخوف وكدت
اسقط فى حفرة النار
ليله رعب سوداء ..ما عهدها قبلى بشر
رحلت تلك الحمامه السوداء
و لازال وجهى على التراب
فقال انهض لقد رحلت ...ولملم بعصاه بقايا النار
ومازال ممسك بين اصبعيه جمرة حمراء ..
نظرت اليه بشغف والخوف نال منى مبتغاه
فقلت له .. لقد افزعتنى ..
ماهى الا حمامه سوداء
فقال تريد ان تسرق من يدك ختم الاميرة الحسناء
فزادت بداخلى الدهشه ..والحيره وشى من القلق
نظرت الى تجاعيد وجهه واستغربت
كيف استطاعت يداه ان تتحمل لسعه الجمر
وسالته . وهو يرمى الجمرة بالنار
غريبه لم تتأذى اصابعك من حرارة النار ..؟
وقال
يابنى الحب مثل هذا الجمر من بعيد احمرار لاماع
يخدع البصر
ومابين ضلوعك تشعر بطعمته ..
وحرارته حارقه اقوى من الجمر
فاذا بحمامه بيضاء ..
صرخت .. حمامه اخرى لكنها بيضاء
وارتميت سريعا على وجهى ..حتى
اصدمت جبهتى بالتراب
ويداى تحت خسرى حتى لاتراها الحمامه البيضاء
واذا بالعجوز انفجر ضاحكاااا
حتى سقط على قفاه مغشيه عليه
اصابته هستريا او مسه شئيا ما..؟؟
وانا انفى يعانق التراب ..كأنني ساجدا في الصلاة
فقد تجمدت شفتاي وانحرمت الخدود
نظرت اليه فوجدته لازال يضحك وينظر للسماء
ثم نهض وقال
لا تخف فهذه جنود ملكة الليل ..؟؟
فهى سبب وجودى هذا المساء
ضحكت وقلت له اذن رساله من عشيقتك الشمطاء...
وضحك وضحكت معه وماكدنا نتوقف ..
حتى قال .. غريبه اليوم ابكرت عن موعدها المعتاد..
تنفست ودبت بين أضلعي الحياة . نظرت خلفى
فاذا بها سيدة جميلة حسناء من حسناوات السماء
تدور حولها الحمائم البيضاء
اطلالتها سلام وحضورها سلام
حتى ثوبها ابيض يرمز للسلام
بإطلالتها اختفى الضباب وأندثر السواد
الليل اختفى وكانه حل محله ...الصباح
فأننا نراها بوضوح وخلفها تلك الاشجار
ياألهى لقد اختفى الليل وحل الصباح
نهض العجوز فرحانا مهلهلا للحسناء
استحيت واعطيتهم بظهرى
لم ارى شئيا الا اصوات غزل وتنهدات
وضحكات عاليه تخترق اوراق الاشجار
حمائم تتطائر وفراشات تراقص الازهار
اجواء رومانسيه على ماضن لم تخلى
من العناق القبلات..
حركت بداخلي الجوارح المخفية
حتى سرحت في حلم ..وأغشاني النوم
كأنها قيلولة مسائية
صحوت من النوم التفت خلفي فأوجدتها تضع راسها
على صدر العجوز سأدله اهدابها.. بكبرياء وشموخ
لم اعرف ماذا اقول لهما ..؟
فكل ماريته ..شمس يحتضن قمرا في المساء
فغمز لى العجوز بعينيه وثنى حاجبيه
بان ..اصمت
ولااقول شئيا
تعجبت من امرهما ينتظرها منذ عشر سنوات ..
ولما تاتى اليه يتركها تنام
وهو يعلم بان امامه الا ساعات
وسوف ينتظرها مره اخرى بعد عشر سنوات قادمات
في نفسى قلت لو مكانك ياعجوز
ماتركتها تنام حتى تتقطع اوصالى او ينال منى النوم
ابتسمت بداخلى
فضحك العجوز ..ولوح لى بحاجبيه
كانه قال لى لقد فهمت تمتماتك .. ياغلام
ولكنك لاتعرف العشق والرومانسيه
فكل مايشغل بالك مراهقات شباب
نعم فقد .. تعلمت من عشقهم اشياء واشياء
كانت عن بالى مخفيه
فليس الحب والعشق ملاطفه أجساد وطفوه شفاه
بل ثوابت صادقه وليست اشياء شهوانيه
ومايقتل الحب الا نزوات عاطفيه
وحركت راسها على صدره
ووضعت خدها الايمن على القلب
ثم قفزت من نومها..
وقبلته قبله فكنت اول من يراها من البشر
تنحنحت .. نحن هنا ..
ابتسمت وقالت هذا هو الحب ياغلام
فالحب وئام وانسجام
وتأمل وانسجام
ترتخى الاعصاب وبه تنعم القلوب بالامان
وقالت لى تعالى .. بقربى ..
سمعت من عشيقي بان يديك فيها ختم السماء؟؟
اقتربت منها وجلست امامها ونظرت الى عينها
فريت بريق الحب تخفيه تلك الاهداب السوداء
وخلف العيون شوق .. مدفون منذ الف عام
ورائحتها تفوق رائحه المسك والعمبر ..
فهى رائحه السماء
قرات كفى وقالت يالهى يارب السماء
ساتلاحقك الفتن وتنال منك يوما ما
ساتعشق عيونك كثيرا وكثيرا من النساء
وتلهوا خلف جمالهن سنين وسنين جرداء
كانك تحرث في صحراء .
سراب تنظره بعيناك ولن تطله يداك
وسا يدب بقلبك كثيرا من العشق والحنين
ولكنه سرعات مايختفى ويذوب مثل الجليد
طريقك في الحب مملؤه اشواك واحجارصلبه
ومطبات وسدود وطوابى شاهقه كالجبال
فان ضعفت همتك ستموت موته غريب في صحراء
وان تمالكت نفسك .. ستنعم حتما بالحياة
سيتحداك القدر.. وتغزوك جيوش الحرمان
ولكن .. اطمئن ...ساتطوى قدامك كل السدود المطويات
ويذوب .. المستحيل وتلتقى بالحبيب
ساتعشق امراه بعد عشرة شهور او عشرة سنوات
حتما ستتزوج بها وتكون اميرتك من اجمل النساء
وتلبسها تاج هديه السماء
دوائره ذهب وفصوصه ماس
و ملصق بالفضه بالبيضاء
وكل مامضى ..فى حياتك ياولد مضى وانتهى
ساتجد فيها الحسن والغنج والدلال
معها حتما تنسى جميع النساء
ساتخلص لها وتنسى كل من عرفتهم من النساء
ويسرى بقلبك حب الهى عفيف كثير العطاء
من هذه الليله ستفتح لك ابواب السماء
ستقع في حبائل حب عذرى صافى النقاء
ولكن قبل كل هذا ستمر بايام عصيبه وليالى سوداء
يشيب منها راس الرضيع وتتصحر الخضراء الى صحراء
ويشفى منها العليل ويموت منها السليم المعافى
ساتقودك قدامك الى اودية ووديان
وادى الذئاب ثم الضباب
ساتطى قدامك وادى الموت والاشباح
يشيب شعر راسك وانت فتى في الثلاثينات
ساتمر بوادى يسمونه الضباب ستجد فيه كثير من النساء
واشياء اخرى غير مرئيات ..
ربما هناك من يفسر لك الايام القادمات
قاطعتها بعصبيه وغضب ..
واين اميرة النور من كل هذا ؟
قالت ربما .. كل ماريته اوهام ونسج خيال
ولكن ياسيدتى
فقالت لاتقاطعنى فى الكلام ..
ضحك العجوز وقال لها رفقا بهذا الغلام
ابتسمت وقالت ...
هات ماعندك ياغلام وابدء بالكلام
مرتجفا وبصوت خافت كاد يعلق بحلقى الكلام
انا .. ؟؟؟؟
ضحكت وقالت .. لاتقول بانك عانقتها فى الاوهام
فقلت لها حصل هذا
نهضت من مكانها وشحب وجهها .. كانه احد منا مات
او كانها صاعقه نزلت من السماء
او زرعا نشبت فيه النيران
وقالت اصفح عنه يامير الظلام
فهو لازال .. يجهل قوانين اهل السماء
كدت اضحك رغم الخوف المنشطر بداخلى
فهى شديدة وعنيدة رغم الحنيه والجمال والصفاء
قاطعتنى هل اكملت الكلام ..؟
ارتبكت ولم اقل لها نعم او لآ
حسنا .. أروئ لى اوصافها وكيف كانت تنام
ورويت لها كل ماريت وماحدث
بكل التفاصيل
خفت ان انسى شئيا وتوصفنى بالكذب او اخفاء
المعلومات
فقالت ياويلك .. ربما هى تلك المراة التى سوف تتزوجها
او ابنة طاووس زعيم كوكب الظلام
كوكب يبعد عنكم مئه الف عام
فقومها يشبهوها بامراه من بنى البشر
قاطعتها وكيف تكون سيدة النور وهى من كوكب الظلام
فقالت هذه حكايه يطول فيها الكلام
فان وقتى ليس ملكى بل هو لهذا الغلام
واشارت باصبعها ضاحكه الى العجوز
كانت لدى اسئله واسئله ..ولكن مات كل الكلام
ثم قالت انتبه لحالك ساتطاردك جيوش الظلام
ياويلى الموت يتربص بى من كل مكان
هنا تاهت الافكار لم اعرف اى منهما اختار
فقلت الحمد لله سارضى بكل ماتسوقه لى الاقدار
اخذ العجوز وعزف لنا لحن كانه تغريد الكيروان
انسدلت الروح وتاه القلب ..وغلبنى النعاس
رغم البرودة
فلم اشعر بالصقيع بين الاشجار
وغفوت ولااعرف ماذا
دار بينهم
صحوت الصباح فوجدت العجوز نائما
على ظهره وعيناه للسماء
وتلك السيدة الحسناء غادرت لااعرف متى وكيف
جمعت الحطب ووضعته على النار
ومازال العجوز سائحا بين الاحلام
ابتسمت وقلت له لاالومك فهذه نتيجه السهر
بين احضان الحسناواات
رحل الصباح وكاد يحل المساء
وهذا العجوز مازال يغض في النوم وربما يحلم باشياء
دنوت منه وحركته عيناه مفتوحه
وسابل روحه
وضعت يدى على صدره
للاسف لاتوجد فيه حياة
فقد سلبت الحسناء روحه
وصعدت بها للسماء
جته هامده ميتا وعيناه تراقب السماء
مبتسما كانه لايزال على قيد الحياه
فقدبكيت عليه اشد بكاء
وكدت الطم وجهى وامرغه في التراب
وبقيت قرب جتثه ثلاثه ايام
لا اعرف ادفنه او اتركه تدفنه ملكه الليل
وثالث ليله رايتها تعاتبتنى في المنام
بان اوارى جثمانه التراب
وادفن معه النأى واخذ حذائيه والخرج
وشددت بان لاانسى بان اخذ منه العصاء
ورحلت رابع يوم عنه عند طلوع الفجر
امشى هائما على وجهى لااعرف اين اتجه
سانكمل في الجزء الخامس
ورده الى جميع من قراء هذه الاحداث
ابن البادية almjal2007