admin عضو ماسى
اوسمة خاصه : علم دولتى :
اللقب الاظافى : الدعم الفنى
الجنس : المساهمات : 316 الـنــــقــــاط : 4327 تاريخ التسجيل : 19/07/2014 المـوقــــــع : منتديات جروح البادية
| موضوع: رواية لعبة الاقدار الجزء الثانى 2 29/01/19, 10:51 pm | |
| ///////// رواية لعبة الاقدار الجزء الثانى ///////
تنويه / هذا الجزء يحتوى على احداث ساخنة كانت الخنساء في حالة استرخاء ودلال ،وكأنها ابتلعت احد الحبوب و.. تركت كل مفاتن الجسد تعصف بها الرياح وكأنها ارادات ان تنتقم من هذا الجسد الذى سبب لها الماسي نظر اليها النمر في ذهول، ولكنه لم يحرك ساكنا.. كان شارد الذهن، وهو مصدوم ولم يصدق ، بانها الخنساء استدار وطلب منها ان تستر نفسها لقد وجدها فتاة اخرى ولم تكن الخنساء التي يعرفها ، وطلب منها الرجوع للقرية ،ولكنها رفضت العودة قائلة لقد اتيت متأخرا ،بل طلبت منه ان يغادر فورا ويعلم القريه بان الخنساء قد ماتت . استغرب النمر من كلامها ثم قال ،اما ترجعين معى و الآن او ستموتين بالفعل هذه الاماكن ليست لكِ فان بقيتى هنا يصيبنا العار ، انا لا اكذب ولن اكذب يابنت العم شعرت الخنساء بسخط يملى قلب النمر ،وهى تعرف بانه قاسى لايلين وان عزم على امرا يفعله او يموت دونه ،فكانت كلمة النمر كالسيف وأرتفع صوت النمر حتى تدخلت سمر قائله اتركها في حالها يارجل . حملق النمرفى سمر والتى كانت ايضا لايغطى جسدها سوى قطعه قماش وقال هذا الامر لايعنيكِ ياقتاه وأنصرفي من امام ناظري وألا كسرت رقبتكْ، عرفت النساء بان الامر تعدى حدوده وقد يجلب لهم رجال الزعيم تدخلت سريعا لتنهى الامر قائله لسمر أصمتى الامر لا يعينكِ هذا أخى وفارس القبيلة ، ثم اقتربت من النمر قائله: يأشيخ الشباب وياحامى الشرف والضعفاء انا في ورطه كبيره لو حاولت الهرب سوف نفتل سويا بل سوف تحرق حتى القرية ،نحن تحت سيطرة تجار السلاح يجب عليك الانصراف وبدأت تتوسل له .. ارجوك ارحل لا أريدك ان تموت وانت تحاول انقاذ جثه متفحمه وأن كنت تريد دفن العار اطلق الرصاص كى ارتاح ويرتاح الكل وانهمرت بالبكاء ، أشاح بوجهه قائلا ولكن لماذا أصبحتي هكذا ..؟ الافضل ان ترجعين للقرية طالما عبود بالسجن ... ولكنها رفضت بشدة رغم انها كانت تتمنى ذألك وقصت عليه الحكاية من البداية فصفق يديه قائلا لا حولة ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، انه خطانا وليس خُطاكِ ، لعنه الله على عبود ومحمود ايضا ، ثم شدد على لحيته قائلا اقسم بالله لن اضع عمامتي على راسى الا حين احررك من هذه الذئاب ،وعاد سريعا الى القرية ، بعدما أكمل مهمته السرية التي كلفه بها والده كانت هناك عيون ترصد كل من يقترب من الخنساء ولكن ليست عيون الزعيم بل عيون سامر وأطلق النار على النمر ولكنه نجى بأعجوبة وبقى سامر وقت طويل وهو يلاحق الخنساء ويتعزل فيها حاولت مراراً أن تهرب من نظرته وكلماته ونجحت في اغلب الاوقات إلى أن أتت اللحظة التي كان ينتظرها ليأخذ منها ما يريد لقد طلب منها بان تخرج معه للتنزه رفقة سمر ،وافقت طالما كانت سمر معهم وغادرا سويا لقضاء عطله نهايه الاسبوع باحد المنتجعات الاكثر ازدحاما بالاجانب كان هذا في شهر ابريل عند الغروب استأذنت سمر كونها تريد الذهاب الى السينما وقالت سوف الحق بكم ليلا بعد حضور العرض السنمائى ولكنها لم تأتى قضى سامر والخنساء يوما جميل وكان لطيف معها حتى استأنست له وكانت تسبح قربه وهو ممسك بها ولم يحاول مضايقتها وإزعاجها، وكانت السعادة تغمرها وكأنها استنشقت هواء الحرية بعد تحررها من كل الضغوطات حتى تأخر الليل ، وبدا يهدأ ضجيج البشر حول الشاطئ وبداء الظلام يتسلل ببطء حول الشاطى ليبدأ ضجيج المشاعر ينخر القلوب ..! ذكريات تحوم فوق الامواج ،ولا سبيل لرحيلها فهي مثل الامواج تذهب وتأتى والاشتياق في مثل هذا الوقت سيئ ! وتبقى الذكريات حية لا تموت فثمة ذكريات مهما امتدت السنين لا ترحل وتكون عصية على ذاكرة النسيان مر الوقت سريعا ولم تشعر به حتى خيم الليل تماما وصعدا على متن اليخت وابحر بهما داخل البحر مبتعدا عن الشاطى خمسه اميال القى سامر مرساه وقال لها بان الرياح قويه ويجب علينا ان نبقى هنا قليلا حتى تهدا العاصفة ونجلب سمر . كانت الخنساء تشعر بالخوف قائله رجاء سامر لاتطيل البقاء هنا كثيرا ستزعل منا سمر . قال طبعا لن نمكث طويلا هيا ساعدينى في اعداد وجبه العشاء ،وبدأت الرياح تعصف باليخت الراسى بعيدا عن الشاطى بداء سامر يقترب من الخنساء ،اكثر واكثر وهو يروى له حكايات النسوة مع الزعيم،وظلت تستمع له بدون تعليق، فقد فضلت الصمت وأنتابها شعور الخوف حينما قال إنه شخص منحط ، يظن أن كل النساء جوارى وهبة السماء له ، انه يعاني من عقدة نفسية لقد أغتصب الكثير من النساء بطرق شيطانية ، ثم سكت سامر وكأنه يقرا أفكار الخنساء ومايدور فيها فسالته حدثنى عن زوجتك سعاد وماجرى معها ..؟ قال سعاد عملت خادمة بمنزل الزعيم وحينها لم نكن نعرف حقيقة الزعيم ومع مرور الوقت عرفت الكثير عنه وكيف يعامل النساء، وأطلعت على بعض اسرار بيته وكانت تحكى لى ماجرى معها ولم يكن بيدى حيلة وحين طلبت منها عدم الذهاب الى بيته مره اخرى قال حسنا طالما هى رغبتك ، ولكنه لم يسامحها قط لانها رفضت اوامره دبر لى مكيدة ووضعني بالسجن وارسل رجاله وجلبها هى وسمر الى بيته واغتصبها امام سمر ثم حرقها بالفرن ورمى بالجثة في البيت بعد ان حرقه ،وسجلت القضية كونها حادثه طبيعية وعملت سمر بدل سعاد واغتصبها ايضا وحينها كان عمرها 16 سنة كان الزعيم يريد ولد وبأى طريقه كانت الخنساء تستمع له والخوف يتملكها وهو يسرد لها قصص عن الزعيم، ربما فيها الكثير من الاكاذيب او ربما كان بعضها حقيقى كان الخوف يعصف بقلب الخنساء ،والرياح لازال تعصف باليخت حتى أرخت رأسها نحوه وهى تستمع اليه وقد شعرت بالاطمئنان وهى بقربة . تناولا العشاء سريعا ثم دخلوا الى تلك الغرفه الصغيرة التى لاتحوى سوى فراش واحد وصالون . كان يروى لها حكايات كى يذهب الخوف من قلبها وبين الحين والاخر يمسك بيدها ثم شعرها كانت هى محتاجة لمن يحميها فمالت عليه بكل جسدها حتى التصقت به وبداء يتحسس جسدها بل افرط كثيرا عن غير عادته ،وهو يتنشق رائحة عطرها الذي يملأ المكان وكان سامر فى قمة سعادته، لم يراعى بأن هذه المرأة التى تريد ان يحميها متزوجة وتائهة وسط غابه مملؤة بالوحوش ، بل كل ما يشغل اهتمامه وفكره الحب الحرام، كانت بالنسبة له لحظات ممتعة وسيقضى ليلة معها برغبتها أو بدونها ولاتدرى كيف خطف منها قبلة رومانسية طويلة حتى طلبت منه التوقف عن التقبيل. ولكنه يطلب منها أن تنسى حتى من هى،فى محاولة لإقناعها بأنها ليلة واحدة قد لا تأتى مرة اخرى استسلمت له أخيراً. بعد عراك طويل،وتمكن منها الشيطان وصور لها بان الحياة فيها الكثير من الاخطاء ومع مرور الوقت تكون مجرد ذكريات لكن ما يلبث الحزن عاد كى يسيطر عليها من جديد عندما يتحتم عليهما إعادة التفكير فى علاقة مستحيلة الاستمرار. وكان هو لازال يريد الكثير ولكنها نظرت إليه باستغراب! ألا يكفي ما تعرضت إليه على يدي ذلك الحقير ألا تفهم ؟ لا أستطيع تحمل المزيد !!..اريد العودة للقرية لن أطيق أى معاملة سيئة أخرى منكم ا!! كلكم اوغاد ،ارجوك سامر لا تلصق بى العار هذا يكفى انا غريبة بينكم يرد عليها وهل ستقولين للزعيم هذا يكفى ..؟ تصمت وهى تلوم نفسها ماكان عليها الخروج معه، ثم نظرت اليه قائله لكن الزعيم رغم انه قاسى! يبقى هادئ و بارد جدا يقاطعها قائلا , ولا يلمس النساء إلا اذا كان مضطراً اليس هذا ماتودين قوله..؟!! وبداء يضحك وهى تنظر اليه انتابها الأحساس القديم بالخوف واستغربت من تصرفاته وكلماته الجارحة وطالما كانت تشعر نحوه بتلك الألفة؟ كانت تتسأل لماذا يفعل ذلك. ولكن سريعا ماردت على نفسها قائلة لعلّ هذه المشاعر التي تراكمت في نفسه خلال سنين هي من تدفعه لمثل هذه التصرفات أو انه من كثرة الشرب ،ولكن سرعان ما جذبها نحوه بعنف وقال : "لا يمكنك أن تعترضي بعد الان ! ..لنبقى معا , أنتِ حبيبتي .ستكون هذه الليلة ليلة شهر عسل .وستكون ليلة مميزة لن يحرمنا منها أحد حتى الزعيم اننى أفكر في أمرا ماسبقنى به رجل سابقا ..؟" انزعجت منه ومن كلماته وبينما هى تعترض ,بدأ يقبلها بعنف وشراسة وهي تتخبط بين يديه كطير جريح بين مخالب صقر وأخيرا استسلمت له فلم تعد هناك فائدة فى المقاومة وتركته يفعل ما يريد تلك الليلة اتصل محمود بشقيقة النمر، وسأله عن احوال القرية وكالعادة لم يسأله عن اخبار الخنساء وكأنها لم تعد تهمه كثيرا، ولم يعلمه النمر بما جرى لها ،انما لمح له بضرورة العودة الى القرية ،وان عبود بالسجن وانتهى الاتصال دون الحديث عن الخنساء ، انهى محمود اتصاله ثم أتصل بصديقه نادر ،وطلب منه ان يلحق به ،غدا صباحا بشاطئ المنتزه البحري ولم يخبره بان زمردة ( ايمان ) برفقته. كان الشاليه عبارة عن بيتُ صغير وجميل ويكفى انه على شاطئ البحر، وفي غرفةٍ صغيرة، كان الضوء لازال مشتعلاً، ورغم تأخر الليل، كانت زمردة لم تستطيع النوم بعد، لقد اختلطت دموع الحزن بابتسامة الفرح وقالت .. هيا قص على ما حدث معك بالتفصيل وسأقص عليك قصة حياتي .!! يسحب نفسا عميقا ، و يستسلم للبوح بعذاباته ، وهو يروي لها عن أنوثة احترق بلهيب حبها والتى سرقت حتي احلامه ،وذاب جمالها بين يدي رجل ..آخر قائلا .. كانت تعني لي الكثير ..ولايدرى حينها بان الخنساء بيد رجل اخر ،غير الذى يتحدث عنه تقاطعه زمردة بشيء من الارتياح .. هذا يعنى بانك فقدتها ..؟ نعم خسرت الكثير .. واعتدت الفقد و التغير المفاجئ ،لكل من حولي ولكن الذى لم يتعوض ابدا هو خسارتي للخنساء ، وللأسف خسرتها بإرادتي لأنني لا أريد لها حياة ناقصه تقاطعه مرة اخري ..كيف تكون الحياة ناقصه وانتم تحبون بعض ..؟ انا أعتقد بأن الحياة معك ستكون كاملة وليست ناقصه هكذا اشعر أنا الان قال عندما تخسرين الاهل تكون حياتك ناقصه ..؟ تقاطعه اذا .. انا حياتي ناقصه ..؟ لأنى خسرت الاهل ..؟ كلا . ليس كل من فقد الاهل تكون حياته ناقصه ، ولكن في عادتنا حين تتزوج الفتاة رغم موافقه اهلها وتهرب من شخصا ما ،فأنها ارتكبت عار ولا يمحوه الا القتل ولن يقبلوا بها ابدا فانا لا أضمن حياتى اخاف ان اموت ولا تجد من يعوضها عنى .. أن هربت معى فلن تتمكن من العودة الى اهلها . ثم قص عليها سبب مغادرته قريته وحكايته باختصار مع الخنساء ،وبدأت الدموع تسيل على وجنتيها كانت زمرة فتاة حساسة جدا تتأثر ،من ابسط المواقف وقالت في صغرى اشتقت للعب مع الاطفال ،ولكن اليهود منعوني من اللعب فكنت خادمة منزل لقد عشت حياة بائسه جدا ،ثم توقفت عن الحديث وبداء قلبها يئن من احزان الماضي . واستمرت تقول كانت تنتابني يوميا نوبات غضب ، أشعر وكأني أريد الانتقام من كل من آذاني في حياتي وظلمني ولم تهدأ نفسى أبدا ،وفكرت ان اقتل كل من كان سببا في حرمانى من لذة الحياة يقاطعها بابتسامة مع مزحه خفيفة .. ولكن يديك رقيقة خلقت كى تحمل الورود وليس السلاح ..؟ ابتسمت وهى تنظر الى يديها ،ثم نظرت اليه قائلة لا ادرى لماذا فكرت هكذا ،لقد مضيت بهذه الحياة بدون أماني ولا أمنيات مضيت فقط كى أكمل حياتى بلا هدف اسعى اليه ,لا أدري حينها كنت مجبرة لسلك هذا الطريق أما أني أتبع رغبات استيلا وزبائنها ,لقد سلكت هذا الطريق ر غما عنى, كانت الأحلام تغمرني وتنمو بداخلي كفراشات الربيع , وكنت كل يوم أحلم بالحياة مثل كل فتاة ,بل اعتقدت بأن العالم سيكون بجانبي الصديق الوفي ومع مرور الزمن .. عرفت أن جميع أحلامي ستبقي حبيسة في ذاكرتي فقط و مع كل اشراقة صباح ، كانت أحلامي تتبخر وتموت بقلبي ألاف الأمنيات حتى أصبح قلبي مثل مقبرة النفايات.. ثم توقفت عن الكلام وتنظر اليه كأنها تريده ان يحتضنها فهم ماكنت تريده واحتضنها بقوه وربت على اكتافها قائلا .. كيف يكون الإنسان مليئاً بالأحلام وفجأة يصبح قلبه مقبرة نفايات ! .. أين ذهب كل شيء؟ قالت لانه لم يكن اصلا شئيا او انه ليس له وجود الا بمخيلتى قال لا عليك كلنا له ماضي قاسى وربما يكون ماضي سيء ايضا وكلنا خسرنا اشياء جميلة ثم حملق بزوايا الغرفة وأكمل قائلا ..ها انا اعيش حياتي رغم انى خسرت الكثير الخنساء والنمر واهلى وعملى واعتدت الفقد و التغير المفاجئ لكل من حولي كانت الخنساء تعني لي الكثير .. ولكن افترقنا بلا عودة وحسمت الامر يومها وهذا هو قدري وانا راضي به ..وكذألك انتِ هذا كان قدرك ولابد ان تعيشى يومك هذا وانسى الماضى ولا تفكرين به حتى لاتشعرى بمرارة تلك الايام وتعيشى حبيسة للماضى مثلى تقاطعه هل ما زلت انت حبيس الماضي ..؟ قال.. اجل لازلت حبيس الماضي رغم انى ابتسم واعيش بهذه الحياة الزائفه قالت والى متى ستكون حبيس الماضى ..؟ الم تقل بانه قدرك وانت راضى به تنهد وهو ينظر في عيون زمردة وقال نعم انا راضى بقدرى وحاولت ان انسى الماضي ولكنى فشلت ولااريدك ان تفشلى مثلى ثم تنهد وقال اكملى قالت بلا اريد ان استمع اليك حدثنى كثيرا عنها اجد راحه حين اسمعك تتحدث عنها ..!! ابتسم وهو يضع يديه على شعرها ربما الحديث عنها يكون جنون تبتسم قائله احب هذا الجنون أرجوك حدثنى عنها كثيرا هز راسه و أكمل إني المح طيفها كل ليلة رغم انها بحضن رجل اخر تقاطعه ..هل تبغض ذاك الرجل الذى خطف حبيبتك وتتمنى له الموت ..؟ ابتسم وقال نعم ابغضه كثيرا لكنى لا أريد له الموت . صمت قليلا وكانه يعاتب نفسه ..ثم قال ....فقط اتمني منه ان يسعدها لقد مر وقت طويل لم أراها ولم أسال حتى عنها اريد أن انساها ولكن عبثا .!! أما أنتِ يمكنك تعويض كل شيء ولا يمكنك العودة لديار اليهود وفجأة تضع راسها على صدره قائله ولكن انا خسرت أشياء لا يمكن أن تتعوض ابدا ..!! لا يدرى كيف وضع يده على قلبها حتى احس بدف وقشعريرة ثم قال.. وهل نستطيع العودة للماضي كى نسلك طريق اخر ..؟ قالت طبعا لا ..؟ وكذألك صعب أن ننسي تلك الايام ستبقى عالقة بالذاكرة لم يسألها ماذا خسرت يريدها ان تحكى هى هكذا كانت نصيحه صديقة لازالت عالقه بذهنه ..أما هى قد احمرت خجلا من ذلك الماضي وقالت لقد كنتْ صغيره حينها لا استطيع التمييز بني الخطاء والصواب ثم تنهدت وقالت حقا لقد كنت حينها غبيه قاطعها بل كنتِ ضحية ثم امسك يدها بدفء واكمل لقد كنتِ حينها طفله صغيره كلنا نخطى فى وقت من الاوقات ، ولكن الآن انتهى كل شيء ،و رغم ذالك يمكن تعويض ما خسرناه ثم سكت .. كانت تريده أن يكمل كلامه فهى تشعر بهدوء وهى بحضنه.. ولكنه صمت واشعل سيجارته وبداء ينفخ بها عاليا ومع كل نفخه يتنهد وكانه يحرق هو ايضا ماضيه ثم اطفى سيجارته بفنجان قهوته ،واقترب منها اكثر واحتضنها بقوة وجذبها نحوه وخطف قبلة من شفتيها كى يشعرها بنعومة الحياة كانت تشتهى هذه القبله منه ولكنه تاخر كثيرا تبتسم قائلة ماذا تشتهى ايضا ..؟ يضع اصبعه فوق شفتيها قائلا .. لا اشتهي شيئا غير ان الف حبلا حول عنقك تبتسم ابتسامه الاستسلام قائلة ... وهل اهون عليك ..؟ للاسف .... كل النساء هكذا حين يشعرن بدفْء الاحضان تنسى .. ذاك الرجل المولع بها ..!!! تقاطعه حتى الخنساء ..؟ يصمت طويلا ثم يشعل سيجارة اخرى ويحملق بسقف الغرفة وقال ... أجل حتى الخنساء !! ولكن لماذا أنتِ لكل شئيا تذكرين الخنساء ..؟ قالت فقط اريد أن اكون مثلها .. كان يريد ان يقول لها الخنساء لا يشبهها احدا ، ولكنه لا يريد ان يجرح شعورها بكلمات لاتغير من الواقع شيئا سكتت هي ..عندما ظهرت على وجهه ملامح الحزن وحاولت تلطيف الاجواء قائله هل تريد ان اغنى لك شئيا ..؟ قال حسنا اسمعيني .. وبدأت تغنى بصوت هادى وكانها تشفى جروحه وبدأ يتمدد على السرير وأطفى السيجارة وارتمت هي جنبه ووضعت يدها فوق صدره وبدأت بفتح ازار قميصه فأمسكها من يدها وهو يخاطب داخله أنتِ لم تفهميني بعد ..!!!ولن تفهميني أبدا ..؟؟ ولكنها تضع راسها فوق صدره تقاطع افكاره قائلة .... اريد ان اعرف كل شى عن انثاك اريد ان اكون مثلها كى اجد مسكنا لى بين اضلعك وبدأت يدها تمشط جسده كأنها تبحث عن مستقر السكينة على صدره ، وهو يعبث بشعرها ،واكملت هي بسرد قصتها ،وهو ينفخ سيجارته باليد الاخرى لم يلاطفها تلك الليلة جسديا ،ولم يفكر يوما أن يفعل هذا وبدأ حبها ينمو سريعا وهو يصارع قلبه وأفكاره ..كيف سيتزوج من فتاة لا يعرف لها أصل ولا يعرف عنها الكثير سواء ماروته له ؟... وكيف ستربى اولاده وهى من نامت بأحضان غيره ..؟ وكيف سيخبر اهله عن ديانتها .. الكثير من الاسئلة تنهش فكرة . بينما هناك كانت الخنساء تعانى الامرين غربه ومذله ،وكانت تغوص في الاخطاء ولا احدا يشعر بما تشعر به بينما محمود ينعم بدفء احضان زمردة مر الليل بطوله لم تنم الخنساء ولأسامر ولا محمود وزمردة كل منهم عاش ليلته كما كتبها القدر ،ومع اشراقه الصباح صحت الخنساء بتحرك اليخت نظرت من الزجاج فرأت شبح رجل شديد البياض واقفا على سطح اليخت يرتدى بدله سوداء ذات تفصيله غريبة جدا لم تراها من قبل ،وبداء شعر راسه الابيض يتطاير مع الهواء وما أن لمحت هذا الغريب حتى انتابها الفزع ،و همست لسامر بان ينهض فان رجال الزعيم هنا ، أنتفض سامر مرعوبا ولكن اختفى الرجل دون أن تعرف من هو نظر سامر حوله انه بوسط البحر ولا اثر لقارب قريب منه ،رجع سامر الى داخل اليخت حينما تبين له بان الخنساء كانت تتوهم لأغير ،ربما بسبب دوار البحر ارتدت الخنساء ملابسها الا ان سامر جذبها نحوه قائلا هذه عفاريت الصباح لا تهتمى لها أكملى نومك الا انها قالت قلبى منطبق وكأن شئيا ما سيحصل وطلبت منه العودة سريعا ، فقبلها سامر كعادته ومسد على شعرها قائلا أنظرى الى عيونى وما تحملانه لك من حب .. لا تحدثيني عن الخوف الذي تلمحينه فيهما سوف ينتهى عذابك وعذابي قريبا . أقسم لك بهذا لم تفهم ماذا يقصد فكل مايهما هو العودة الى بيتها وتنتظر منه ان يقول لها هيا بنا نعود ونطق اخيرا وقال هيا نفطر وسنعود بك الى البيت شعرت بارتياح شديد رغم انها لازالت تفكر بذألك الرجل الغريب الذى لم يرأه سامر وعلى مائدة الافطار قال لها أنا آسف جدا عن ليلة البارحة فأنا لم أقصد ذلك .. ! .. لم تنطق بحرف أنزلت رأسها بحياء و أكملت طعامها بصمت، داعب سامر أنفها الصغير بأصبعه و قال لها ما رايك تقودي اليخت للشاطئ..؟ وافقت فكل مايهما العودة سريعا للبيت . وفى تلك الاثناء قد وصل نادر الى المصيف ،وكان القدر يخطط لرسم مشهد جديد بلقاء ساخن ،يفتح نافذة الماضي بل يفتح جروح كادت ان تندمل مع الوقت، بينما كانت الشقراء زمردة تستلقى على ظهرها وكان الشاطئ يومها مزدحم بالأهالي وبالسياح الاجانب الذين يستمتعون بعطلة نهاية الاسبوع ، كان محمود يجلس قرب زمردة ، وبدأ السياح في تنظيم مهرجان على رمال البحر وكانت الاجواء رائعة وخاصة بان المناخ كان يومها معتدل . وهناك وفي تلك الزاوية كان يجلس نادر وحيداً، فلم تكن تبدو عليه علامات السعادة من تصرفات صديقه محمود، ولكن وسط الزحام كانت هناك عيون ترمقه بنظرات فقد تعرفت عليه رغم انها لم تراه منذ ثمان سنوات ،كانت تسير نحوه بخطوات المترددة حتى وقفت امامه وهى تذوب خجلا ،وما أن رفع راسه ليرى من القادم اليه الذى حجب عنه ضوء الشمس ،حتى اصابته المفاجئة أنها صديقته زهرة الجبل الفتاة البدوية القادمة من الجبل الشرقى التى كانت في رحلة علاج مع والدتها ،وقبل ان ينطق لسانه باسمها رشته بماء البحر فانتفض من جلسته وهربت نحو البحر وكانها تقول هيا الحق بى لحق بها حافيا فهو لم يعد يعي ما حوله، وكأنه طفلٌ يلهو على الرمال حتى امسك بها صرح بأفكاره من اتى بها ومن قال لها بانه سيكون بالمصيف او هى مجرد صدفه.!! ويا لها من صدفة جميلة تسطر الحان جميلة تختلف عن كل الألحان فهي ستترك في النفس نشوه وتغمر الروح بسعادة تفوق التصور.. أصبح الوقت يمر سريعا وهما ينظران كل منهما للآخر، بدون كلام أو حتى حراك لاشى يتحرك سواء الشعر الذى يهتز من الهواء وكأن الموت قد حل بالاثنين ، رغم ضجيج أمواج البحر الهائج وصراخ الفتيه وحركة السياح واصوات الموسيقى على الشاطئ، كل هذا كان بالنسبة لهم مجرد أضغاث أحلام، فليس هنا غيرهما وكأن العالم قد تجمد من حولهما فلسانه لم يعرف ما هي تاهت عنه الحروف والكلمات التي ستتجمع لتقول الكلمة التي أراد أن يقولها لها من زمن ،لتشق الصمت الذي خيم على المكان لكنها كانت (ما الذي تفعلانه!) تنطقها والدتها ،وكانت الكلمة مثل السهم الذى اخترق صدره فقد انتهت اللحظة التى انتظرها لسنوات ،بل ماتت حتى البسمة قبل ان تولد نظر اليها نظرة الوداع وكان بجعبته كلمات كثيرة لكنه لم يقل شيئاً، وانسحبت زهرة على عجل لتخفي ارتباكها عن والدتها التى افسدت بهجة اللحظة ،وكان محمود يراقب المشهد من بعد وتمنى أن يتوجه نحوها ويشبعها ضرباُ ،ولكنه كان يخشى غضب صديقه الذى لم يتحرك من مكانه حتى توارت عن الأنظار، فأفاق نادر من شروده و استيقظ من سكونه ولم يعد للمكان أي جمال ولا للشمس معنى وقرر مغادرة المصيف ،ولم يستطع التوقف عن التفكير بها طوال الطريق، كيف تطرق قلبه بعدما طوى صفحتها سنوات طويلة وترحل وكأنها حلم ياترى سيراها مجددا ، اما هذا هو الوداع الاخير انتهت الرحلة وعاد كل منهما من حيث أتى ،البعض كان يراها رحلة سعيدة ، والبعض كان يراها رحلة جحيم ستورقه كثيرا ، ولكن والاقدار دائما عجيبةٌ تسري بنا في بحاراَ إلى حيث لا ندري! رجعت الخنساء الى شقتها واخذت حمام ساخن ،وقامت بتسريح شعرها ثم ارتمت على سريرها وهى تفكر بذالك الرجل الغريب ولم تنم تلك الليلة حتي وقت متأخر ، وكانت هواجس الرعب أخذت منها مأخذها ومع بزوغ الفجر غفت قليلا ورأت حلما مرعب وكأنها تغوص في بحيرة من الرمال المتحركة وهى تصرخ وحيده طالبة النجدة ،وكانت هناك طيور تحوم حولها وأوشكت أن تغرق كليا وفجاة رأت من بعيد شبحا قادم اليها هو نفس الشخص التى راته في اليخت وحين اقترب منها مد يده اليها وأنتشلها ،وكانت تلك اليد هى يد محمود ولم تصحو الا على صوت أذان الفجر فهبت جالسة من فراشها لتنهض سريعا أحسّت بالدوار والغثيان من قلة النوم، ولكنها أبت أن تنام، وتوجهت الي الحمام ورأت ضوء الشمس بالخارج وطلت من الشقه فرات حركة الشارع عادية تطمن قلبها وأن الامور جيدة وتوجهت الى عملها وكانت تجد ترحيب واحترام من صاحب العمل وفى المساء توجهت الى بيتها ولم ترجع الى بيت سمر ومرت الايام يوما تلو الأخر ،والخنساء عالقة في دوامة من الخوف والقلق قبل أن يرجع الزعيم من السفر
يتبع | |
|
admin عضو ماسى
اوسمة خاصه : علم دولتى :
اللقب الاظافى : الدعم الفنى
الجنس : المساهمات : 316 الـنــــقــــاط : 4327 تاريخ التسجيل : 19/07/2014 المـوقــــــع : منتديات جروح البادية
| موضوع: رد: رواية لعبة الاقدار الجزء الثانى 2 16/10/21, 06:24 pm | |
| ////////ليلة راس السنة/////////
يرن جوال محمود وهو يجلس رفقة صديقة نادر في أحد المقاهي العربية بمدينة سوسة التونسية كان المتصل زمردة ( ايمان ) طلبت منه ان يلغى كل مواعيده هذه الليلة ويتفرغ لها كى يحتفل معها بليلة رأس السنة قال لها حسنا واين ترغبين بالاحتفال برأس السنة ..؟ قالت بالحانة أذا لم يكن لديك مانع .. قال سوف نلتقى هناك الليلة يسأله صديقه نادر هل قبلت الدعوة .؟ هز براسة نعم ولماذا ارفضها اذا كانت مع ايمان.؟!! ولكن .. هل تعلم معنى الاحتفال بأعياد رأس السنة ..؟ صمت محمود ولم يرد على سؤال نادر وبدأت علامات الغضب تظهر على وجهه ، وهو يحاول أن يكتمها، بينما ضل نادر ينتظر رد محمود و في عينيه نظرات تعجب بائسة من حال صديقة ولكن محمود فضل السكوت ، حتى قال له نادر اخى محمود الا تعلم بان هذه الليلة هى موسم .؟.!!! نهض محمود من كرسيه بحركة عفويه وهو يقول أعلم ولكن من حقي ان أسهر وأستمتع بحياتى معها ليست الحياة كلها عمل لقد سئمت منك ومن دروسك صمت نادر لانه لا يريد أن يدخل معه في جدال عقيم ، فهو يعرف بانه عاشق واكتفى بجملة واحده .. افعل ما شئت ولكن متى ستعود للبيت قالها محمود بعصبية .لا اعلم ..؟!! ابتسم نادر قائلا سأنتظرك حتى الفجر , وافترقا وذهب كل منهما في طريقة .. توجه محمود إلى محل مجوهرات ليشتري لها شيئا رقيق يليق بعنقها المميز وبعد حيرة دامت اكثر من ساعة استقر على شراء سلسلة ترتديها ليلة راس السنة وعاد سريعا للحانة .. دخل الحانة دون أن يقوم بإلقاء نظرة على المكان كما لو ان افكار كثيرة تدور برأسه كأنه لم يكن يوما يرغب في ان يكون هكذا او ان يكون هنا بين هكذا اشخاص جلس على اول كرسى والتقط هاتفه ورن على هاتفها قائلا انا انتظرك هنا وبعد دقائق رآها تخرج وهى ترتدي فستان ليس بطويل ولكنه جميل للغاية لونة أسود يبرز أنوثتها الطاغية، بصحبة الخادمة روتانا وتضع فوق راسها قبعه وترتدى حذاء عآلي لينظر لجمالها وقلبه يدق بجنون لها اقترب منها واخذ بيدها وقال لها اغمضي عيناك وفعلت دون حتى ان تسال لماذا ووضع السلسة بعنقها شعرت بأصابع يداه تضع سلسلة حول عنقها .. فرحت كثيرا وقال أحببت ان أهديك شئيا رقيق يليق بعنقك الجميل سكتت وطأطأت رأسها خجلا دون أن تتفوه بكلمة ... ثم قال هل تعجبك القلادة قالت طالما هى من اختيارك وذوقك اكيد تعجبنى هذه اول هدية اشعر بقيمتها خيم الصمت بينهما لحظات رغم ان السعادة تغمرها الا عند بداية السهرة انتابها شئيا من القلق والتوتر كيف سيتصرف اذا رآها تغنى وترقص امام العامة وهذه اوامر السيدة استيلا .. وهل سيسمح لها بشرب الخمرة ايضا ..؟ هكذا هى متعودة بمثل هذه الليالي ،ولكنة لا يريد ان يفسد عليها سعادة الليلة ،فقد علم من صديقتها هيلين بان السيدة معتادة ان نغنى ونرقص بمثل هذه الليالي لجذب الزبائن شعر بان القلق خيم عليها اقترب منها وهو يبتسم ابتسامة ألم قائلا . لا عليك أرقصي كما كنتِ تفعلين سابقا .. اعلم بان السيدة ترغب بهذا نظرت اليه كأنها مستغربة وقالت هل انت حقا لا تمانع ..؟ قال اجل غمزت للنادلة بإشارة ربما متفق عليها بينهم ولم تتأخر النادلة سريعا وضعت على طاولته ثلاثة كؤوس زرقاء مملؤة بالنبيذ الاحمر كأنها من الزجاج الرومانى والاخرى مكعبات ثلج ابعدها عنه سريعا وهو يحدق اليها بغضب وتنهد وحبس غضبه وهى تنظر اليه بهدوء وملامحها باردة رغم ان بداخلها بركان من الغضب ورغم هذا فقد تمتعوا بسهرة رائعة قضيا سويا ليلة راس السنه الجديدة واحتست هي الخمرة وبدأت تغنى أغاني عربية رائعة وأغاني اجنبية وكان لها صوت يزلل في الحانه ،وطالت السهرة ورغم انه لم يشاركها الرقص ولا الشرب فانه لم يشعر بمرور الوقت وبعد انتهاء السهرة صعد معها الى غرفتها وقفت امام الباب وكأنها مخدرة وفي رجفة يديها أضاعت حتي مقبض باب غرفتها , مد يده على المقبض ودفعه لتكمل طريقها الى الداخل ،وهو يمسك بها من ظهرها وعيناها شاردتان ، كأنها طفلة هبطت من السماء الي عالم الأرض، ومرت لحظات صامته تدور بينهما كدوامة الحلم، فكانت النظرات تتشابك كسيوف الخصوم ثم ابتسمت لتكمل طريقها واستلقت على السرير، تمددت على ظهرها ورائحه الخمرة لازالت تلعب براسها ،وفجأة نهضت وبدأت بخلع ملابسها .. ولكنه شدها من ذراعها بقوه وجذبها نحوه ، قائلا رجاء لا تفعلي هذا أمامي .!! لم تهتم واكملت خلع ملابسها .. ولكنة شدد قبضته اكثر حتى صرخت على اثرها وقال ما الذي تفعليـنه . ؟!!! صرخت من شدة قبضته افلت يدها حين سمع صراخها وجلست على حافة السرير وهى منهارة القوى وتمد يديها لتفتح لفافه شعرها ،الا انه شدها مرة أخرى بقوة اكثر وهو ينظر اليها بنظرة استغراب محمر عيناه فيها..قلت لك لا تفعلين هذا حتى ارحل .ونهض واعتدل في وقفته ، ارتفعت عيناها اليه وارتفع تنفسها، وهى مغتاظة منه أرادت ان ترد عليه بقوة الا ان صوتها كان مبحوح من كثرة الغناء . وشعرت كأنها مقيدة وفمها مغلق .نظرت إليه بنظرة حادة، متعجبة من بروده ، وقسوته ولم تفهم سبب تغيره المفاجئ ،ثم قالت اترك يدي ايها الغريب .. انك تؤلمني كثيرا .. ولكنه لم يفعل بل هز ذراعها بقوة قائلا وهل انتِ تخلعين ثيابك امام الغرباء ..؟ وبغضب شديد تقول .. قلت لك افلت يدى ياهذا ..لم يعجبه كلماتها فدفعها عنه بعنف وهز رأسه بغضب رافضا تعريها وأنسحب بهدوء ،اما هى فامسكت بذراعها في دهشة وأخذت تدلكه لعل هذا يخفف المها ثم نهضت مسرعة بعدما لفت جسدها بقطعه قماش وأشعلت المصابيح وظلت شبه عاريه امامه وامام الخادمة روتانا و لكن نظراتها اصبحت اكثر حده وغضب وكأن ارواح شريرة سكنتها هو يعلم ويدرك جيدا بأن الخمرة اتلفت وعيها ،وبدأت تهذي وتشتم وتسب . ظهرت على وجهه علامات الغضب من تصرفاتها ، وقال للخادمة أفعلى شئيا لها .. قالت هكذا هى حين تحتسى الخمرة افعل انت شيئا إذا يهمك أمرها ..!!! قال أنتِ مربيتها تعرفينها أكثر منى ..وأبقى انا غريب كما قالت هى ..!! حاولت الخادمة "روتانا ". تهدئتها ولكنها بدأت تعض من يحاول الاقتراب منها ، وأصبحت تصرخ بهستيرية وتحطم أي شئيا تقع يدها عليه بل قطعت ايضا تلك القلادة التى اهداها لها محمود حاول هو ايضا تهدئتها بشتى الطرق والوسائل ولكنها كانت غاضبه جدا لاتدرى ما تفعل او تقول ، اقترب منها ولكنها صرخت بوجه قائلة : ابتعد عنى ايها الوحش ،ضحك من كلامها وهو ليس بحال الضحك, وتقاطع ضحكته بكلمات لم يتوقع أن تنطق بها قائلة أنت تسخر منى ..؟!!! حقا انت رجل وقح .. وأحمق ،وهذه اقصى حدودك فى الوقاحة ،انت شخص بارد عاطفيا ،ولن تعرف ابدا شعورا ساميا ولأتعرف كيف تعامل الفتيات ؟!! هز راسه وخرج ولم يعيرها أى اهتمام . ولكنها تمادت بالكلام أكثر وقالت أنت لن تصبح ابدا إنسان لان الغابة التي اتيت منها لم تعرف ابدا الحضارة التفت اليها بنظرة يملأها الاحتقار، ثم تقدم نحوها كالثور الهائج ،وكانت نظراته حادة ومرعبة جدا، ولم تري مثل هذه النظرة القاسية ،وعلمت بانها فعلت شيء كبير اغضبه جدا وربما هى الفاحشة التى تحدث عنها. أرادت أن تهرب ،ولكنها لم تقدر امسكها من شعرها الذي انسدل على وجهها وجذبها نحوه وهو يهز رأسها صارخا فيها بعنف: قائلا حذاري ان تشتمي أهلي لأنك لا تعرفين عنا شئيا ، سأكسر رقبتك هذه وأقطع لسانك ،اذا سمعت ذألك مرة اخرى ودفعها نحو النافذة حتى وقعت وتقلبت على الارض ،حتى تعرى جسدها كاملا وتركها وأدار وجهه عنها . نهضت سريعا ولفت جسدها بالستارة، قائله وغد انت الم تعاهدني بالا تؤذيني..!!؟ أو هكذا كنت تفعل مع الخنساء ..؟ ،،،، نظر إليها نظرة غريبة كانه يراها للمرة الاولى .. تجمدت هي فى مكانها اعتقدت بانه سوف يصفعها بقوة اكثر أو ربما سيرميها من النافذة ولكنه لم يفعل . بل نظر اليها بنظرة أخرى .. ليست نظرة الاحتقار الأولى . ، يبدوا بان الرحمة قد تسللت إلى قلبه من جديد حين سمع منها اسم الخنساء ؟! و أخذ العرق يتصبب منه ، ثم هز راسه قائلا : نعم ولازلتُ عند وعدى ..!! ولكن كيف تسيئين الى اهلي بهذه الطريقة ،انك فتاة وضيعة وتركها وذهب . انهارت بعدما وضعت ظهرها للحائط ،ونزلت متكئة على الحائط حتى جلست على الارض ،ووضعت رأسها بين ركبتيها وهى تكتم صرخة لا تريده ان يسمعها . وادركت حينها بانها قد اخطأت وماكان عليها التفوه بمثل هذه الكلمات لكن الخادمة صاحت عليه الا توجد بقلبك رأفه ..؟ كيف تتركها بهذه الحالة ،فربما تفعل شئيا بنفسها وانت المسئول لو حدث لها شيئا توقف مكانه برهه دون ان ينظر اليها ووضع يده على شعره ثم تقدم نحوها وهى لازالت مصدومة من قسوته .. امسكها من يدها وجذبها نحوه واحتضنها شعر بعبرة قوية مكتومة بين اضلعها وشهقة تكاد تقتلع قلبها كى تخرج وضع يده على شعرها وبدأ يمشطه بأصابعه قائلا ارغب في ان اقول لك انك مثيرة بشكل غريب … تثرين رغباتي ولكن لا احب ان تكوني ضعيفة امام الغرباء هيا ابتسمى لا أريدك ان تنامى حزينة أو انك لآ زلتي غاضبة منى ..؟ كانت الخادمة روتانا تراقب تصرفات هذا الشاب الغريبة واعتقدت بانه سيخطف منها قبله سريعه ولكنه لم يفعل . نظرت اليه ثم نظرت الى جدران غرفتها وقالت لا أدرى هل لازلتُ غاضبةٌ منك او لا ..؟ لقد اختلط الأمر هنا ، فلم أعد افرق بين نظرة القسوة و الشفقة سكت ولم يدرى ما يقول لها هل هى نظرة حب ام شفقه .. ثم قال سعادتك تهمنى كثيرا ولكن ليس على حساب سمعتك يجب ان تفرقي بين الأمرين الم اقل لك بأننى لست مثل أولئك الشراذم ..؟ غطت عينيها بكفها الايسر وهى تعض شفتيها ندما وتمنع دمعه خفية بدأت تعاندها لتهرب من عظمة عفته وجبروت حنانه . ثم قالت ربما لاننى تربَّيتُ على القسوة والضرب لست انت الاول الذى يضربنى لقد أعتدت على ذلك وسكتت قليلا ثم قالت ولكن عندما التقيتك قلت في قلبي "يا إلهى.. اجعلهُ سندا لي ، ولكن هكذا أمنياتى لاتكتمل أبدا كانت كلماتها منبعثة من قلبها , وكان هو ينصت اليها باهتمام حتى سقطت دمعه من عينة قائلا تبا لى من رجل قاسى واخذها من يديها الى السرير وجلس بقربها على حافه السرير واعطاها كاس ليمون وبدأ ينظر اليها برأفه .. حتى هدأت قليلا وبدأت تستعيد وعيها .. قائلا أنتِ أجمل فتاة رأتها عيناي وكنتِ اليوم رائعة في الرقص والغناء انت لم تهدأي ابدا خلال الاحتفال لقد ادهشني صوتك وانتِ تغردين مثل البلابل البرية رفعت عينيها بحزن لا تدرى كيف وضعت ذراعها حول كتفه ثم فتحت مجالا للحديث وهل اعجبك رقصي ام غنائي ..؟ قال الاثنين ولك ايضا صوت جميل جدا ...!!! نظرت اليه وقالت وانا أﺣﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻠﻚ. ﺍﻟﻘﻮﺓ والعاطفة معا ضحك وقال ﺟﻤﻴﻞ جدا ﻓﻲﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻻ تجعلى ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺗﺘﺄﺯﻡ بيننا ﻫﻜﺬﺍ ضحكت وقالت هل لديك المعرفة لعمل مساج ..؟ ضحك وهز رأسه قائلا كلا لا أعرف ..؟ قالت ولما لا تجرب ..؟ قال حقا انا لا اعرف ..؟ كان هو من الهشاشة بحيث لم يبد أية ممانعة يريد إرضائها حتى على حساب اخلاقه ضحكت وقالت اذا جرب ...روتانا.. ستساعدك هز رأسه بالموافقة حسنا لابأس بان اجرب ،استأنست له وطلبت من الخادمة إطفاء مصابيح الغرفة، و شعر هو ايضا ببعض الراحة فالظلمة تريحه اكثر.. و كأنه قد ولد في احضان الظلمة قال للخادمة البسيها قميص سوف ارجع حالا ذهب الى الحمام واشعل سيجارة ونفخها على السريع طلبت منه ان يضع المساج على ظهرها أولا .. وكانت روتانا واقفه بقربه وحين علمت بانه يجيد وضع المساج ضحكت وقالت انت تجيده بشكل جيد وارادت الخروج ولكنه طلب منها البقاء وتمددت على السرير وهى ترتدى قميص شفاف واسع ،سبح بأفكاره بعيدا عنها ... كان يرى فتاة اخرى، ليست الفتاة التي بدأت تتمدد امامة على السرير عارية وكانت يداه تلامس الجسد باستيحاء وهو يضع المساج،كانت اصابعه تلامس البشرة بلطف وكان العرق يتصبب منه و يرتعش امام لمسات الجسد وقد تاهت نظراته في الملامح التي اشتاق لها مد يده ماسحا جبينه لم يكن يعتقد بان اصابعه ستلامس جسد غير جسد الخنساء ،اما هى كانت تتصرف كما لو انها مريضة فكان يتملكها شعور الاسترخاء وشعور الخوف بانه سيتحول الى رجل عنيف وربما سيكسر رقبتها كما قال وكانت فى نفسها تريد رجلا ذو شخصيه قويه تخشاه حين تسمع صوته وتنام بحضنه حينما تحتاج للحنان قبل ان يأتي من الحمام كانت واثقه من الانتصار عليه ولكن خاب حدسها وضاعت كل توقعاتها لتجد نفسها أمام كائن أخفقت حتى الطبيعة في ترويضه فهى كانت تجر ضحاياها من الشخصيات المعاقه والمشوهة جسديا وحتى المسنه اما هو فله نظره عميقه بعيون المرأة .. حين ينظر لعيونها يتوقف طويلا امامها كأن العيون تلخص أمامه ماضيها كانت له نظرات تقرأ خلالها آثار الزمان والعذاب الذى قاسته هذه الفتاة نهض حين استكمل المساج ،بطريقة أظهرت قوة عضلاته وخصره ، بطريقة أثارت نبضات قلبها وهي تنظر اليه خلسة بطرف عين ،حتى ابتلعت ريقها ،وهو يعلن بروده امام ذاك الجسد الفاتن وقد تخطى الامر حتى نظرات تلك الخادمة التى بدأت هى الاخرى تنظر الى هذا الشاب البارد، شديد الريبة والغرابة ، و مشى متخطيًا الخادمة وخرج من الغرفة يلعن ذاته تنحنح بصوته الرجولي قائلا يجب على الرحيل لقد تأخر الليل، وغادر خارجا دون ان يلتفت للوراء ، وكأنه يريد أن يثبت لها بأنه مختلف عن من قابلتهم قبله انتهت تلك الليلة بعدما عمل لها المساج بحضور الخادمة وأدار ظهره عائدا إلى مقر إقامته ، وقد تركت في نفسه تلك الليلة أحاسيس متناقضة ، وسؤال لم يجد له اجابه لما تفعل هكذا بهذا الجسد الجميل ...؟ اما هى نهضت مسرعة لتأخذ حمام ساخن بعدما انصرفت الخادمة ايضا وقفت طويلا امام المرأة بالحمام ،تتأمل جمال خصرها المنحوت الذى لم يحرك شهيه ذاك الغريب تمعنت كثيرا بجمال جسدها ، لكن البخار غطاءه سريعا وهى تحادث نفسها لما لا يستهويه جسدي وكيف لا يعجبه الست انا زمردة الفاتنة..؟ أم أني قد شختٌ في نظر الرجال ولاأدرى .!! .؟ ثم تضرب برجلها رغوه الصابون غضبا قائلة لا تقول لي بأنك انتصرت على ذاتك ... لن أصدقك ابدا فانت تبقى رجل مثل الاخرين ثم تتوقف وتقول ..حقا انت غريب وعنيد وصعب الترويض ورغم هذا انا اعشقك ..!!! ربما ساكون افضل من الخنساء وفى يوما مشئوم صعدت الخنساء السلم وهي. تكلم. نفسها. وتقول ماذا لو احدهم ينتظرنى هنا ..؟ ولم تكمل كلامها حتى وجدت سامر ينتظرها قالت لماذا انت هنا قال لقد عاد الزعيم وربما سيطلبك الليله اما غدا ،اسود وجها وقالت سامر انا غريبة بينكم فلا تلصقوا بى العار ارجوك خذني الى مكان لا يجدني فيه اليس انت تحبني صحيح .؟ بداء وجه سامر يتلون وقال ياليت أستطيع مساعدتك غدا سوف ارتب الامور ونهرب سويا الى حيث لا يجدنا .!!
انتهى الجزء الثانى ولكن هل يستطيع سامر ان يلمم جراح الخنساء وان يبعدها عن مخالب الزعيم ..؟!! اما الامور ستزداد فى التعقيد بقلم ابن البادية | |
|