ابن البادية
المؤسسين للمنتدى
اوسمة خاصه : 
علم دولتى : 
 اللقب الاظافى : عضو مؤسس
الجنس : 
 المساهمات : 1212
الـنــــقــــاط : 5950
تاريخ التسجيل : 19/07/2014
 |  موضوع: رواية لعبة الاقدار الجزء (19)  03/06/19, 12:06 am | |
|  //// رواية لعبة الاقدار الجزء التاسع عشر ////////بعدما أدلى سامر بشهادته تغيرت أشياء كثيرة في محاكمة الخنساء،وبدأت الخيوط تنكشف رويدا رويدا ومثل سامر امام المحكمة وادلى بشهادته كامله وكانت محاسن ايضا حاضره للجلسه وتقدمت الى منصه الشهود بعدما تم استجوابها من قبل المحقق نزيه بحضور محاميها محمود و عقدت الجلسة وتقدمت محاسن بشاهدتها
ويسالها القاضي ..لماذا .. انتِ هنا ..آنسه محاسن ..؟ هل جئتِ من اجل أخبارنا عن مكان الجثة ..؟
فقالت لا .. ياسيدى انا لا اعلم شئيا عن امر الجثة ولكنى جئت بناء على استدعاء من سيادتكم وسوف ادلى بشهادتي عما اعرفه حول القضية
القاضي . اذن قصى علينا ما تعرفينه عن الجريمة وما يدور في الخفاء بسرايا الزعيم
وقفت محاسن على منصة الشهود واقسمت بان تقول الحقيقة كاملة وقالت اقسم بانى لن اخفى شيء عن سيادة المحكمة ،ثم نظرت الى الخنساء قائله تلك المرأة بريئة ولا علاقه لها بما دار في السرايا تلك الليلة .
قاطعها الادعاء قائلا ..حسنا ... اروى لنا ما تعرفينه عن مقتل شقيقك ..؟
محاسن ... تلك الليلة لم أتوقع بانى سوف اشاهد شيئاً أكثر سوءاً مما رايته بالسرايا من قبل ولم اكن اتخيل بانى سوف اواجه كابوسا بداية تلك الليلة.
فكان الزعيم قلق جدا وكانه ينتظر شخصا ما وكانت تحركاته فى السرايا تنم على انه يعانى خليط من الخوف والحذر وطلب منى انزال زوجاته الاربع الى القبو وعدم الخروج من القبو الا صباحا ، كما أوصانى بنقلهن الى المزرعة بعد شروق الشمس ،وسالته هل اخذ الخنساء فقال قلت لك النسوة فقط، لا اعلم بما كان يفكر الزعيم وخشيت ان يقتل السيدة الخنساء ثم وضع ورقه بحقيبتي تحوى الشفرات للغرفة الأمنه وبوابة السرايا حيث انه غير كل الارقام تلك الليلة ،وبالفعل اعلمت النسوة بأوامر الزعيم وفى طريقنا للقبو شهدت شخص يدعى البرق وهو وكيل اعماله ويده اليمنى كان جالس بالصالون ينتظر الزعيم ،وكان الزعيم حين يريد ان يعاقب شخصا او يقتله يطلب منا النزول للقبو ، ولكن حين طلب منا مغادرة السرايا صباحا الى المزرعة علمت بان الامر كبير جدا وربما هناك مجزرة قد تحصل كان البرق ينظر إليّ بثبات ولم يحرك ساكناً. ولم اعطيه اى اهتمام وكأن الامور عادية ونزلت للقبو سريعا واغلقت الباب ، ولم اعلم بما يحدث وفي ساعات الفجر الاولى سمعت صوت طوافه على سماء السرايا وسمعت صوت اطلاق نار ثم هدت الامور وغادرت الطوافة وحل الهدوء
القاضى .. الم يطرق احدا باب القبو تلك الليلة ..؟
محاسن .. كلا ياسيدى ،وفى الصباح الباكر ..خرجت من القبو للتأكد مما يجرى فلم اجد اى شى غير طبيعى ولكنى ..لم اجد الطباخ وصعدت الى غرفة المراقبة الرئيسية وادرت شريط التسجيل فشهدت رجل ملثم دخل وخرج من غرفه الزعيم ،علمت بانه البرق من لباسه ومعطفه ومن الغير المسموح به عادة الصعود الى غرفة الزعيم ،وتأكد لى بانه هناك شىء غير قد حصل وخمنت بان الزعيم أما غادر السرايا أو قتل الخنساء ،ثم شاهدت سامر رجل اخر دخل الغرفة وهو ملثم ولكن من هئته عرفت بانه سامر ولم اشاهد الخنساء ونظرا لان فترة التسجيل طويله لم اكمل مشاهدة الشريط ولم ادخل غرفة الزعيم خوفا منه بل اخذت الأشرطة معى وخرجت رفقة النسوة من البوابة السرية للقصر وهربنا ،لأنى على يقين بان الزعيم كان يعلم بما يجرى ،وحتى هذه الساعة لست متأكدة بما جرى ،ولم أفهم ماذا يحدث بالسرايا !!!
و فى الصباح علمت من احد الرجال بان الزعيم قتل ليلة البارحة وكذلك الحراسات وان المرأة التى اتى بها تلك الليلة نصبت له كمين وكانت تحاول الهروب مع الطباخ التركى الذى اختفى هو ايضا الا ان الشرطة علمت بالأمر وقبض عليها اما الطباخ تسلق السياج وهرب ، هذه هى الرواية التى تدور بين رجال الزعيم والكل صدقها ، وهذا الكلام انا لم اصدقه ولكنى لا استطيع ان اقول هذا كذب بل فضلت السكوت خوفا من سخط الزعيم ،فلا صله بين الخنساء والطباخ فهو رجل كبير فى السن ولم يخرج من السرايا منذ خمس سنوات ، وبحكم سنه لا يستطيع تسلق سياج السرايا الذى يزيد عن 12 متر أما الخنساء التقيتها قبل الحادثة وقد جردتها نساء الزعيم من كل شيء ولم تحمل معها اى سلاح ولا شيء اخر وهى امرأة بسيطة والزعيم ليس بالرجل السهل الذى ينخدع بسهوله ،واقنعت الزعيم يومها بان هذه المرأة ستنجب له ولد اذا لم يلمسها قبل اسبوع ،وبالفعل صدق كلامي ،وعلمت بان زوجها باعها الى الزعيم مقابل مبلغ مالى بعدما طلقها بأمر من الزعيم
يسالها الادعاء ولماذا كذبتي على شقيقك من اجل امرأة لا تعرفينها ..؟
محاسن لأنى شعرت بانها امرأة طيبه ولا تستطيع حتى الدفاع عن نفسها وهى ضحيه صفقه لا تعلم عنها شيئا ،وقد جلبت عنوه للقصر وكان الزعيم يتوعدها بالانتقام لأنها اهانته ذات يوما ولم تسمح له بان يلمسها حين حاول التحرش بها مره بمنزل زوجها
القاضي .. ماذا فعلتى في اليوم التالى .. ؟
محاسن ... كنت خائفة من بطش الزعيم ولم أرى حتى الجثمان وبعد ضغط كبير من البرق وبعض الرجال المتحمسين الذين اقنعونى بالاتصال بالطبيب الشرعى واعلامه بعدم رغبتنا بتشريح الجثة
القاضى ... وهل فعلتى ماطلب منك .؟
محاسن ... نعم ياسيدى ،وتمت مراسم العزاء بسرعه وكان البرق وبعض رجال الزعيم هم من تولوا استلام الجثة وتم دفنها بمعرفتهم وبعد دفن الجثة ،اختفى البرق وبعض الرجال ولا اعلم حتى عن قصه الجثة المفقودة الا من خلال المحكمة وهذا احد اسباب تأخري بالشهادة فالزعيم لا يسمح لنا حتى بمغادرة السرايا .
الادعاء .. الم يعلمك البرق أو احد الرجال بان الجثة قد اختفت ..؟
محاسن ... لا ياسيدى لا احد اعلمنى شئيا ولم اقابل البرق ولا حتى الرجال الذين استلموا الجثة
القاضى .. وماذا حصل بعدها ..؟
محاسن ... بعد ان تم نقل الجثة من السرايا قمت باستبدال الرجال وغيرت شفرات الابواب وقمت بنقل ارشيف الزعيم وماله الى مكان آمن
وقمت بصيانة الشباك الذى تم خلعه من قبل الشرطة
القاضى هل رجعتى الى السرايا مرة اخرى بعد ان استبدل الرجال ..؟
محاسن ... نعم ياسيدى بعد عدة ايام من القلق والخوف قررت العودة للسرايا ومعرفة ماجرى تلك الليله وحين شاهدت الشريط كامل رأيت كل ما دار وشاهدت الزعيم يعطى الخنجر للبرق بعدما غرسه فى سم الافعى ودمها ، والشىء الذى لايعلمه الاخرين بان جسم الزعيم مطاطى ولايمكن اختراقه بالسكين بطعنه من يد رخوة مثل يد تلك المراة ، واكملت الخنساء شهادتها وسط ذهول المحكمة والادعاء
يسألها فريق الادعاء .. ولماذا تأخرتي بالأدلاء بشهادتك حتى الان ..؟
محاسن ... كما ذكرت لكم كنت خائفه من عضب الزعيم ..
الادعاء ولكنك الان فعلتى ماذا تغير في الامر ..؟
محاسن .. ربما كنت بحاجه لمن يحررنى من القيد الذى كبلنى به شيطان السرايا ، لقد كنت تحت اعين رجال الزعيم فلا حول ولا قوة لى ..!!..ثم صمتت طويلا وانهمرت بالبكاء وقالت نعم انا انسانه جبانه كنت أخشي بطش اخى فهو لآ يعرف الا القتل .
يقترب منها محمود .. قائلا .. لا عليكِ يا أختاه انتِ الان بأمان اروى لسيادة المحكمة كل شيء عن العشبة ودم الكوبرا ومن يستطيع الوصول اليه غير الزعيم وحكت لهم محاسن كل ماتعرفه وتعلمه .
وسألها القاضى .. هل انتِ متأكدة مما تقولين ..؟
قالت اجل ياسيدى هذا مايدور بالسرايا وهذه هى حقيقة دم الكوبرا
القاضى.. هل تؤكدين بان الزعيم لم يقتل ..؟
محاسن .. لااحد يعلم ما جرى في غرفه الزعيم ربما البرق هو مفتاح اللغز أو تلك السيدة التى خرجت مع البرق تلك الليلة تعلم بان الزعيم قتل أما خطف أو لازال على قيد الحياة .
القاضى .. هل تعرفين تلك السيدة ..؟
محاسن .. لا .ياسيدى لا .اعرفها ولم اشاهدها من قبل
القاضى ... من يعرف الجرائم التى ارتكبها الزعيم غيرك.؟
محاسن .. لم يعد أحدا ممن يعرفون الحقيقة موجودا من رجال الزعيم منهم من مات تلك الليله ومنهم من نجى و هرب ..ربما أنا وحدى التى تعرف ما حدث تلك الليلة من البداية الى النهاية وهذا ما شاهدته بالأشرطة وحتى هذا الرجل الذى امامكم تقصد سامر كان ضحية ويعتقد بان الزعيم قد سبقه احدهم اليه وقتله ولكن البرق هو الوحيد الذى شهد على معظم الجرائم
ثم سال القاضي الادعاء هل لازالت لديك أسئلة تود طرحها على الشاهدة ..؟
الادعاء.... نعم بعد اذن المحامى
وتقدم الادعاء الى محاسن قائلا ..انسه محاسن ...
هل شاركتي انتِ او زوجاته باي جريمة مع الزعيم ..؟
محاسن ... لا ياسيدى دورنا كان هو تجهيز النساء للزعيم فكان الزعيم كلما جاء بامرأة جديدة يقتل احد زوجاته السابقات ويلقى بالجثة في الشارع ولا نعلم بالأمر سوى من اخبار الجرائم من التلفاز وحين اشاهد صور الضحيه اعلم بانها كانت يوما في السرايا .ولكن لااحد يجرؤا ان يقول شيئا ،والزعيم لايسمح لنا بمغادرة السرايا ودائما نحن تحت رقابه رجاله اما جرائم القتل تتم بعيدا عنا
الادعاء .. اذن تؤكدين لنا بان الزعيم أرتكب عدة جرائم ولم تقومي بالابلاغ عنها
محاسن .. اجل ياسيدى ستجدون الجرائم اغلبها موثق ..
الادعاء ولكن هذا نعتبره تستر والقانون يعاقب عليه ..
ثم قال شكرا على الافادة ، ولم يعطيها حتى حق الرد وكانه كان يريد الايقاع بها
الا ان محمود اعترض عن الاتهام قائلا هذا لا يجوز اذا اعتبرنا الشاهد مدان هكذا لن يتقدم احدا بشهادته ،لقد بررت لكم موكلتى لكم الاسباب وهى هنا بمحض ارادتها ولاتعلم عن الجرائم سوى من الارشيف والذى سلمته الى العدالة ،
وقبل القاضى الاعتراض ثم اعطى لمحامى الضحايا المرافعه وقدم كشف بضحايا الزعيم طالبا من المحكمة القصاص من الجانى وتعويض المتضررين من ممتلكات الزعيم ، وجاء دور محمود فتقدم الى محاسن قائلا ... من العقل المدبر لكل الجرائم التى وقعت في السرايا ..؟
محاسن .... شخص اسمه البرق
وهو عليم بكل خبايا السرايا والكل يخشاه وقد حاول سرقة الارشيف ولكنى سبقته تلك الليله
فلو حصل عليها ماكانت الحقيقه ستظهر للعلن ،لقد حاول رشوة بعض الرجال لمعرفه من اخذ الاشرطة وظن بان سامر هو من سرقها وكانوا يبحثون عنه لقتله واسترجاع الارشيف والوثائق
المحامى محمود .. انسه محاسن في اعتقادك لماذا يوثق الزعيم الجرائم ..؟
محاسن ..كان الزعيم يورط رجاله ثم ياخذ عليهم ادله فمن حاول الاعتراض على تنفيذ اوامره أو خيانته يلقى به بالسجن اذا لم يتمكن من قتله
ثم تقدم محمود الى المحكمة قائلا ،سيادة المحكمة هذه الإنسانة التى امامكم لم ترتكب أي جرما ، فهي ايضا كانت ضحية من ضحايا الزعيم ولولا ايمانها بعدالة محكمتكم ما كانت هنا ،لقد جازفت بحياتها من اجل ان تصل الوثائق الى سيادتكم
وهذه هى جرائم الزعيم لقد طالت حتى اهل بيته وقد خدعنا جميعا ،
فهذه الأشرطة تحمل كل الأدلة بكل جرائم الزعيم بل وتحمل براءة موكلتي الخنساء وتبرئ موكلي سامر ايضا من التهم المنسوبة اليه ان كانت هناك تهم اصلا ها هو المجرم طليق وسوف يظهر بالأشرطة فلو تم القبض على البرق ستظهر كل الادلة والامر متروك لكم ،ونحن نثق في نزاهة الحكم كثقتنا في نزاهة التحقيق وأطلب من سيادتكم الافراج عن موكلتى الخنساء حالا وتامين مكان امن للانسه محاسن وسامر حتى يتضح مصير الزعيم او القبض على العقل المدبر
نظر القاضى الى محاسن قائلا هل لديك ما تضيفينه لسيادة المحكمة..؟
محاسن شكر لك ياسيدى .. ليس لدى ما أضيفه فقط أردت أن اشكر ذلك الرجل واشارت الى نادر ولكنه اختفى من القاعه وصمت محاسن حين لم تجده ثم نظرت الى الخنساء والتفتت الى المحكمة وأكملت قائلة .. هو من اقنعنى بان ادلى بشهادتى وان القضاء سيكون نزيها وسينصفني، و قد داوت كلماته جراحا فى نفسى وفتحت لى ابوابا كثيرة ، نظر محمود الى من كانت تشير اليه محاسن ولكنه لم يرى احد فحين اشارت محاسن الى نادر كان قد غادر القاعه ، واكملت ...
ليتنى التقيته منذ مدة،كان يمكن لاشياء كثيرة ان تتغير ربما كنا انقذنا بعض الضحايا ولكن هذا ماحصل ،فأن كنت مذنبة سأتقبل العقوبة التى تقررها سيادة المحكمة
كانت نور تستمع اليها وهى مذهوله وعلمت بانهم كانوا على علاقه سابقا ولكن لماذا نادر اخفى عنها هذه العلاقة ..؟
رفعت الجلسة دون ان يحدد القاضي موعد الانعقاد القادم واكتفى بقوله سوف تحدد الجلسة بعد مشاهدة الأشرطة وفحصها والتأكد من صحتها .وانتظار ملخص تحقيقات النيابة العامة بعد اعادة معاينة مسرح الجريمة من جديد لمطابقة الشهادة مع مسرح الجريمة
///// القبض على البرق ////
فى تلك الاثناء قام المحقق نزيه برسم خطة للإيقاع بالبرق وتم استدراجه من قبل سامر بعدما اقنعه بانه يعرف مكان مريم التي تعرف الارقام السرية لأموال الزعيم وعقد معه اتفاقا بان يسلمه الاشرطة مقابل اقتسام اموال الزعيم ووافق البرق وكان في نفسه يخطط للإيقاع بسامر لانه يظن بان الأشرطة. معه بالفعل ،ولكن نزيه كان بالموعد وتم القبض على البرق وسامر وبعض رجال الزعيم وسريعا ابلغ نزيه وكيل النيابة بانه تم القبض على البرق بمساعدة سامر ،لا يعلم البرق حينها بان سامر كان محتجزا ونصب له الفخ ، هكذا كانت تقتضى خطة المحقق نزيه حتى يحصل على اعتراف صريح وعزل سامر عن البرق ولم يشاهد البرق سامر ولا يعرف بانه من اوشى به
وحين دخل البرق مكتب وكيل النيابة بعدما انكر صلته بكل شيء خلال التحقيق المبدى وجد امامه سامر فنظر اليه بنظرة باردة ثم ادار نظرة للجهة الاخرى فى برود بينما سأله شكرى بى قائلا ... هل تعرف هذا الرجل ..؟ واشار الى سامر
كان البرق يتطلع الى سامر ودمه يفور ولم يتمالك نفسه وانهار سريعا قال .. نعم اعرفه
كرر نزية سؤالا موازية .. ماهي علاقتك به ...؟
البرق .... كنا نعمل مع الزعيم سويا .. قبل موته
نظر اليه شكرى بى .. وقال .. هل الزعيم مات حقا ..؟
فقال البرق .. اعتقد ذألك
وقف وكيل النيابة صائحا بوجه البرق بعما حمر عيونه قائلا .. بلا استعباط .. اشرطة التسجيل بحوزتنا فلا داعى للكذب .
رد البرق بكل برود قائلا .. اذا أنتم ادرى وتعرفون بانه مات او لا ..
شكرى بى وكيل النيابة ... نحن نعرف من القاتل وهو بيننا الان .. ولكن نريد الجثة اين اخفيتها ..؟
قال بسرعه .. ولكن يا بيه انا لا اعلم شئيا عنها اسألوا سامر فهو من قتل الزعيم ربما تجد عنده اجابه
اقترب منه نزيه قائلا ..لاشك بانك تعرف مصيره .. الاعتراف سيخفف عليك الحكم فلا داعى للنكران .. سامر اعلمنا بكل شى والاشرطة بحوزتنا ونعرف بان الزعيم لم يموت ولأ أحد يحاسبك عن رجل لم يموت
كان البرق رغم صلابته بداء ينهار رويدا رويدا و كان فى حالة من الذعر الشديد
واكتست ملامحه بالخوف .. وهو ينظر الى سامر .. فأشار اليه وكيل النيابة بالخروج
وقال يمكنك الان قول ما تريد .. الاعتراف بالحقيقة مهما كانت ستكون فى صالحك
وانهار البرق بعد خروج سامر واعترف بكل شيء بعدما واجهه وكيل النيابه بسؤال غير متوقع حين قال له نحن نعلم بان الزعيم سلمك السكين تلك الليله لتنفيذ الخطة وكل التسجيلات بحوزتنا ولو حبيت أن نذكرك ماذا قال لك الزعيم سنعرض عليك التسجيل كاملا ولكن بهذه الحاله لن تكون شاهدا بل ستكون مدان ومتستر على الجرائم .
انتفض البرق وانهار سريعا قائلا لااحد يستطيع ان ان يقول للزعيم لا فهو لايعرف الرحمة وشره يمكن ان يطال حتى عائلات رجاله وكشف عن المخطط والجرائم ومهمه المافيا ومحاولة استدراج سامر لقتله واعطى مكان تواجد رجال الزعيم ،
ولخص نزيه اعتراف البرق ومعلومات محاسن وقدمها للنيابة العامة
ملخص التحقيقات
فى اليوم التالي عقدت الجلسة وطلب القاضي سماع مخلص تحقيقات النيابة العامة التى تولى شكرى بيه بسردها امام هيئة المحكمة حيث اعتلى المنصه قائلا
قبل الحادثة بايام وصلت معلومات للزعيم بانه هناك مخطط لقتله وهناك بعض من رجاله تم شراء ذممهم واختلطت عليه الامور فكان يعلم بان سامر يخطط لقتله ويعلم ايضا بمخطط اخته مريم التى حاولت قتله من قبل لاعتدائه عليها بعدما اكتشف احد جواسيس مريم ضمن رجاله وفكر فى استدراجهم جميعا ولكن هناك اخرين يسعون لقتله وهو لا يعلمهم فاستعان بالمافيا المتمرسة بالقتل والحيل واراد ان يجمع كل أعدائه وتصفيتهم جميعا بتلك الليلة .
فكانت الخطة تقضى بقتل كل الرجال المشبوهين ورسم مخطط اغتياله ايضا وكلف البرق بهذه المهمة ولم يكن شقيق البرق ضمن برنامج التصفية الا ان القدر اتى به تلك الليلة بعدما استبدل دوامه مع اخر بسبب ظروف الاخير وهى لم تكن ظروف بل ذاك الرجل كان يعمل مع المرتزقه
واجرى الزعيم اتصالا تلك الليلة بالمافيا يطلب منهم سرقة الجثة من المستشفى ونقلها الى مكان اخر الذى جهز مسبقا لصعق الزعيم بجهاز الصدمات والتخلص من البرق اذا خذله وتأخر في انقاذه ، ونفذت الخطة بطريقة تشبه أسلوب الاغتيالات الوهمية لدى الموساد
فكانت مهمه البرق غرس السكين ثم الخروج سريعا وغلق الابواب وابلاغ الحراسات بان المرأة قتلت الزعيم ويقصد بها الخنساء ،لتكون الجريمة اكثر غموض ،واكثر مصدقيه لدى الشرطة ورجاله ،ولسوء حظ الخنساء بانها كانت تلك الليلة بالسرايا ولم تكن ضمن الخطة ، ولا يريد الزعيم قتلها لان محاسن اقنعته بان هذه المراة ستنجب له ولد ،وحسب افادة البرق بان الزعيم اعطى تعليماته بان تتهم المرأة بقتله حتى تكون في مأمن من انتقام اعدائه ومن ثم اطلاق سراحها بعد عودته ويقدم للقضاء بانه كان مخطوف ولم يقتل وان اشخاص قتلوا الطباخ ويلصق تهمه القتل بمجهولين .
نفذ البرق المهمة بنجاح وهذا ما تؤكده التسجيلات التى قدمتها الآنسة محاسن وحين خرج البرق رفقة أمراة لبنانية خبيرة فى عالم التجميل، هاجم مرتزقه مجهولين السرايا وقتلوا الحراسات وشقيقه وحاولوا اقتحام السرايا لكن الزعيم غير الشفرات وفلت منهم البرق والمرأة ودخلت المافيا على الخط وحصل تبادل اطلاق نار كثيف واجبرت المروحية على الفرار
وأضاف وكيل النيابة بان المحقق نزية فى استجوابه لبعض الرجال الذين تم القبض عليهم مع البرق بان الزعيم قبل ساعة ونصف من عملية الاغتيال، تناول وجبةً صحية وحين دخل للحمام اخذ الجرعه التى تساعد على شل جسمه ويبقى دافى لمدة طويله حتى لايتجلط الدم وقد عثر فى الحمام على علبة الجرعه وهذا تقرير التحليل واكمل قائلا ،بان سم الكوبرا والدم كان بمثابة ترياق له يمكن ان يتوقف قلبه عن النبض مدة مابين 12-24 ساعه ،وهى مدة كافية لنشله من القبر واعادته للحياة بمجرد صدمة كهربائية
الا انه لم يوضع فى القبر بل وضع شخص اخر يحمل الجنسية التركية الذى قتل دون سبب وهو احد العاملين مع الزعيم ،وبينت التسجيلات وشهادة البرق بان الزعيم طلب منه تنظيف مسرح الجريمة واغلاق السرايا وحماية الخنساء حتى تستلمها الشرطة ولكن البرق عند خروجه سمع بأطلاق النار وخرج سريعا دون تنظيف مسرح الجريمة وترك باب غرفة الزعيم مفتوح لانه يحمل النسخه الثانية للمفتاح وحين اكتشف مقتل شقيقة اعتقد بان الزعيم نصب له ايضا كمين وفكر فى الرجوع للسرايا وقتل الزعيم وقد انتابه شعور بانه سيكون هدفا للزعيم رغم انه نفذ ما طلبه من الزعيم ولكن تفاجأ بان الزعيم غير الشفرات وفى اليوم التالي كان قد خطط لسرقة جثة الزعيم لقتله ،ولكن الخنساء اتصلت بالشرطة وهذا قد أفشل مخطط البرق بسرقه الجثة وانهاء حياة الزعيم دون ان يشير اليه بانه الفاعل ،واستلمت الشرطة الجثة ونقلت للمشرحة ولكن البرق ضغط على محاسن واقنعها بان تشريح الجثة سيجر عليهم مصائب سرقة الاعضاء باعتبار جثة الزعيم بها صفائح نادرة ،وهكذا استلم البرق الجثة ولكن المافيا كانت بالموعد وتولت اتمام العملية ،وهرب البرق مع بعض الرجال لفشلهم في تنظيف مسرح الجريمة بسبب موت شقيقه ولا يعلم احد من ابلغ الشرطة حتى الان
///////////
فدخول تلك المراة التى ارسلها سامر لخبط حسابات الزعيم تلك الليلة ، وارتكب أخطاء كثيرة منها لم يطفى كل كاميرات المراقبة بل اطفى كاميرا غرفة النوم فقط وهذا ماكشف خيوط المسرحية بعد مشاهدة التسجيلات ،وتم التعرف على القاتل وقبض عليه واعترف بهذا السيناريو وتم تحديد هوية المراة
فحين اخذت الخنساء لوازم السهرة من تلك المراة وضع الزعيم المخدر للخنساء حتى لا تعلم بما جرى ، وحين علم سامر بان الزعيم علم بالأمر بعدما تم القبض علي المراة ، اعلمه البرق بان رجال الزعيم قبضوا على المراة ،وأكد له بانه لازال بطرفه قائلا اكمل المهمه سوف اتدبر الامر .. كان البرق يريد ان يعطى سامر ثقه بانه لازال بصفه
فمهمة تلك المرأة كانت إبلاغ الخنساء ،بان تترك بما لديها وان لا تضعها ، بالكوب كى تسلم من شر الزعيم ولكن الخنساء لم تفهم الاشارة ووضعت المخدر بالكوب ولا يعلم سامر بان البرق استبدل المخدر حين صعد سامر الى شقه الخنساء ذاك اليوم وان المخدر الذى اعطاه لها سامر ليس له أى مفعول
كان ذالك مخطط من قبل الزعيم وانخدع سامر والجميع وكان بين الحراسات من يعمل لصالح المرتزقة واجرى اتصالا يعلمهم بان الزعيم بلا حراسه وهو الرجل الذى استبدل مناوبة حراستة مع شقيق البرق واستعانت المرتزقة بالطائرة وانهت الامر ولم تتمكن من دخول السرايا وفشلت عملية اغتياله بعد دخول المافيا.
شاهدت محاسن البرق وشاهدت سامر وشاهدت امراة اخرى وهى من قامت بوضع المساج المخلوط على جسم الزعيم تلك الليلة وخرجت مع البرق وتم التعرف عليها لاحقا من خلال فحص DNA وتطابق فحص الشعرة التى وجدت على مخده الزعيم
اكتشف سامر خداع البرق وعلم بانه هناك اخرين كانوا يخططون لقتل الزعيم ،فاختفى هو واخته سمر بعدما اخذ بعض ملابس وارواق الخنساء من شقتها وفى اليوم التالى ، تم حرق شقه الخنساء الساعة الخامسة صباحا من قبل بعض رجال الزعيم ولم يشارك البرق بهذه المهمة بل اوكلها الزعيم لشخص اخر ،وهرب سامر رفقة شقيقته سمر الى سوريا وكان يتابع اخبار الزعيم من البرق اما تلك المراة هى من اتمت صنع قناع للزعيم واختفت بعدما اكملت مهمتها واتهم البرق من قبل الزعيم بانه سرق الاشرطة والارشيف ووضع على قائمه التصفية من قبل المافيا ومنحه اسبوع لتسليم الارشيف
شاهدت محاسن ايضا الشخص الذى نفذ عملية القتل الوهمية واعتقدت بان اختها لها يد بها ، لهذا تكتمت على المعلومات خوفا من رجال الزعيم وسحبت كل الأشرطة وارشيف الزعيم حتى لا يقع بأيدي البرق وخرجت من الباب السري رفقه نساء الزعيم ،وبعد ان شاع بان الزعيم قد قتل ، تم استلام الجثة لدفنها ،وبالفعل تم اخذ الجثة ، وتم وضع شخص اخر ودفنت بالفعل بعدما تم العبث بملامح الوجه بينما تم صعق الزعيم بالصدمات الكهربائية وعاد للحياة وتم وضع قناع له وسافر الى تركيا باسم الطباخ التركى وبالرجوع لسجلات المسافرين تبين بان الزعيم سافر باسم الضحيه في اليوم التالى وبعد التنسيق مع تركيا علم بان الطباخ التركي وصل ضمن المسافرين وبعد التحرى عنه تبين بان اهله لم يشاهدونه منذ خمس سنوات ،ولكن بفضل معلومات سامر وتعاون محاسن تم القبض على القاتل المزيف للزعيم واعترف بعدة قضايا واعترف بسيناريو الاغتيال وجراء اتصال بينه وبين الزعيم الذى حذره من ضياع الارشيف ولهذا خطط البرق لقتل سامر كى يأخذ منه الارشيف ولم يخطر ببال احد بان محاسن سبقتهم جميعا لسرقة الارشيف فلو علمت المافيا أو البرق بان الارشيف لدى محاسن لكان تم تصفيتها ،فكانت المافيا ترسم الخطط وتنفذها بطريقة احترافية ، ومن الصدف الغريبة بان عصابات بيع الاطراف كانت نشطه جدا وقامت بسرق الجته البديلة ،وبعد جهد من البحث والتحري تم التعرف على عصابه سرقة الجثث ووجدت بقايا جثة الطباخ
لتظهر شُبهة جنائية اخرى وضبط عصابة كبيره متخصصه في سرقة الموتى . ولكن بفضل معلومات سامر وتعاون محاسن تم القبض على معظم رجال الزعيم وبقى اخرين يتواجدون خارج البلد بضيافة شخص يدعى عبود وانهى وكيل النيابة سرد الاحداث والوقائع التي لا يعلم بها حتى محمود ولا نادر وسط ذهول الحاضرين للجلسة ، وقدم نزيه للمحكمة عدة وثائق من بينها 80 عقد زواج غير شرعى ولا حتى قانونى بالاضافه الى الجرائم الموثقه بالارشيف وصور بعض الضحايا مع 45 حالة قتل وحرق وتعذيب بما فيهم زوجة سامر
وخلال تلك الجلسه قدم محامى الضحايا 30 دعوة اغتصاب قام بها الزعيم
مع تحفظ عدة فتيات بتقديم الدعاوى ضده خشيه الفضائح ومنهن من انتحرت وعرفت القضيه باسم قضية الخنساء ،وصنف الصحافه الزعيم بانه اخطر رجل واطلق على قصره من قبل الصحافه والعامة اسم سرايا الرعب
ورفع القاضي الجلسة للنطق بالحكم واستئناف محاكمة رجال الزعيم وأصدار مذكرة للقبض على الزعيم ومنح مكافئه ماليه لمن يدلى بمعلومات عنه وانكشف مخطط الزعيم واعلم محمود النمر بان الخنساء سيطلق سراحها في الجلسة القادمة وعمت الفرحة القرية وسمع عبود بهذا الخبر وبدأ يخطط لتنفيذ خطته التي لا احد يعلم عنها شيئانلتقى فى الجزء (20)
بقلم ابن البادية almjal2007
| |
|
ابن البادية
المؤسسين للمنتدى
اوسمة خاصه :
علم دولتى :
اللقب الاظافى : عضو مؤسس
الجنس :
المساهمات : 1212
الـنــــقــــاط : 5950
تاريخ التسجيل : 19/07/2014
| | موضوع: رد: رواية لعبة الاقدار الجزء (19) 06/06/19, 06:32 pm | |
| | |
|
