منتديات جروح البادية 2022
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةhttps://i.servimg.com/u/f58/11/60/75/36/09-05-10.pngأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رواية لعبة الاقدار الجزء السابع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن البادية
المؤسسين للمنتدى
المؤسسين للمنتدى
ابن البادية


اوسمة خاصه : مؤسس الموقع
علم دولتى : ليبيا

اللقب الاظافى اللقب الاظافى : عضو مؤسس

الجنس : ذكر
المساهمات المساهمات : 1212
الـنــــقــــاط : 5950
تاريخ التسجيل : 19/07/2014

رواية لعبة الاقدار الجزء السابع  Empty
مُساهمةموضوع: رواية لعبة الاقدار الجزء السابع    رواية لعبة الاقدار الجزء السابع  Icon_minitime01/03/19, 09:15 pm

رواية لعبة الاقدار الجزء السابع  Image.php?img=16991366


الجزء السابع " اللقاء " البارت (1)




كالحلم ..مرت الأيام سريعا .. يوم تلى الاخر ولم يعد محمود يشاهد نادر، رغم انه يتتوق الى رويته ، فكان محمود اكثر ألماً من نادر ، وكان قلبه منشطر الى نصفين ، فمحاكمة الخنساء بدأت تتعقد ،وأصبح بحاجة اكثر الى نادر ليشد من ازرة ولكن خوفه على حياة صديقة ربما كان اكبر حتى من براة الخنساء وخلال تلك الايام تلقى ..اتصالا من شقيقة النمر يساله عن سير المحكمة واخر تطوراتها ويعلمه محمود بان الامور تتعقد اكثر في غياب الادلة قائلا اخشى ان يصدر الحكم قريبا بالإدانة قبل ان نتمكن من الحصول على ادلة البراة ..!!

فيرد عليه النمر قائلا .. أفعل ما بوسعك والباقي اتركه على الله .. حسناً وما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث لها في غياب الادلة ؟

محمود.... القانون صريح هنا .. ولكن لا أريد أن اسبق التوقعات ، المشكلة كيف تستطيع أن تقنع القضاء بتأجيل الحكم قبل أن نسقط عليها التهم

فيرد عليه النمر ولماذا لا تستعين بنزيه ..؟

محمود....المحقق نزيه يؤكد بان الخنساء برئة من القتل ولكن يحتاج الى وقت طويل لكشف الغموض حول القضية والتأخير ليس في مصلحتنا ، وفى النهاية هو محقق مهمة احالة التقارير الى المحكمة ولا يملك شئيا بعد احالة المحضر للمحكمة .

وهل نصحك بشيء ..؟ !!

ابدا .. لم ينصحني بشيء بتاتا بل يطلب منى ضرورة الاستعانة بنادر ويسأل لماذا لم يراه معي الا اننى اعلمته بان حياته بخطر هنا وطلبت منه مغادرة لبنان

ساد الصمت للحظات وكان النمر يفكر في أمرا ما ثم قال .... وماذا قال لك نزية ..؟!! لم يقل شئيا ولم يعلق على حتى على الامر

المهم ياخى ....يجب ..عليك توخي المزيد من الحذر لان عبود كثير التردد على لبنان ولا نعرف فيما يفكر ،و ربما سننطلق غدا قبل طلوع فجر مع بعض الرجال... أخبرني إن كنت تحتاج شيئا لنأخذه معنا

فقال له محمود لا حاجة للمزيد من الرجال .. ولأداعي لحضورك

فرد عليه النمر ولكن عبود يخطط لشىء هذه الايام لابد أن نعرف بما يخطط فالرجال الذين سوف ياتون معى يعرفون رجال عبود جيدا

فقال له محمود أنا لا يهمني الموت ابدا .. ولايهمنى حتى بما يفكر

رد عليه النمر بعصبية ..وما الذي يهمك إذن؟

فقال لا شىء ..لاشيء ...فقط .. لا تترك القرية والدك بحاجة اليك اكثر منى

انا اتدبر امرى بنفسى رجاء ..لا تترك القرية لعصابة عبود

يرد عليه النمر حسنا انت ادرى بحالك .. ثم قال ..حقا كيف اخبار صديقك نادر

فقال له لا أعلم .. الا اننى افتقده كثيرا .. فقال له النمر اعرف انك بحاجة اليه ولكن سلامته اهم .. وهذا ما يريده والدك . ولابد بأن تعرف بان الفكرة ليست فكرتي بتاتا

فقال له محمود .. اعرف بانها فكرة والدى رغم انه قد أخطى هذه المرة

يرد النمر ... اعرف بان والدك كان مخطى ..ولكن هل تعتقد بانه غادر المنطقة ..؟!!

لا ياخى .. انت لاتعرف نادر .. لن يغادر لبنان بدوني فهو عنيد وعناده ربما سيقتله لأنه اصبح وحيدا وتائها مثلى ..كنا نشكل ثنائى رائع ولم نشعر بالخطر ابدا ..

فقال له النمر ... ربما استطيع اقناع والدك بالعدول عن امر استبعاده .. حتما سوف افاتحه في الامر

لم يعلق محمود لا بالقبول او الرفض بل قال تصبح على خير واغلق الجوال وتمدد على السرير وهو يدخن سيجارته وينظر للسقف ويتذكر اول لقاء بينهما واغمض عيناه وهو يتذكر كيف كانا يلعبان الورق معا وسبح مع افكاره ونام

بينما ضل نادر قابعا بعزلته ايام ..وبعد فترة قرر الخروج للنور ، ووقف امام المراء واستجمع أفكاره وقرر مغادرة الفندق ، اخذ حقيبته وتوجه الى ذألك المكان الذى كان يلتقى به بمحمود وهو بمثابة متنفس لهم ،فوجده ،مملؤة بالحياة انه ملتقى السياح والعشاق والاصدقاء وايضا التعساء والمتسولين والنصابين ،نظر الى ما حوله فوجد السياح يملؤون المكان نسوة شبه عاريه ورجال يرتدون قبعات صيفيه وضجيج ينسيك حتى ما جئت من اجله ،بين لوعه فراق محمود والحنين الى زهرته وتلك الفتاة المجهولة فكانت افكاره مشوشه وفوضى كبيرة تعتريها ، وأشد ما يؤلمه هو عجزه عن اتخاذ قرار مناسب ، أغمض عيناه واخذ نفسا عميقه لعل افكاره ترسى به على ..برا ..ما

وفجأة .. تتوقف دراجه امام المقهى ويترجل منها رجل ملثم ويطلق اعيرة ناريه دفعه واحده ناحية نادر ،إلا انه اخطاء الهدف ، ونجى نادر بأعجوبة من محاولة الاغتيال بقدرة قادر ، واصابت الرصاصات النادل فسقطت ارضا ،فقد كانت الطلقات جميعا بجسده ، دب الرعب بالمقهى واندفعت الناس تجرى وهى لأتعلم شئيا عن الامر

وقف نادر مذهول حائر متردد هل يهرب مثل الاخرين اما يبقى ليقدم المساعدة لهذا الرجل الذى يحتضر امامه ، بدون إرادة امتدت يده لتمسح قطرات الدماء من على وجهه وهو يصيح ساعدوه ساعدوه ولكن الكل مندفع للنجاة بنفسه ، ترسخ بعقله وجه ذألك الرجل الذى يحتضر بين يديه وهو يقول لماذا فعلو بى هذا من سيعول اسرتي ، من سيجلب لهم الطعام ، كان نادر يستمع الى الرجل دون أن ينطق بكلمه ، وكان علي استعداد بأن يلحق بهم الا انهم اختفوا فى لمح البصر وسط اندفاع الناس ، لم يفكر كثيرا الى اين يذهب وما عليه فعله ،بعد فترة ساد المكان الهدوء ومات الرجل بين يدى نادر ، طوقت الشرطة المكان من بعيد وكذألك الصحافة لم تتأخر ايضا ،قلة من بقى بمسرح الجريمة

اخذ نادر حقيبته وغادر مع الناس قبل ان تضرب الشرطة الطوق الامنى ، لم يتصل حتى بمحمود ولا يريد ان يشغل تفكيره عن اكمال مهمته ،ولكنه لا يعلم بان الخبر والصور انتشرت سريعا فى مواقع التواصل الاجتماعي فالصحافة في لبنان حره ومستقله شاهد محمود صورة نادر وسط الناس ،وتأكد له بان الهدف كان نادر ،اطمئن بان نادر بخير فالأخبار تؤكد مقتل عامل بالمقهى واصابة بعض السياح بجروح طفيفة نتيجة التدافع

حتى ذألك الوقت لا يعلم نادر بانه هو الشخص المستهدف ويتسأل هل هناك شخصيه سياسية معينة كانت هى الهدف ..؟!! فهذا الرجل شخص عادى ولأيمكن ان يكون هدف ..!! ياترى هل هى شله عبود ..؟

ولكن كيف تتم العملية بهذه السرعه ..؟ ايعقل بان عبود خطط ونفذ بهذه السرعة ..؟ و لكن من هذا الشخص الذى قتل بسببه ..؟ اساله كثيرة تدور بخلده وهو هائم على وجهه لا يعرف اين يسير وابتعد عن ذالك المكان

والغريب في الامر بان تلك الفتاة المجهولة شاهدت نادر ،فهي تحفظ ملامح وجهه ولأيمكن ان تنسى تلك الملامح هرولت هى ايضا الى مكان الجريمة ولكن كان وصولها متأخر، اصابتها الدهشة .. لماذا هى هنا ..؟!!

بل لماذا تلهت خلف رجل التقته في مكان مشبوه اغمضت عيناها و أدركت حينها بأنها كانت غبية ....بل ساذجة وحمقاء للغاية ،كيف تصدق رجل كاذب ..!!

ولكن حين فتحت عينيها قالت من الغباء الحكم على الامور قبل ان تتضح الروية ربما لم يسافر وهناك امرا ما منعه من السفر. ولكن اين اجده..!! اريد ان اعرف وندمت لانها لم تاخذ رقم جواله ..

حاول محمود الاتصال بنادر الا أن هاتفه كان مغلق ، توجه سريعا الى مكان الحادثة فوجد الشرطة قد طوقت المكان ،وتم نقل الجثة ،وتبين لاحقا حسب شهادة الشهود بان الجناة كانوا اثنان وليس رجل واحد

مرت تلك الفتاة بجوار محمود وتصادما بالأكتاف لا احد في وضع يسمح له بالاعتذار فكل منهما منشغل بالبحث عن شخص ما ولاحد يعلم بانهم اتوا من اجل نفس الشخص ، ولكنه قد تبخر

ضل محمود يحاول الاتصال به وارسل اليه مسج يستحلفه بالله بان يتصل به بأقرب فرصه لأمر هام جدا

وصل المسج ليلا حين فتح نادر جواله ، اتصل بمحمود كى يسمع منه ما يريد قوله ،بدون مقدمات بعد تهنئته على سلامته ، طلب منه ان يغادر البلدة سريعا لانه اصبح هدف لهم ، قائلا ... هذا سبب مقنع بان يجعلك تغادر فورا ، هذا سبب ابعادك

فرد عليه نادر قائلا بل ما حصل الان سيكون سبب بقائي ،لن اغادر حتى انتقم من قتل هذا المسكين الذى مات بسببي

عجز محمود على اقناع نادر بمغادرة المدينة ، فرضخ الى الواقع .. قائلا حسننا تعال وكون بجانبي على الاقل لن تكون وحيدا

رد عليه نادر.. سأكون دائما بجانبك ولن تغيب عن ناظري ، سوف العب لعبتهم

محمود : دعك منهم ياصديقى هؤلاء الذئاب سيتولى النمر امرهم .. انا اريدك قربى .. لم يعلق نادر على كلام محمود بل بداء يتحسف بقلبه واكمل محمود قائلا ..نادر ارجوك اسمعنى جيدا ..لابد أن نفعل شئيا .. انا فى حاجة اليك

فيرد عليه نادر .. أنت حاد الذكاء اعتمد على نفسك فقط ،فلا تعتمد على الغير دائما لأنك بعض الاحيان لا تجدهم ،سياتي يوما وتكون وحيدا

ولكنك ياصديقى انت ايضا بحاجة لي .. هولاء الكلاب لن يتركوك ..؟

نادر ... كلا .. انا اعرف مأسوف أفعله لا تنسى بانى نفذت ما بين المليشيات حينما حاصروا قريتي

محمود ...اعلم هذا ولكن.. مستحيل ..يجب ان نكون معا ..لااعرف كيف اشرح لك الامر ..هناك بضعه اشياء يجب ان ندرسها معاَ

قاطعه نادر ...وانا ايضا اتمنى هذا ...ولكن لن اعصى اوامر العمدة ..ابدا ..

يضرب محمود الباب قائلا ... انك قاسى ياصديقى قالها .. والالم يعتصره ..؟

نادر ... لست قاسيا .بل احترم اوامر العمدة .. رجاء محمود لا تطلب منى امرا لا استطيع فعله سأغلق الخط الان لأنى مضطرا لذألك لأ تجبرني على غلقه نهائي .. وانتهت المكالمة دون ان يعلمه بان النمر سوف يفاتح والده في الامر

هام نادر على وجهه لا يعلم الى اين يذهب ، لم يفكر في تلك المرأة المجهولة والتي ان قصدها ربما سوف تساعده ،فبعض النساء لهن مواقف تفوق مواقف الرجال ،لكنه وضع حقيبته فوق اكتافه واكمل طريقة لا يريد الفنادق لانها اصبحت خطره ولم يفكر ان يقصد معارفه خاصة الذين يعرفهم محمود ، وفى خضم هذه الافكار ، وجد نفسه لدى احد معارفه فى لبنان نام عنده تلك الليلة ..كانت الساعة التاسعة ليلا .. والسماء ملبدة بالسحب ربما ستمطر قريبا

وروى له نادر ما حصل وطلب منه ان يؤمن له سكن ،وان يكون قريب من المقهى فهو الطريق الذى يسلكه محمود دائما

بينما دخل محمود غرفته وألقى بنفسه على السرير مُنهكا من صدمة الحادثة وبداء بفكر في كلام نادر ..ثم ابتسم وهو ينظر إلى السقف، وضع يديه أسفل رأسه وقال اعلم بانك تعرف ما تفعل وفجأة لاح أمامه وجه الخنساء وهى تساق الى الاعدام ، هز رأسه قائلا في نفسه " مهلا. سيادة القاضي... سوف أغوص في أعماق التفاصيل الدقيقة في حياة هذا الشيطان .. ولن اخذل.. الخنساء .. ابدا .!!

توجه نادر في اليوم التالي الى اهل ذألك الرجل وقدم لهم التعزية وظرف فيه مبلغ من المال ، سألوه عن علاقته بالمتوفى .. فقال لا اعرفه ولكنني شهدت موته وعلمت منه قبل ان يلفض انفاسه بانه يعول في عائلة وظروفه صعبه لهذا حبيت تقديم المساعدة .

فى اليوم علم محمود بان المحقق نزية اصيب بوعكة صحية من كثرة العمل وادخل المستشفى فقام بزيارته ووجد شكرى بى بصالة الانتظار وجلس بقربه وطمنه بانه بخير مجرد ارهاق فقط وبعد انتظار حوالى ساعه سمح لهم بالزيارة ووجده بخير

وقال له نزيه اشكرك على هذه الزيارة

الا ان محمود قال له لا داعى للشكر هذا واجب اخبرني كيف انت الان

فقال له انا بخير بعد يومين سوف ارجع للعمل واتمنى ان تقوم بزيارتى هناك امور جديدة سوف اعلمك بها

لم تمر سوى بضعه ايام حتى تم تامين سكن لنادر وخلال تلك الفترة كان يراقب محمود من بعيد ونصحه صاحبه بان يغير من شكله حتى يتجنب ، شر اعدائه فهو اصبح معروف اكثر خاصة بعد نشر الصور من قبل الصحافة ،وبالفعل غير من شكله فحين ينظر للمراء يقول بنفسه حتى محمود لن يتعرف على شخصيتي الجديدة

اما تلك المرأة مرت عليها عدة ايام وهى تذهب الى نفس المكان علها تجده او ياتى من اجلها وكانت تخلق له المبررات ربما الكرت ضاع منه اصبحت عاجزة عن اتخاذ قرارها هل هو كاذب مثلهم اما هناك شئيا غامض ، وفى نفس اليوم اعدت تقرير عن الحادثة وقابلت أسرة المتوفى وعلمت منهم بان غريبا قدم لهم ماعونه مالية وهو من بقى بمسرح الجريمة ولم يترك الفقيد رغم ان الكل هرب وسألت عن اسمه الا انهم قالوا لا يعرفون له اسم ولكن لهجته تدل بانه من المغرب العربي وقد تأكد لها بانه ذألك المتسكع الذى التقته بالمقهى

وذكرت مع الخبر بان متسكع حاول انقاذ القتيل وبعدها قدم المساعدة الى اهل المتوفى ولاقت الجريدة اقبال كبير غير متوقع ولم تضع له حساب خين كتبت العدد الاول ، وكلفت من قبل مدير التحرير ان تتابع هذه القضية ، وكانت الصحيفة التى تعمل بها تمر بأزمة مالية نتيجة قلة مبيعاتها ، وكانت بحاجة الى اخبار ساخنه تعيد لها المنافسة ، وقد خطرت لها فكرة لو تحققت ستكون قفزة رهيبة ونجاح غير مسبوق ، كانت قد فكرت ان تروى قصة نادر الغامض الذى ظهر فجأة في مكان العملية ،وزاد فضولها من يكون هذا الرجل الغامض ، تركت سيناريو بنات الليل واعطت هذه القضية الاهمية ،وكتبت البداية بسرعه رهيبة ولكن كيف تنشر قصة رجل لأتعرف له مكان وكيف تصنفه رجل مخابرات او ارهابى أو هو مجرد رجل عصفت به الاقدار .. ونشرت الجزء الاول ولاقت الطبعة اقبال كبير وحققت النسخة الاولي رقم قياسى وقررت متابعة القضية ربما تقودها اليه او تعرف من المقصود بالاغتيال طالما لا توجد شخصية مرموقة بين الحاضرين ولأتعلم بعد شئياً عن قضيه الخنساء

بل ضلت تتردد على المقهى الذى حصلت في عملية القتل وذالك المقهى الذى التقاته فيه

بينما ..طلب نادر من صاحبه ان يساعده ايضا فى الحصول على سلاح ، وقام صاحبه بأجراء اتصالاته مع مهربي السلاح ،وفى اليوم التالي قام بتحويل جزء اخر من امواله من تونس الى لبنان وسحب منها مبلغ كبير

سالة صاحبة اى نوع من السلاح تريده ..؟!! فقال له سلاح شخصي وبندقيه اليه رشاش مع الذخيرة .ضحك صاحبة قائلا انت تريد الدخول في معركة كبيرة وانت لن تكون مستعدا لها .

فقال له .. لن ادخل معركة وما جئت هنا من اجل القتل هى مجرد تحوطات لاغير

فقال له السلاح الشخصي يمكن الحصول عليه حتى هذا اليوم ..،اما البندقية لا يمكن الحصول عليها الا على الحدود السورية اللبنانية

يسأله نادر وهل هناك طريقه للسفر الى الحدود ..؟

قال ..طبعا فيه ولكن يجب عليك اخفاء هويتك الحقيقية فلو علموا بانك من ليبيا سيعتقدون بانك من المقاتلين المتوجهين الى سوريا وتقضى حياتك في سجون سوريا او لبنان

حسننا وما الحل اذا ..؟ قال صاحبه المال .. . بالمال كل شيء سيكون سهل

قال له نادر .. المال موجود فلا تفكر فيه بل فكر في الطريقة فقط

فقال له لابد ان نستخرج لك اوراق هويه مزورة ،لم يمانع نادر .. بل قال افعل ما تراه مناسب اهل مكة ادرى بشعابها

تم استخراج وثائق مزورة باسم نادر وجلب له بطاقه تفيد بانه يعمل في منظمة خيرية مدنية ، وتوجهوا الى الحدود السورية ،عبر سلسله من الجبال الوعرة وبالطريق مروا على العديد من نقاط التفتيش حتى وصلوا الى الحدود بمشقه

يتبع





عدل سابقا من قبل ابن البادية في 01/03/19, 09:27 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن البادية
المؤسسين للمنتدى
المؤسسين للمنتدى
ابن البادية


اوسمة خاصه : مؤسس الموقع
علم دولتى : ليبيا

اللقب الاظافى اللقب الاظافى : عضو مؤسس

الجنس : ذكر
المساهمات المساهمات : 1212
الـنــــقــــاط : 5950
تاريخ التسجيل : 19/07/2014

رواية لعبة الاقدار الجزء السابع  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية لعبة الاقدار الجزء السابع    رواية لعبة الاقدار الجزء السابع  Icon_minitime01/03/19, 09:21 pm

قال ..طبعا فيه ولكن يجب عليك اخفاء هويتك الحقيقية فلو علموا بانك من ليبيا سيعتقدون بانك من المقاتلين المتوجهين الى سوريا وتقضى حياتك في سجون سوريا او لبنان

حسننا وما الحل اذا ..؟ قال صاحبه المال .. . بالمال كل شيء سيكون سهل

قال له نادر .. المال موجود فلا تفكر فيه بل فكر في الطريقة فقط

فقال له لابد ان نستخرج لك اوراق هويه مزورة ،لم يمانع نادر .. بل قال افعل ما تراه مناسب اهل مكة ادرى بشعابها

تم استخراج وثائق مزورة باسم نادر وجلب له بطاقه تفيد بانه يعمل في منظمة خيرية مدنية ، وتوجهوا الى الحدود السورية ،عبر سلسله من الجبال الوعرة وبالطريق مروا على العديد من نقاط التفتيش حتى وصلوا الى الحدود بمشقه

وحصل على ما يريد ، وعاد الى لبنان بنفس اليوم وبعد يومان سلمت له بندقيه اليه في لبنان عن طريق احد الموزعين الصغار ، كان نادر يفكر بان يقتل عبود فى قريته حتى يقطع الطريق على إيذاء صديقه وكذألك اخذ ثار ذألك الرجل ، الا انه تخلى عن الفكرة لأنه لا يعرف الكثير عن عبود ولا حتى عن تركيبة القرية ، ففضل البقاء في لبنان وكان مقسم وقته ما بين متابعه محمود وعائلة النادل الذى قتل بسببه ، وعلم منهم بان صحفية تبحث عنه واعطوه نسخه من الجريدة وعلم بانها تلك المرأة .. فقال لهم رجاء لا تعلموها بأنى اتيت الى هنا .. لأنني لا احب الصحافة .

وبداء يفكر بطريقة اخرى لمساعدة محمود ربما الفكرة جنونية ولكنها ستكون مفيدة اذا نجح فى الامر

علم محمود من نزية بان الزعيم فلت من عدة جرائم بسبب علاقاته برجال السياسة واقفلت عدة قضايا لعدم توفر الادلة وامرت المحكمة بغلقها وتسجيلها ضد مجهول واخذ محمود ارقام القضايا رغم انها لا تفيد فى الوقت الحالى ولكن ربما يتقدم احد الضحايا ويرفع قضيه جديدة ويعاد التحقيق من جديد ،بينما توجه نادر الى قرية الزعيم حيث يقيم اهله ، والتقى بالأنسة محاسن شقيقة الزعيم بعد صعوبة كبيرة ووصل اليها ، فهى امرأة قوية وذكية وكانت تتصدق على الفقراء وعرف ايضا بانها عرافة تقرا الكف ، وارتداء ملابس المتسولين حتى وصل اليها مع بعض المتسولين الذىن يأتون الى الانسة محاسن وانتظر دورة وكان يتعمد بان يكون اخرهم وحين دخل عليها .

سالته ما جاء بك الى هنا ..؟

فقال جئتُ طامعاَ في كرمك و قراءة طالعي النحس .. هزت راسها وابتسمت بدهاء ..، اخذت يده ونظرت الى تلك الخطوط المتقاطعة ،وقالت انت كاذب .؟

استغرب نادر من كلام المرأة ،وقال كيف تصفيني بالكذب دون ان تعرفي حتى من انا ..؟

قالت انت لم تكن متسول ولا محتاج يديك سخية بالعطاء وناعمة ورغم نعومتها الا انها حملت السلاح في السابق .

قال اجل .. لقد ارتديت هذه الملابس حتى اصل اليك لقراه طالعي لاننى رجل منحوس ومتسكع .. لا وطن لى ولا مأوى أوى اليه ..

قالت انت كاذب .. استغرب نادر من نباهة هذه المرأة .وقال للمرة الثانية تصفينى بالكذب .؟

قالت أنت لم تأتى لقراه طالعك بل جئت تبحث عن امر اخر

فقال لها نادر .... عما ابحث عند عرافة سوى قرأه الكف ..؟

قالت ..لقد جئت تبحث عن شئيا يهمك اكثر حتى من طالعك فما هو ..؟!!

نظر اليها نادر طويلا فراها امرأة قوية تبدوا عليها الصلابة والقوه والذكاء و خيل له بانها تعر ف حتى بما يدور في راسه ،ولأداعي للكذب

فقال نعم ياسيدتى.. هذه هي الحقيقة فطالعي كتب منذ مولدي او حتى قبله ، ولا احد يعلمه سوى خالقي ..

فقالت ما جاء بك أذا ...؟ وكن صادقا معى او سأطلب من الرجال اجبارك على الكلام ..؟

فقال . انتظرى .. هل ستعطيني الامان ..؟ .. قالت لك هذا .. ان كنت صادقاً

قال اجل سأكون صادقا معكِ وانتِ سيدة العارفين .. لقد جئت لمعرفة الغموض الذى يحيط بمقتل الزعيم ، نظرت اليه بطرف عين ولم تهتم فيما قال بل ..وتجاهلت كلامه .. ضنت بانه من المحققين الذين فشلوا بأخذ أفادتها وقالت ، ولكن يدك فيها الكثير من الاشياء التي قد لا تسرك ان عرفتها

فقال لا احد يستطيع تغيير القدر، هاتى ما عندكِ

قالت من اين ترغب ان ابتدئ ..؟!!

ابتسم وقال ... هاتي السيء اولا ...واتركي الاخر الى الختام

قالت تلك الفتاة التي تعشقها لن تكون من نصيبك ابدا ،سريعا قال هذا اعرفه جيدا .. ستقولين هناك عوائق بينكم

نظرت اليه وقالت بالتأكيد ولكنك لأتعلم بما سوف اقوله ،ان رغبت بمعرفته لا تقاطعني مرة اخرى .قال لن اقاطعك .. وبداء يحدق فيها كثيرا فهي كانت منغمسه في كف يده ،وقالت ستمر هي بحاله حزن كبيره ،بسبب حادثه ما ،ربما ستموت والدتها ،ولكن سوف تتغير احوالها سريعا ،ستتزوج قريبا وستلد اطفالا ،فلا داعى أن تنتظرها ،ويجب عليك الابتعاد عنها كى تنعم بالسعادة مع غيرك .خطوطكم لن تلتقى ابدا

قال اتمنى لها السعادة ، يحزنني موت امها لو صدق توقعك ،ويسعدني بان تكون لها عائلة و اولاد ، هذه اخباره سارة تمنيت ان تبتدئ بالسيء اولا

قالت .. لا تقاطعني مرة اخرى ...هز راسة بالموافقة .. وهو يقول كيف يقتل الزعيم وله اخت عرافة و داهيه مثل هذه المرأة ..ولم ينتبه الى حين قالت

ربما ستخسر أنت صديقا ، ولكن هناك اخر سيكون لك صديقا يحل محله دب الرعب بقلب نادر دون ان يقاطعها قائلا بينه وبين نفسه لا اضن احدا سيعوضني على صداقة محمود .. هذه لن اصدقها منكِ

ثم قالت ستكون امامك خيارات صعبة ، لم يعرف ماذا تقصد وهز راسه قائلا اعلم بأنى قادم على خيارات صعبة وأنتِ اولهم ..ولكن من اجل الصداقة كل شيء هين .. وفجأة قالت هل قلت شئياً ..؟!! فقال لا .. بل استمع اليك

وأكملت قائلة.. اتمنى ان تختار الخيار الجيد ، لم يدرك أيضا ماذا تقصد ولا يستطيع ان يقاطعها ،واستمرت تقرا كف يده وحين انتهت .. سألها هل تلك المرأة قادرة على قتل الزعيم ..؟!!

نظرت اليه باستغراب وقالت أنت لا تصدقني، أليس كذلك؟

اطلق ضحكة مصطنعة قائلا .. ابدا فقط ..أنا لا أشعر بشيء تجاه الحياة والحب ... ولا حتى النساء

ضحكت ثم قالت ..لهذا الحد لم تشعر بالحياة ..؟

قال .. ربما أكثر ..!!

بهدوء قالت ..قل لى .. هل هذا نوع من اغتراب الذات أما العزلة تصنع هذا..؟

قال وهو ينظر اليها .. لا ادرى .. او ربما ..لايهمنى حتى أن اعرف

ثنت اصابع يده ثم طببت على كفه قائلة الى هذا الحد لا تهمك نفسك

قال لم تجيبي على سؤالي بعد ..؟!!

تركت يده ونهضت من مكانها وقالت من الغباء من يظن بان هذه المرأة تستطيع قتل الزعيم

اندهش نادر وقال ....وكيف لا تستطيع اذا كان نائما أو ..ربما كان مخدرا ..؟!!

نظرت اليه نظرة استياء وقالت هل تريد ان تجرني في تحقيق فشل فيه غيرك.؟

قال لا .. فقط اردت ان اعرف .. وهذا سبب قدومى اليك ..!!

سالته من انت ..؟ وماهو اسمك ..؟!!

بدون تردد قال اسمي نادر

فقالت ...هل انت من الحكومة يانادر..؟

قال لها .. اطمني اقسم لكِ بانني لست من الحكومة

حين اقسم لها ارتاحت الانسة محاسن وقالت أذا لماذا تريد ان تعر ف ..؟

قال ربما الفضول .!!. .ابتسمت وقالت لازلت تكذب يانادر ..؟!!

اسود وجه نادر ولم يجد كلمات يقولها لها .. وبداء يفكر بأسلوب أخر فهذه المرأة ليست هينة وتفوق حتى تلك المجهولة ذكاء

كف نادر عن الانشغال بها وبداء يفكر كيف يستطيع انتزاع المعلومات من هذه المرأة التي لم يراء لها مثيل فى الدهاء

وقاطعت سرحان افكاره قائلة .. ..اخبرنى متى كانت أخر مرة قمت فيها بعمل جيد ..؟صمت نادر واختلط عليه الخوف والضحك .. ولم يجب عن سؤالها.. ثم اكملت متى اخر مرة وقفت امام المرأة ونهيت نفسك عن الكذب

صمت نادر وظهرت عليه علامات الخجل والاحراج .. بل وحتى الغضب وكانها كانت تستفزه لتعرف حقيقية أمره ، ولكنه لم يجيبها ايضا كان حينها يرغب بقطع لسانها ..الا ان الخوف منعه من هذا .. وفكر ملئا ..وقال سأروى لك "حكاية الانتقام " كان يريد أن يخضعها ويسيطر عليها ويسيطر على تفكيرها

ابتسمت وقالت هات ماعندك

فقال تحكى الاسطورة قصة ثلاثة فتيات ضاعن فى الصحراء مع اخوتهن وحينما هددهم الجوع اقترحت احداهن لاسبيل لنا سواء ذبح أخوتنا ثم سكت نادر ونظر اليها

فقالت اكمل هل ذبحن اخوتهن ..؟ فقال لها لا تقاطعيني أن اردتِ أن اسرد لكِ القصة

فقالت حسنناً

فقال اماريس اقترحت الفكرة وتالا وافقتها ولكن تأنس رفضت قائلة أموت ولا أذبح اخى ...تقاطعه بلهفه وفعلن هن اليس كذألك .. فقال لها .. قلت لكِ لا تقاطعيني فى المرة القادمة لن اكمل لكِ القصة اذا قاطعتينى .. فقالت حسناً

اكمل قائلا ذبحت اماريس شقيقها الصغير وتبعتها كذلك تالا وكان هذا هو الفراق بينهما فكل منهما اخذ طريقا .. فقالت عفويا ..اعتقد بان تأنس ستنجو أما الاخريات سيأكلهم الندم

ثم سكتت .. فقال لها .. قد حذرتك ثلاث مرات ولم يكن لديك الصبر .. فهذا فراقا بينى وبينك وهم بالنهوض الا انها .. قالت انتظر .. اكمل حكايتك وسوف اقول لك كيف مات الزعيم

فقال لها لم يعد يهمنى من قتل الزعيم .. طالما هذه المرأة لم تقتله هذا جواب كافى ويرضى فضولى ..

ولكنها تقاطعه حسناً لنتجاوز هذا الامر .. هل انت تعشق هذه المرأة ..؟ فقال لا والله ولافي قلبى أمرأه ابدا ..

قالت ..سوف أرضي فضولك .لا احد يستطيع قتل الزعيم وخاصة في السرايا

قال ولكنه مات وفى السرايا .. والقاتل امرأة ..

هزت راسها وقالت .. حين تكون صادقا سأقول لك كيف حصل هذا ..

فقال ولكنك تعرفين بانى صادقا فأنتِ ذكيه واعلم بانك تريدي أن تتأكدي من صدقى لاغير..

فقالت بالتأكيد وأعلم بانك لست من هنا .. وأعلم بانك رجل ذكى جدا ولست برجل عادى ..غدا سوف اتاكد من هويتك وهدفك وأكمل لك ..

فقال هذا يعنى بانك سوف تسمحين لى بزيارتك غدا ..؟

ابتسمت وقالت .. تعال غدا الى هنا .. ولأداعي بان ترتدى هذه الملابس النتنه

احب ان تكمل لى الحكاية

في اليوم التالى حين اكمل مهامه في حماية محمود وتأكد بانه لن يغادر مكتبه الا الساعه الثالثه ذهب الى مزرعه محاسن والتقى بها

فكان لقائه قد اختلف عن السابق فقد لقى ترحيب وابتسامه جميلة منها ولم تساله عن الحكاية


وقالت جسم الزعيم مثل المطاط اذا لم تكن الطعنه قوية لا يخترق السكين جسده ، وحتى أن اخترقه بمجرد سحب السكين يلتم الجرح سريعا

ضحك نادر .. وحين راءها تنظر اليه بامتعاض شديد ، أرتبك وضل مصدوما برهة من الوقت وعيناه متعلقتان بها ودب الرعب بقلبه ،وبداء يتأمل ملامح وجهها الجميل ، رغم كبرها ألا انها تبدو بسن اقل حتى من الثلاثينات ، وفكر بمداعبة عواطفها واستمالتها ، لامتصاص غضب تلك اللحظة ، فهى افعى وهو في جحرها عليه ان يمتص غضبها دفعه واحده اذا ارادة الخروج بسلام وفكر بدعوتها بالخروج معه لتناول العشاء ، ولم يفق من هذه الأفكار الا حين سمعها ...تقول : هل تسخر مني يانادر..؟

سريعا ..قال ..لا .. ولكن فى الواقع لستُ مقتنع بما سمعته عقلى الصغير لايستوعب هذا الامر بتاتاً .. فضحكت وقالت انت عقلك صغير . لااضن هذا

خذ هذا السكين ..واغرسه في يدى أن استطعت ، وستقتنع ،آلا انه رفض قائلا ..بالتأكيد لن أفعل .. نظرت اليه بتساؤل .. ولماذا ..؟

حك انفه بمكر ودهاء وقال تستطيعي القول بان قلبئ ضعيف جدا ولا أحب روية الدماء

ابتسمت وقالت ولكنك سبق ان حملت السلاح وسالت حتى الدماء بين يديك

فقال حتى ان كنتِ محقه فانا لن اطعن امراة رقيقة مثلكِ ،ضحكت وفعلت هى ولم يخترق السكين كفة يدها.. فأندهش نادر مما راه وقال هل هذا نوع من السحر ..؟!!

قالت لا .. فقال أذا .. ماذا تسمينه ..؟

قالت ليس بسحر ،بل كل افراد عائلتي هكذا و قله من يعرف بالأمر

قال انا أصدق كلامك لأنني رأيت البراهين أمامي .. ولكن غيرى لن يصدقك

قالت لا يهمنى .. هذا شانهم

صمت نادر طويلا وهو يفكر وبعد صمت دامغ بادرته .. بما تفكر ..؟

قال ..هل من إمكانية قبول دعوتي للعشاء خارج هذه العزبة ؟

نظرت اليه باستغراب وكأنه رسم ذهولا على وجهها ،وكانت تود ان تساله الست خائف منى او من اتباع الزعيم ، ولكنها تراجعت عن سؤاله وابتسمت قائلة هل هى من اجل ما جيتُ من اجله ..؟ اما انك فعلا تريد ضيافتي ..؟

قال لها في الواقع شعرت بانك بحاجة الى شم الهواء النقي ، والخروج من حالة الحزن هذه ،سيكون لنا لقاء اخر نتحدث عن سبب ما جيتُ من اجله وسوف اروى لك بقيه الحكايه ..

قالت ... الا تعلم هي المرة الاولى التي يدعوني فيها شخصا ما للخروج معه ..

قال سأكون سعيدا .. لو قبلتي دعوتي .. قالت بالتأكيد موافقة ،فرح نادر بانه كسب ود هذه المرأة سيعرف منها الكثير عن الغموض حول تلك القضيه

وغادر نادر مزرعة محاسن وهو يلتفت الى الوراء ربما احدهم يتبعه ،ولم ينم تلك الليلة فلم يكن متأكد من صدقها ، ولكن زالت تلك المخاوف سريعا حين التاقها في اليوم التالي بأحد المقاهي البعيدة عن المنطقة وبداء يتمشيان على شاطى البحر وهى تحدثه عن حياتها الخاصة قائلة طول عمرى كنت ارغب مغادرة هذا المكان اللعين ولكنى لم استطع ذلك

يسالها ولماذا لا تستطيعين ..؟

اجابت ببساطه سيكتشف الزعيم هذا وتكون العاقبة وخيمة كانت تتحدث اليه بكل حريه وكأنها تعرفه من زمن فهي اول مرة تخرج رفقة رجل فقد كان الزعيم صارم جدا على حريم اهل دارة ،و كان نادر ساحر بكلماته لأنها تخرج منه عفويه

ثم قالت هل تصدق لم اذهب الى المدينة مطلقا منذ كنت صغيرة فكنت منعكفة على قراءة الكتب ،امضيت خمس سنوات فى خدمة الزعيم ، ولا يسمح لى الا بالذهاب الى المزرعة الا قليلا

يقاطعها نادر ..ولكن اين تفضى اوقات الفراغ ..؟!!

قالت ليس لدى او قات فراغ لأنى اقضيها فى اطعام العصافير في السرايا

لم يعلق نادر على افعال الزعيم لأنه لا يدرى هل هى تسحبه للكلام او انها صادقه فيما تقول وبدأت تقص عليه الجوانب الخاصة بها عن حياتها الشخصية والحالة النفسية التى كانت تعيشها ،ولم تتطرق الى مايريده نادر وهو خيوط القضية

كان نادر يستمع اليها بإنصات شديد وقد تأثر ببعض ما سمعه الا انه لم يصدق كل ما سمعه منها فلم تكن محاسن مثل تلك المجهولة ،فكان اغلب اوقاته حذر جدا منها ولم يمنحها ثقته الكاملة وسلاحه لم يفارقه ابدا ولكنه كان مستغرب بما عانته تلك المرأة التى تجاوزت سن الاربعينات وربما بسن الخمسينات ولم تشعر بالحزن والانهيار فكانت تجرى على الشاطى وكان الياس لم يعرف الطريق الى قلبها ،فقد كانت لها قوة صبر تفوق الخيال او ربما تعودت على هذا ، كانت طيبة جدا وهادئة فحين تتحدث لا تفارق الابتسامة محياها رغم الرعب الذى تعيشة

كان نادر لايريد الحديث عن التفاصيل كان يرغب ان تقوم هي بفتح مذكراتها دون الحاح منه او انه لا يريد تقليب المواجع وفتح جروحها

ولم يسرد لها بقيه الحكاية لانها لم تطلبها منه

وضل يلتقيان كثيرا ،ولم يسالها كيف قتل الزعيم ولم يلمح لها بشيء حتي اعتقدت بانه قد نسى ما جاء من اجله ، ولأتعلم بان نفسه طويلة ولأشيء سيكون من اولوياته الا ما جاء من اجله ..

وذات يوما سالته محاسن.. غريب انك لم تسالني كيف مات الزعيم بالسكين ..؟!!

قال ..لا.. لم انسي ولكنى على ثقه بانك يوما ما ستقفين بجانب الحق ،طالما هذه المرأة لا تستطيع قتل الزعيم لماذا تبقى بالسجن ..؟

قالت كنتْ واثقه من براءتها وربما كنت أعلم من الفاعل لكنني لم اتحدث بشيء بل اضمرت هذا فى قلبي لأنني على يقين بانه هناك خطباَ ما ولم اتبين الامر بعد

ولكن اطمئن . ساقف مع الحق وطول عمرى اريد ان اقف مع الحق ، ولكن كان ينقصني الدافع ..كى اقف بجانب الحق

لم يسألها نادر كيف تعرفين القاتل وتتكتمي عن الامر ، بل قال لها ..لا احد سيقف معكِ الا نفسك ، بدت تفكر بجدية بكلام نادر هى بالفعل كانت مترددة وكانت بحاجة لمن يدفعها الى الطريق السليم

فقالت اريد ان تكمل لى الحكاية .. قال لها حسنا واكمل الحكاية من حيث توقف .. قائلا اكملت تأنس طريقها مع شقيقها فى طريق اخر حتى تصل الى مكان فيه واحة ونخله باسقة فوق بئر ماء ويراها امير الواحة فيبهر بجمالها الغريب ويتزوجها وتسكن معه فى الواحة ، لكن الغيرة تشتعل فى قلب الامير من اخوها الصغير اطلانتس فيحاول قتله لكنها اكتشفت ما يخطط له زوجها فتسرع هى بقتله قبل ان يقتل شقيقها

فقالت ... خيرا فعلت .. وماذا حصل بعدها ..؟

قال ..نصبت نفسها اميرة الواحة وعمرت الواحة واصبحت واحة كبيرة يطلق عليها جوهرة الصحراء وشاءت الاقدار ان يغيب اخوها فتبحث عنه وتجوب الصحراء ووجدته قد مات من العطش، وتحزن كثيرا وتتعهد بانها سوف تنتقم من الصحراء وتفجر ينابيع الماء لتروى عظام شقيقها فى الصحراء، لكن بعد ذلك تموت أتأنس سليلة القمر ويحدث لآول مرة مايسمى الخسوف وبعد اربعين يوما من وفاتها تختفى قارة اطلانتيدا نتيجة لتعرضها لطوفان الرمال الرهيب ، ويبقى بئر اطلانتس رمزا بايئسا لهذه الحضارة وملجاه للرعاة وعابرى السبيل

لم تقاطعه الا انها قد تأثرت كثيرا ونزلت دمعها من عيناها نظر اليها نادر وشعر بان قلبها فيه رحمه ولن تكون قاسيه مثل الزعيم

وأكمل قائلا توكد الاساطير التى يتناقلها سكان الصحراء فى ليبيا عن مزاج البئر الغامض بانه يفيض احيانا وتتفق مياه صانعه انهارا واودية طافئه بالماء تغمر الصحارى وتتضاءل مياه احيانا تماما ولاحد يذكر متى كيف يحدث هذا

فقالت .. حكاية غريبه ولكن هل هى واقعيه ..؟ فقال اثارها موجودة حتى يومنا هذا

ولكن اصدقنى القول ...ماذا كنت تقصد بها .. .؟

فقال لاشى .. حتى قصر السرايا سيكن يوما ما شاهدا على ما دار تلك الليلة فهذه هى فلسفة الحياة والموت لكل الكائنات وحتى الانسان الذى جاء الى الدنيا بائيسا عاريا وسيغادرها كما جاء ولايحمل معه الا اعماله صالحه أو سئية

فهذه القصه تظهر الايمان بالموت على الرغم من الخوف من القدر المجهول الا اننى توصلت مع هدنه مع نفسى واقتنعت اذا لم تفسح الطريق لغيرك لما افسحه لك الاخرين من قبل

قالت حقا انت لست برجل عادى تمنيت اننى التقيتك من زمن لكان حررتنى من خوفى وضعفى امام الزعيم

انظر الى الفرق بين الاخت والاخ .. اتانس من اجل شقيقها ..و ماذا فعل والزعيم باخواته

واستمرت الزيارات بينهما وذات ليلة دعته الى سهرة بسرايا الزعيم " مسرح الجريمة "

بات الارتباك واضحا على وجه نادر، واصبح الصمت سيد الموقف حتى سكنهم الهدوء معا ، اعتقدت بانه سيرفض الدعوة ، ولكنه خيب تخمينها وقال سأقبل الدعوة رغم انى اعلم بأنى سأدخل الى سرايا الرعب

قالت لقد احببت فيك الغرور والتهور ، الا تخشى بطش رجال الزعيم ..؟

قال في الواقع فكرت في هذا قبل أن اقبل دعوتك ، واعلم بان رجال الزعيم ربما لا يعجبهم حتي وجودي معك ، ولكنى لا اهتم كثيرا مما سيجرى ،لى رغبة بزيارة هذا المكان الذى يخشاه الكل لى رغبه كما كانت لى رغبة بروية صحراء اتانس لقد عبرت الصحراء كى اقف على بئر اطلانتس ، ثم ابتسم وقال سأكون بأمان معك اليس كذألك ..؟!!

ابتسمت وقالت مازحة .. أنا لا أضمن سلامتك ، الا حين تكون بين أحضاني ..سكتت قليلا ثم قالت اقصد حين تكون برفقتي

نظر اليها باستغراب وهو يخاطب نفسه تبا لكِ سآتي اليكِ حتى أن كان الزعيم على قيد الحياة .. انى اعلم بانك لا تخطئين فى الحديث بل تعنين ماقلتى

ثم ابتسم قائلا .. الامور لا تفرق معي بتاتاً

قالت .. انا لا .أوافقك الراى بتاتاً على هذه الثقة المبالغ فيها ،يجب أن تخاف

بل يجب عليك أن تضع حدوداً لهذه الثقة خاصة حين تكون مع اخت الزعيم

عبس وجهه من غرورها وتكبرها ..قائلا لكن علينا أن نفرق بين مدح الذات والا مبالاة ، هذه قناعتي انا لا اخاف من القدر

نظرت اليه هى الأخرى قائلة ..ما بك هل اصابك الخوف..؟

لم يرد عليها ، كان كلاهما منشغل البال ، ويفكر فى الاخر ، و مرت دقائق من الصمت ،وكلاهما يفكر بالأخر ومآبين البدء بالحديث وعدمه، ضل يتصنعان الا مبالاة ، فهي اوقات الاختبار المناسبة

كان لكل منهما هدف من هذه الزيارة المرعبة ، نادر كانت اهدافه واضحه امامه ومحددة ،اما تلك المرأة كان على يقين بانها تخبى سرا ما ،فهذه العائلة لآياتي منها خيرا، ولكنه كان على اصرار شديد بان يمشى ورائها الى حيث تريد ليتنزع منها ما يريد

اما هي كانت تقول هذا الشاب اما ان يكون ابلة يتبع خطوات النساء كى يرضى غرائزه ،اما انه احمق لا يعلم بما ينتظره هناك. أو تلك المرأة تعنى له الكثير تقصد "الخنساء"

قاطعت تفكيره كم من الوقت ستفكر فى الامر ..؟!!

وضع يده على شعر راسه وقال .. قلت لك سآتي .. الخوف لا يعرف الطريق الى قلبى ،انا لست مهتم مما سيجرى

قالت لا تخف لم يعد الزعيم موجود بالتأكيد ستكون بأمان معي وسوف نعقد صفقة هناك

لم يسألها عن نوع الصفقة التي تتحدث عنها لأنه يدرك بان لكل شيئا ثمن بل قال لها لن يكون لى وقت قبل الساعة التاسعة مساء

قالت هذا وقت مناسب سأنتظرك غدا امام مقهى القبة الزرقاء انتهى اللقاء بينهما




في الجزء الثامن سنعرف ماهي الصفقة التى تريد ابرامها اخت الزعيم الانسة محاسن مع نادر

وهل سيقبل بها نادر وأن كانت شئيا مستحيل ..؟

وكيف سيتصرف وهو في وكر الزعيم .؟


..وهل .. سيذهب اصلا ..الى سرايا الزعيم اما يحكم عقله ويتجأهل الامر ..؟

وهل سنشهد عودة المجهولة من جديد ..؟ !!

او أن نادر سينسى امرها


ساترك لكم التخمين


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية لعبة الاقدار الجزء السابع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رواية لعبة الاقدار الجزء السابع عشر (17) / بقلم ابن البادية
» رواية لعبة الاقدار الجزء الاول (+)الجزء الثانى
» رواية لعبة الاقدار الجزء (18)
» رواية لعبة الاقدار الجزء (19)
» رواية لعبة الاقدار الجزء 21

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جروح البادية 2022 :: ๑۩۞۩๑{ منتديات هوى الدمشقية للقصص والمدونات }๑۩۞۩๑ :: ۩ - هوى .. القصص والروايات ( بقلم الأعضاء فقط )-
انتقل الى: